فوزة يوسف: دولة الاحتلال التركي تستعد لشن هجمات جديدة

قالت العضوة في مكتب الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي فوزة يوسف إن الدولة التركية تضع خططاً لشن هجمات جديدة، مضيفة ان الحرب والأزمة ستكونان على جدول الأعمال دائماً ولعامين.

وتحدثت العضوة في مكتب الرئاسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي والعضوة الإدارية في حركة المجتمع الديمقراطي لصحيفة يني أوزغور بوليتيكا.

بشكل موسع كيف انتهج حزبهم حزب الاتحاد الديمقراطي سياسة الخط الثالث في المنطقة كجزء من استراتيجيته الديمقراطية للدولة القومية، وكيف ظهر الكرد كقوة رئيسية في المنطقة خلال سنوات الازمة والحرب هذه، وقالت يوسف: النموذج الذي يعتبرونه أساساً للحل، يضع جميع الشعوب والمعتقدات تحت سقف واحد، وقد توضح في السنوات العشر هذه بأنه لا يوجد حل للأزمة في سوريا من دون الكرد والإدارة الذاتية الديمقراطية.

دمشق تتهرب من الحل

وقالت فوزة يوسف إنهم يرون الحوار أساس لحل القضايا، وبالتالي لا يعتقدون أنه يمكن حل القضايا بالوسائل العسكرية، وذكرت فوزة يوسف موضوع الديمقراطية في سوريا ولفتت الانتباه في هذا السياق إلى موقف إدارة دمشق قائلة: "عقلية الدولة القومية أصبحت ككابوس خنقت سوريا، رغم التغييرات والتحولات العديدة لايزال النظام السوري يريد إعادة نظام الدولة القومية وحل القضايا بالطرق العسكرية، لايقبل بالتغيير الديمقراطي، وتتحرك وفق عقلية اللغة الواحدة والعلم الواحد والقومية الواحدة والثقافة الواحدة، والمثال الماثل امام العين هو أنه حتى الان يرفض النظام السوري التعلم باللغة الأم للشعب الكردي، وفي كل حوار يريد ان تعود المدارس كسابق عهدها في أيام النظام، وهذه دلالة على انهم غير منفتحين على التغيير الديمقراطي، وبرغم كل محاولاتنا في حل القضايا عن طريق الحوار إلا ان النظام السوري يتهرب من ذلك".

دولة الاحتلال التركي تريد أن تهاجم من جديد

ورداً على سؤال عن دور الدولة التركية أشارت فوزة يوسف في حديثها الى دور الدولة التركية في التدخل وقالت: إن الدولة التركية هيأت دائماً الأرضية للتدخل، من أجل هذا عملت مع مرتزقة داعش -على الرغم من أنها أخفت هذا الشيء من قبل -ولأنها لم تنجح أصبحت تتعامل معها في العلن وتقوم بأعمال قذرة، كما وضحت فوزة يوسف بأن التهديد التركي ليس على الكرد فقط بل هو على جميع الشعوب، وقالت:" هدف الدولة التركية هو أن تصبح لها كلمة في تقرير مستقبل سوريا، وأن لا يكون للكرد اعتراف رسمي فيه، لذلك تنتهج كافة الأساليب، وحسب متابعتنا تريد تركيا الهجوم على المنطقة من جديد، فإذا وجدت الفرصة ستقوم بذلك، واذا لم تسنح لها الفرصة، فسوف تقوم بإثارة الفتن والقلاقل بالطرق الاستخباراتية، وستغتال الأشخاص المؤثرين، وستقوم بتقويض الاستقرار، علماً بأنها تقوم بهذه الاعمال الآن".

تدير الحرب الخاصة

واستشهدت فوزة يوسف بأمثلة في الحرب الخاصة لدولة الاحتلال التركي ضد الإدارة الذاتية، وتحدثت عن عدم الاستقرار والفتنة والفساد داخل المكونات، وقالت: إنه بفضل وعي الشعب، تم إفشال معظم محاولات الدولة التركية، وقالت فوزة يوسف: "نحذر مجتمعنا بشكل يومي من سياسات الدولة التركية، ونقوي الوعي السياسي والدفاعي، وفي مجال الدبلوماسية، نعمل على فك شيفرة حقيقة سياسة الإبادة الجماعية للدولة التركية ولاتخاذ موقف ضدها.

سوف نحقق الوحدة

وتحدثت فوزة يوسف عن الظروف الصعبة في المنطقة، وتأثير الحصار الاقتصادي على سوريا، وقالت:" هذا كله يؤثر على التغيير الديمقراطي، وبرغم ذلك استطاعت الإدارة الذاتية ان تبقى صامدة".

كما تحدثت فوزة يوسف عن وحدة القوى الكردية والمحادثات مع المجلس الوطني الكردي، وقالت:" إنهم يحاولون بناء الوحدة في المناطق الديمقراطية، ولكن المجلس الوطني الكردي يتصرف بشكل متحفظ، وبخصوص هذا أعطت فوزة يوسف مشاركة النساء والقوى الأخرى في الإدارة كمثال، وقالت:" بالرغم من جميع الصعوبات والعوائق نحن مصرون على تحقيق الوحدة".

هناك تهديد وهناك فرص ايضاً

صرحت فوزة يوسف في حديثها بأن الحرب في سوريا لم تتوقف وستستمر لمدة عامين آخرين على الأقل، وقالت: في رأيي هناك مخاطر كثيرة على الشعب الكردي، لكن هناك أيضًا العديد من الفرص، أصبح الكرد كيانًا سياسيًا في الشرق الأوسط ولا يمكن لأحد أنكاره، لكن سياسات الإبادة الجماعية لا تزال قائمة، إذا لم نرتكب أخطاء سياسية كبيرة ونحمي الخط الثالث ونبني وحدتنا، ليس لأجل الكرد فقط بل لأجل عموم سوريا نستطيع أن نصبح طريقاً للحل".