قسد: كانت قواتنا ولا تزال في طليعة القوى الوطنية الثورية التي حملت على عاتقها حماية الشعب

استذكرت قوات سوريا الديمقراطية القيادية سوسن بيرهات والقيادي ريناس روج ورفاقهما، مؤكدة أن استشهادهم شكل دافعاً إضافياً لملاحقة الخونة والجواسيس الذين تعاملوا مع الاحتلال التركي، وجددت العهد بالانتقام من العدو وتحقيق النصر.

أصدرت القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية اليوم، بياناً إلى الإعلام والرأي العام استذكرت فيه القيادية سوسن بيرهات والقيادي ريناس روج ورفاقهما الذين استشهدوا في قصف جوي للاحتلال التركي على مقر العلاقات العسكرية في مدينة تل تمر، جاء فيه:

"يصادف اليوم الذكرى الأولى لاستشهاد عضو المجلس العسكري لقوات سوريا الديمقراطية، سوسن بيرهات والقيادي ريناس روج ورفاقهما الثلاثة في قصف جوي للاحتلال التركي على مقر العلاقات العسكرية في مدينة تل تمر. إننا في الوقت الذي نستذكر شهداءنا الأبطال في الذكرى الأولى لاستشهادهم فأننا نجدد عهدنا لهم ولشعبنا بالانتقام لدمائهم الطاهرة وتصعيد الكفاح العسكري المشروع بوجه الاحتلال والإرهاب بكل إرادة وتصميم.

كانت قواتنا ولا تزال في طليعة القوى الوطنية الثورية التي وضعت على عاتقها حماية شعب مناطق شمال وشرق سوريا بكافة مكوناته وضمان الأمن والاستقرار، حيث ضحت بأغلى ما تملك من دماء قادتها ومقاتليها ولا تزال تتحمل التكلفة العالية في التضحية في سبيل أن ينعم شعبنا بالحرية وصدّ هجمات الإبادة التي يشنها الاحتلال ومرتزقته.

حيث كانت القيادية سوسن والقيادي ريناس ورفاقهم من أبطال قواتنا وشعبنا الحقيقيين الذين حافظوا على ديمومة حبهم لهذا الشعب والأرض حتى آخر لحظة من مسيرتهم البطولية المليئة بالعطاء، ووهبوا أنفسهم بدون كلل لحماية المنطقة ضد كافة الهجمات، إلى أن ارتقوا بعملية إرهابية غادرة نفذها الاحتلال التركي وجواسيسه.

رفاقنا سوسن بيرهات، ريناس روج، عكيد كركي لكي، روبار حسكة وسيف الله أحمد الذين بقوا أوفياءً لقيم ومكتسبات الثورة وتركوا بصمتهم في مسيرة الكفاح المشروع التي تقودها قواتنا، لم يتراجعوا يوماً ما في أداء مهامهم والتزاماتهم كقادة ثوريين عاهدوا أنفسهم وشعبهم بحماية إرث المقاومة ومكتسباتها المتراكمة بدماء رفاقهم الشهداء وتضحيات شعبنا، فأوفوا بعهدهم ولم يتنازلوا للعدو وعملائه على الرغم من المخاطر الجمّة التي تعرضوا لها في جبهات القتال والتنظيم العسكري، بل أبدوا الشجاعة والسخاء بوجه تنظيم داعش الإرهابي وداعميه في الدولة التركية المحتلة، وشكّلت شجاعتهم مثالاً لجميع مقاتلينا وأبناء شعبنا.

إن حادثة استشهاد رفاقنا على يد الاحتلال وعملائه شكلت دافعاً إضافياً لقواتنا لملاحقة الخونة والجواسيس الذين تعاملوا مع الاحتلال، وعلى أساس ذلك أطلقت قواتنا عملية القسم لملاحقة العملاء، حيث حققت نتائج ناجحة بالقبض على العديد منهم بما فيهم الجواسيس الذين تسببوا باستشهاد رفيقتنا سوسن ورفاقها، وما يزيدنا إصراراً لمواصلة العملية هو الوفاء لدماء شهدائنا ومطالب شعبنا بتجفيف مستنقع الخيانة، حيث نؤكد مرة أخرى بأننا عازمون على الاستجابة لتلك المطالب وإنزال أقصى العقوبات بالخونة.

مما لا شكَّ فيه، أن استشهاد رفيقتنا سوسن ورفاقها وفقداننا لهم كان مريراً علينا وعلى شعبنا، ولكن، ستبقى ذكراهم خالدة في نفوس جميع مقاتلينا من خلال تصعيد النضال والردّ على جميع هجمات الاحتلال وتحرير مناطقنا المحتلة، وعلى هذا الأساس فأننا نجدد عهدنا لشهدائنا ولشعبنا بالانتقام من العدو وتحقيق النصر.

نحن على يقين تام، بأنَّ شعبنا سيكرّم شهداءه بالتأكيد على التفافه حول قيم الشهداء والمكتسبات التي تحققت بدمائهم ومساندة قواتنا في كفاحها المشروع ومنع العدو وعملائه من الوصول إلى أهدافهم".