أصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا اليوم بيان إلى الرأي العام تنديداً باستهداف دولة الاحتلال التركي مركز تعليم خاص للبنات تحت رعاية الأمم المتحدة في قرية شموكة بالحسكة، جاء فيه:

"بعد اللقاءات الأخيرة التي أجراها أردوغان مع جهات دولية وإقليمية زادت حدة هجمات الاحتلال التركي ضد مناطقنا، حيث استشهد الكثير من المدنيين والأطفال وكذلك قادة ومقاتلات من الذين حاربوا تنظيم داعش إلى جانب التحالف الدولي، حيث اليوم وفي تصعيد جديد للعدوان الممنهج ضد شعبنا وضد مناطقنا واستكمالاً لحربها الإبادية، قامت الدولة التركية الفاشية يوم أمس باستهداف الطريق الواصل بين تل تمر والحسكة وتحديداً مركز تعليم خاص للبنات تحت رعاية الأمم المتحدة في قرية شموكة والتي تبعد بمسافة قصيرة لا تتعدى الـ 2 كلم عن قاعدة التحالف الدولي عبر طائرة مسيرة؛ العدوان الذي أسفر عن استشهاد أربعة أطفال وجرح 11 شخصاً جميعهم من البنات. هذا العدوان الغاشم يتجاوز كل القيم والمعايير الأخلاقية والقانونية وهي جرائم حرب وإبادة ممنهجة بحق شعبنا وتمثل ذروة الإرهاب الممنهج والوجه الآخر لداعش وامثاله.

يتضح من ذلك أن ما تحدث عنه أردوغان إنه سيقوم بعملية عسكرية بشكل آخر يفهمها الجميع، أي أنه سيفرض إرهابه على الجميع دون أن يكون هناك رادع".

أضاف البيان "مع كل ما ذُكر، هذا التصعيد الخطير ضد الأطفال وضد المراكز التعليمية والمدنيين، ينذر بعواقب وخيمة ستؤدي بسوريا إلى المزيد من الفوضى وستكرس وقائع جديدة مدمرة على سوريا وشعبها".

شدد البيان "في الوقت الذي نندد بهذا العدوان فإننا نؤكد أن هذا التجاوز وهذا الاستهداف وما سبقتها من عمليات عدوانية ضد مناطقنا وقرانا وأطفالنا لن تمر دون حساب كذلك نهيب بالتحالف الدولي ومعه المؤسسات المعنية وعلى رأسهم الأمم المتحدة بإبداء مواقف عاجلة وواضحة تحد من هذه العنجهية والعدوان التركي الغاشم ضدنا.

أيضاً نؤكد بأن حجج تركيا الواهية عبارة عن مداخل من أجل شرعنة عدوانها واحتلالها ضد مناطقنا. لذا مخاطر هذا العدوان يزداد يوماً بعد وهذا يؤكد بأن سوريا برمتها تحت الخطر والتهديد التركي الأمر الذي يجب أن يدركه كل السوريين ويستخلصون دروساً من تركيا وسياساتها القديمة والحديثة".