مؤسسات إيزيدية في أوروبا تبارك الصيام والأعياد على المجتمع الإيزيدي

دعت المؤسسات الإيزيدية في أوروبا مجتمع الإيزيدي بأسره، وخاصة الجالية الإيزيدية في أوروبا، لتقديم مساعدات هذا العام للمحتاجين من شعبهم، وخاصة مساعدة شعبهم في المخيمات في جنوب كردستان وشنكال.

وأصدر مركز اتحاد الجمعيات الإيزيدية (NAV-YEK) ، مجلس شنكال خارج الوطن (MŞD)، تحالف الإيزيديين في سوريا، اتحاد الشبيبة الإيزيدية (HCÊ)، مظلة مجلس المرأة الإيزيدية (SMJÊ)، مركز إيزيدخان الثقافي (NÇÊ)، مظلة مجلس القرى الإيزيدية (SMGÊ) وحزب الحرية والديمقراطية الإيزيدية فرع أوروبا(PADÊ-Europe) بياناً مشتركاً.

وجاء في البيان أن "المجتمع الإيزيدية يدخل في مرحلة الصيام والأعياد في جميع أنحاء العالم، وشهر كانون الأول هو شهر مقدس للمجتمع الإيزيدي".

وذكرت أن مرحلة الصيام بدأت من اليوم وستستمر لـ 15 كانون الأول، وقيل: سوف يتم الصيام بشكل متناوب والاحتفال بالأعياد شيشمس، خودانا و إيزي، سيتم الصوم في أيام الثلاثاء، الأربعاء والخميس من كل أسبوع ولمدة 3 أسابيع وفي يوم الجمعة من كل أسبوع سيتم الاحتفال بالأعياد، وسيتم الصوم والاحتفال بالأعياد وفقاً لكل منطقة وبشكل مختلف حسب العادات الإيزيدية.

وبحسب اعتقادنا، قبل طلوع الشمس يجب الإسحار، وبعد غروب الشمس يكون الإفطار، فإن في جميع مراحل الصيام، يتمتع المرء بالنظافة والتجديد من جانب النفسي، ومن جانب الروحي يقوي نفسه ويزداد من طاعته في سبيل الله وطاووس الملك، لذا يجب أن نعلم أن معتقداتنا وديننا لا يفرض الصيام والأعياد في هذا الشهر فحسب، بل يفرضاننا ويطالبان به على مدار العام.

ووفقاً لفلسفتنا في الحياة ومعتقداتنا، أن دعم مجتمعنا لبعضه البعض والاتفاق في ما بينهم واجب على كل فرد في المجتمع ويجب القيام بهذا الواجب، فيجب على كل إيزيدي العيش وفقاً لذلك والتصرف على هذا النحو.

لكن هناك بعض السمات المختلفة للصيام والأعياد، وإحدى هذه الخصوصيات هي توزيع الطعام على أرواح الأموات والمساعدات الاجتماعية، على وجه الخصوص للمحتاجين، فهذا الواجب لا يقل أهمية عن الصوم والأعياد والصلوات.

واليوم يعيش مئات الآلاف من الإيزيديين في مخيمات اللاجئين ولا يمكنهم الصيام والاحتفال بأعيادهم، وحالة شعبنا في شنكل لا يقل عن حال شعبنا الذين يعيشون تحت المخيمات، كما لو أن مصاعب الحياة والمعيشة بعد مجزرة في 3 آب 2014 التي يواجهها مجتمعنا في شنكال ليست كافية، إلا أن شعبنا الإيزيدي يواجه خطراً وتهديداً لتنفيذ مجزرة أخرى بحقهم، فإن القوات التي تسببت في تنفيذ المجزرة في 3 آب في 2014، اليوم يحاصرون شعبنا في شنكال مرة أخرى، حيث يمارسون سياستهم القذرة، الاستسلام والجوع بحق شعبنا ويريدون تعتيم مستقبلهم.

فإذا تم تعتيم مستقبل شعبنا في شنكال، ونفذ بحقهم الإبادة والاستسلام، يجب علينا أن نعرف أنه سيتم تعتيم مستقبل جميع الإيزيديين، لذا علينا أن نوقف هذا وعدم سماح لهم بممارسة سياستهم القذرة بحق مجتمعنا واستسلام معتقداتنا و إبعادنا عن قيمنا، يجب تقديم يد العون لهم ومساعدتهم والتضامن معهم.  

فهذ هو واجبنا الديني والإنساني، كما هو واجبنا ومسؤوليتنا الإيزيدية التي تقع على عاتقنا، وخاصة أثناء الصيام والأعياد، وفي هذه المرحلة فإن توزيع الطعام على روح الميت أهم شيء بالنسبة لنا كمجتمع ايزيدي، فيجب علينا نحن كمجتمع الإيزيدي بحلول الصيام والأعياد أن ندعم بعضنا أكثر، والوفاء بمسؤولياتنا لإنسنية، الدينية والاجتماعية.

ومن أجل هذا الهدف ندعو كافة أبناء المجتمع الإيزيدي، وخاصة مجتمعنا في أوروبا، لتقديم مساعدات هذا العام لمجتمعنا المحتاج، وخاصة لمساعدة شعبنا في المخيمات في جنوب كردستان وشنكال".

وعلى هذا الأساس، نحن كمؤسسات ومكونات الجالية الإيزيدية في أوروبا، نبارك الأعياد والصيام على كافة شعبنا في جميع أنحاء العالم، وندعو من الجميع الذين لديهم أدنى فرصة بالصيام والاحتفال بالأعياد.

ومن الآن فصاعداً، نبارك الجميع بحلول الأعياد شيشمس، خودانا وإيزي، ونرجو من الله وطاووس الملك بإيقاف الحرب، وإحلال السلام والهدوء للإنسانية جمعاء.