في خطوة استفزازية..إيران تعلن مواصلة تخصيب اليورانيوم وإعادة تشغيل مفاعل أراك

في تحد جديد للاتفاق النووي،قال نائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية محمد اسلامي أن بلاده ستواصل عملية تخصيب اليورانيوم، لكنه أكد أن طهران لن تستخدم ذلك لإنتاج القنبلة النووية.

وقال إسلامي إن إيران بصدد تأمين 50% من حاجاتها من الطاقة الكهربائية عبر المفاعلات النووية، مضيفاً: "هذا هو هدفنا الرئيس للمرحلة القادمة".

يأتي ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس لجنة الطاقة في مجلس الشورى الإيراني، أن مفاعل أراك النووي، الذي توقف عن العمل بموجب الاتفاق النووي، سيعاد تشغيله خلال عام "لأغراض البحث".

وينص الاتفاق النووي الإيراني المبرم في 2015 على إعادة تصميم وإعادة بناء مفاعل أراك الذي يعمل بالمياه الثقيلة لتحويله إلى مفاعل بحثي غير قادر على إنتاج بلوتونيوم للاستخدام العسكري.

وقال مصطفى نخعي في تصريحات نقلتها وكالة "فارس" للأنباء الأحد، إن "المفاعل IR-20 في أراك سيبدأ العمل خلال العام الإيراني المقبل".

وكان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي صرح في منتصف سبتمبر خلال زيارة للموقع، أنه يريد استئناف إصلاح مفاعل المياه الثقيلة في أراك لغايات بحثية "في أسرع وقت ممكن"، من دون أن يذكر موعداً محدداً.

وقالت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية في ابريل الماضي، إن الاختبارات الباردة للمفاعل يمكن أن تبدأ  في النصف الأول من العام الإيراني الذي يبدأ في 21 مارس.

وذكر المتحدث باسم المنظمة بهروز كمالوندي أن "المفاعل يتم تشغيله بشكل عام بعد سنة من الاختبارات الباردة".

وبموجب بنود الاتفاق النووي الذي وقعته في 2015، تعهدت طهران خصوصاً بإعادة بناء مفاعل المياه الثقيلة الواقع على بعد 60 كيلومتراً شمال غرب مدينة أراك.

كما يقضي الاتفاق بأن يتم تحويل"IR-20" إلى مفاعل للأبحاث، وبأن تحد إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة 3.57% مقابل رفع العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

وكشف تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية في 2016 أنه تمت إزالة قلب المفاعل بحسب اتفاق فيينا، وصب الخرسانة فيه، لوقف تشغيله.

لكن في 2018، انسحبت الولايات المتحدة من اتفاق فيينا وأعادت فرض عقوباتها على إيران. وقالت طهران حينذاك إن الانسحاب الأحادي لواشنطن من الاتفاق أدى إلى إبطاء إصلاح مفاعل أراك من قبل الصين.

ويأتي الإعلان عن مفاعل أراك بينما تراوح المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى لإعادة إحياء الاتفاق النووي مكانها.