في مواجهة العدوان التركي.. تأكيدات شعبية على المشاركة الفعالة في الانتخابات البلدية

شهدت مختلف مدن إقليم شمال وشرق سوريا إدانات واسعة لهجمات دولة الاحتلال التركي، وسط تأكيدات على أن المشاركة الفعالة في الانتخابات البلدية هو الرد على هذه الهجمات.

في استمرار تصعيدها العسكري حيال إقليم شمال وشرق سوريا، وتهديدات مسؤوليها لانتخابات البلدية المقرر إجراؤها في 11 حزيران، شنت دولة الاحتلال التركي الجمعة، هجمات بالطائرات المسيّرة على مقاطعة الجزيرة، أسفرت عن استشهاد 4 مقاتلين لقوات سوريا الديمقراطية وإصابة 12 مواطناً بجروح متفاوتة.

وتنديداً بهذه الهجمات، أدلى حزب الاتحاد الديمقراطي في مدينة تل كوجر بمقاطعة الجزيرة ببيان أكد فيه "التزامهم التام بخوض العملية الانتخابية مهما اشتدت هجمات وتهديدات دولة الاحتلال التركي، لأنها شأن داخلي ننظم من خلاله إدارتنا وذواتنا ونعدها خطوة مهمة لضمان رسم المسار الصحيح للديمقراطية في سوريا".

وطالب جميع المكونات بالتكاتف ووحدة الصف لمواجهة سياسات الإبادة المتبعة من قبل دولة الاحتلال التركي.

كما أدلى مجلس مدينة كري سبي ببيان، عدّ فيه هجمات الاحتلال التركي الأخيرة عملاً غير أخلاقي واعتداء مباشراً على مساعي تحقيق الديمقراطية وضمان تحقيق تطلعات شعب المنطقة إلى الديمقراطية والعدالة والمساواة.

وأكد المجلس على مواصلة النضال والمقاومة وتقديم الغالي والنفيس في سبيل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بتضحيات الشهداء.

في السياق، أدلى مجلس عوائل الشهداء في مقاطعة منبج ببيان، أشار فيه إلى أنه "تجددت لهجة تهديدات وعدوان الدولة الفاشية التركية وبشكل غير قانوني على عدم التحّمل والقبول بأي تحولات مبنية على الأسس والمعايير الديمقراطية في البنية المجتمعية والسياسية والاقتصادية والثقافية لشعوب المنطقة، التي تتجه نحو تنظيم إرادتنا أكثر من خلال الانتخابات القانونية والحقوقية للبلديات في مناطق إقليم شمال وشرق سوريا لذا على الجميع رفع وتيرة المقاومة من خلال التلاحم والتكاتف لحماية مكتسبات شهدائنا وقيمنا الأخلاقية".

من جانبهم، خرج المئات من أهالي مدينة تل حميس التابعة لإقليم الجزيرة في مسيرة منددة بهجمات دولة الاحتلال التركي على مناطق إقليم شمال شرق سوريا، وأكدوا على "صمودهم ووقوفهم جنباً إلى جنب مع القوات العسكرية للتصدي لهذه الهجمات".

بعد توقّف المسيرة عند دوار الصوامع، قالت إدارية مؤتمر ستار في تل حميس شيخه الجاسم: "اليوم بعد النجاحات التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية لم يرُق لتركيا أن تترك شعب سوريا يعيش حياة ديمقراطية مبنية على أخوة الشعوب وتكاتف جميع المكونات مع بعضها البعض، لذا زادت من هجماتها الإرهابية على المنطقة".

فيما قال إداري مجلس ناحية تل حميس فايق الأحمد "الانتخابات التي ستجريها الإدارة الذاتية الديمقراطية هي استكمال لبناء مجتمع ديمقراطي مبني على العدالة والمساواة، لذا تحاول دولة الاحتلال التركي ضرب مشروع الإدارة".

وشدد الرئيس المشترك لمجلس عوائل الشهداء في تل حميس صالح الخلف على "التكاتف والترابط والتلاحم مع القوات العسكرية للتصدي للمخططات التي تحاك ضد مناطقنا ومتابعة برنامجنا الانتخابي لنثبت لتركيا بأننا سائرون في استكمال مشروع الأمة الديمقراطية".

كما أدلى اتحاد المحامين ومجلس العدالة الاجتماعية في مقاطعة منبج ببيان، أشار فيه إلى "أن الثورة التي قام بها أبناء الشعب السوري وأبناء شمال وشرق سوريا ضد الطغيان كان لها أهداف سياسة، ومنها حرية الشعب في اختيار ممثليه، وهذا ما سنفعله هنا في شمال وشرق سوريا، وأن ما يقوم به البعض من محاولة لزرع الفرقة والفتنة هو محاولة مكشوفة تهدف إلى صرف أنظار الشعب السوري عن طريق الحرية والديمقراطية".

وأكد البيان "أن شعب إقليم شمال وشرق سوريا هو من يحدد طريقة اختياره للعيش والانتخاب والسلام بكل أمانة قانونية وأن إجراء الانتخابات هو إجراء طبيعي وممارسة حقيقية للديمقراطية".

وفي السياق ذاته، أدلى مجلس تجمّع نساء زنوبيا ببيان، أشار فيه إلى أنه "مع اقترابنا من مرحلة مهمة وهي الانتخابات البلدية التي يجب أن يكون هناك رد فعّال من قبل جميع المواطنين في جميع مقاطعات إقليم شمال وشرق سوريا على هذه الهجمات المتكررة من قبل الاحتلال التركي، وهو المشاركة الفعالة في الانتخابات البلدية".

وعاهد بالحفاظ على الثورة ومكتسباتها التي تحققت بفضل دماء الشهيدات والشهداء والعمل على تطوير وتصعيد النضال والحملات والفعاليات ضد هذا الإجرام.