دائرة العلاقات الخارجية تستقبل وفداً من الحكومة الفرنسية

استقبلت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وفداً دبلوماسياً رسمياً من الحكومة الفرنسية، حيث تناول اللقاء المستجدات الأخيرة على المنطقة والتداعيات التي شهدتها المنطقة وهجمات الاحتلال التركي.

اللقاء جرى في مبنى الدائرة بمدينة قامشلو، وضمن الوفد الفرنسي، مسؤول شؤون الأزمات في الحكومة الفرنسية " ستيفان روماتيه" ووفد تقني مرافق له، واستقبلهم الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية بدران جيا كرد ، ونائب الرئاسة المشتركة  فنر الكعيط، وعضوا الهيئة الإدارية  خالد إبراهيم  وكلستان علي، وذلك بحسب ما نشره الموقع الرسمي للدائرة.

واستعرض الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية  التصعيد الأخير الذي شنته الدولة التركية منذ 19 من تشرين الأول العام الماضي، والذي ارتفعت وتيرته لتشمل الاستهداف بشكل يومي بداً من مناطق تل رفعت وصولاً إلى مدينة ديرك.

فيما نوه بدران جيا كرد،  إلى أن عمليات الاستهداف التي تشنها الدولة التركية أصبحت بشكل ممنهج وتستهدف البنى التحتية إلى جانب استهدافها المباشر للمدن والمدنيين داخل المدن.

وعن التقارب ما بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي أشار جيا كرد :"  هذا التقارب يأتي متعارضاً مع مصالح وتطلعات الشعب السوري علاوةً على أن التقارب السوري التركي يأتي في سياق محاربة شريحة من الشعب السوري، ومؤكداً إلى أن هذا التقرب سيكون بمثابة تقويض لجهود الحل السياسي في سوريا، ونسف الجهود الأممية ومسار القرار الأممي "2254.

كما  أكد  على ضرورة دعم استقرار المنطقة من النواحي السياسية والاقتصادية والإنسانية نتيجة القصف التركي المستمر والجفاف في السنوات الأخيرة  وقال : يجب أن تكون هناك خطة دعم واضحة للمنطقة واتخاذ مواقف واضحة تجاه القوى التي تزعزع الاستقرار وتوسيع إطار العمل المشترك لترسيخ أركان الحل السياسي المستدام.

من جهته أشار مسؤول شؤون الأزمات في الحكومة الفرنسية "ستيفان روماتيه" إلى أن الحكومة الفرنسية تتابع عن كثب تطورات الأوضاع في شمال وشرق سوريا مؤكداً إلى أن الحكومة الفرنسية ستواصل دعمها لشعوب شمال وشرق سوريا، وأن الحكومة الفرنسية أيضاً وجودها في المنطقة سيستمر حتى انتهاء عمليات مكافحة الإرهاب.

فيما تطرق ، إلى إنه لا يزال خطر داعش يلوح في الأفق، وأن فرنسا تتابع عن كثب عمليات مكافحة الإرهاب التي تجري في المنطقة.

وسلط ، روماتيه  الضوء على العملية الأخيرة التي جرت في إقليم الجزيرة ضد خلايا داعش،  وقال :" الوضع في شمال وشرق سوريا مقلق".

مشيراً إلى أن هنالك احتياجات في مناطق شمال وشرق سوريا وفي قطاعات متعددة منها المياه والصحة الزراعة وسيتم العمل على تغذية هذه القطاعات، وتقديم الدعم اللازم بهذا الخصوص.

واختتم الاجتماع بالتأكيد من قبل الجانبين على ضرورة استمرار جهود مكافحة الإرهاب، و, إعادة الاستقرار والأمن إلى المنطقة وتهيئة المناخ المناسب للعيش في المجتمعات التي تم تحريرها من داعش.