قوات سوريا الديمقراطية تكشف عن حصيلة هجمات الاحتلال التركي خلال شهر نيسان

كشفت قوات سوريا الديمقراطية حصيلة هجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا خلال شهر نيسان، مؤكدة أن هذه الجرائم والهجمات تكشف الأهداف القذرة للاحتلال، وهو دفع المزيد من الأهالي إلى ترك أراضيهم ومنازلهم.

أصدر المركز الإعلامي لقوّات سوريا الديمقراطية اليوم، بياناً كشف فيه حصيلة انتهاكات واعتداءات دولة الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا خلال شهر نيسان، جاء فيه:

"للاحتلال التركي ومرتزقته تاريخ طويل من الانتهاكات والاعتداءات بحق مناطق وشعوب شمال وشرق سوريا، لا سيما تلك المتعلقة بالهجمات البرية والجوية اليومية التي يدفع المدنيون ثمنها، وخاصة في خطوط التماس وكذلك التجمعات المدنية في المدن والقرى، ولكن، ومع الانشغال الدولي بالظروف الجديدة المرافقة للحرب في أوكرانيا، صعّد الاحتلال التركي من هجماته على المنطقة واستغل الانشغال الدولي للقيام بمزيد من التصعيد وتصيّد الفرص والتمهيد لمحاولة احتلال جديدة للأراضي السورية، وفرض واقع احتلالي جديد".

وتابع البيان "خلال شهر نيسان، وبالتوازي مع تهديدات تنظيم داعش الإرهابي في غزوة ما تسمى “الثأر للشيخين”، كثّف الاحتلال التركي ومرتزقته من استهداف المنطقة بالأسلحة الثقيلة والغارات الجوية، حيث رافقت ذلك سلسلة منتظمة وممنهجة من الأكاذيب روجتها وسائل الإعلام التركية الرسمية بتضخيم نتائج تلك الاستهدافات في صفوف قواتنا العسكرية واختلاق الأخبار الكاذبة، ودعمتها بتوجهات عنصرية في العدوان على كلّ ما يخص المنطقة وشعوبها بكافة مكوناتهم العرقية والدينية، حيث كانت الاستهدافات التركية الممنهجة للقرى الآشورية في تل تمر، وكذلك تجمعات المهجرين العفرينيين في مناطق الشهباء والتجمعات المدنية في عين عيسى وقرى تل أبيض ومنبج شواهد على الجرائم التركية بحقّ كافة الشعوب".

أضاف البيان "إن الاعتداءات التركية على الأراضي السورية في شمال وشرق البلاد تكشف الأهداف الخبيثة للاحتلال، لا سيما تلك التي تهدف إلى دفع المزيد من السكان إلى ترك أراضيهم ومنازلهم ودفعهم إلى التهجير، حيث ألقت الأسلحة الثقيلة التابعة للاحتلال ومرتزقته خلال شهر نيسان كسابقاته آلاف الأطنان من المتفجرات على منازل ومزارع المدنيين في زركان، وتل تمر، وعين عيسى، وريف تل أبيض، ومنبج والشهباء وكذلك كوباني، وتسببت بأضرار واسعة بالمنازل وتلوث المزارع، كما منعت المدنيين من الوصول إلى مزارعهم، وأثرت على قدرة مؤسسات الإدارة الذاتية في تقديم خدمات أفضل لتلك المناطق بسبب الاستهدافات المتكررة لعمال مؤسسات الكهرباء والمياه وكذلك المدارس والجوامع.

كما لم يراعِ الاحتلال ومرتزقته حرمة شهر رمضان المبارك وقدسيته، حيث كان التهديد اليومي بالقصف سبباً آخر لمضاعفة صعوبات الحصول على مستلزمات الحياة، لا سيما في مناطق التماس، كما تسببت الاشتباكات الداخلية بين قطعان المرتزقة في المناطق المحتلة، دون أي اعتبار للحرمات خلال الشهر الفضيل، بالمزيد من المآسي، لا سيما للقلة الباقية من السكان الأصليين.

وفيما يلي حصيلة انتهاكات الاحتلال التركي ومرتزقته خلال شهر نيسان 2022:

ـ عدد الهجمات البرية بالأسلحة الثقيلة: 596 قذيفة مدفعية ودبابة وهاون.

ـ الهجمات الجوية بالطيران المسيّر: 13.

ـ الهجمات بالطائرات المسيّرة الانتحارية: 02

ـ الهجمات بالصواريخ الموجهة: 03

ـ هجمات بأسلحة القنص: 19

ـ هجمات أخرى بالأسلحة الرشاشة (دوشكا، BKC): 122مرة.

ـ كمية المتفجرات التي ألقاها الاحتلال خلال تلك الهجمات على منازل المدنيين ومزارعهم: 23 طناً من المواد المتفجرة.

ـ المنازل المتضررة: 36 منزلاً.

ـ المؤسسات المدنية المتضررة: 03 مؤسسات (مؤسسة للكهرباء ومدرسة ومؤسسة للمياه).

ـ عدد الشهداء المدنيين: 02

ـ عدد الشهداء العسكريين: 05

ـ عدد الجرحى المدنيين: 23 مدنياً.

وشدد البيان "أن شعوب شمال وشرق سوريا ينتظرون أخباراً جيدة من المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي بمحاسبة تركيا ومرتزقتها على جرائمهم بحقهم وبحق مناطقهم خلال الفترة الماضية، كما ينتظرون خطوات ميدانية ملموسة من الأطراف الدولية الضامنة، تثبت اهتمامهم بالحفاظ على أمن واستقرار المنطقة والضغط على الاحتلال لمنعه من ارتكاب المزيد من المجازر ودفعه إلى إنهاء احتلاله للمناطق السورية المحتلة".