شارك وفد إمرالي من حزب المساواة وديمقراطية الشعوب دعوة القائد آبو التاريخية مع الرأي العام بعد لقاء القائد آبو، لم يتم الحديث عن روج آفا في دعوة القائد آبو لـ "السلام والمجتمع الديمقراطي" وتم تطوير شرط السياسة الديمقراطية والاعتراف الحقوقي من أجل إلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح، أجرت البرلمانية في حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في ميردين صالحة آيدنيز تقييماً لوكالة فرات للأنباء بخصوص دعوة القائد آبو، وقالت: "يقول السيد عبدالله أوجلان منذ عام 1993 إنه هناك الحاجة لإحداث تحول من أجل حل القضية الكردية بالطرق الديمقراطية، ويدلي اليوم بدعوة الديمقراطية من أجل إحداث تحول وأيضاً يجب تنفيذ بالمبادئ الحقوقية".
"ما لم يتم إزالة الأسباب من الوسط، لن تتحقق نتيجة"
أكدت صالحة آيدنيز إنه يُعرف من اللقاء الأول لوفد إمرالي إن القائد آبو سيوجه دعوة التغيير والتحول، وتابعت: "بالفعل أكد السيد أوجلان بكل وضوح في دعوته، مشيراً إلى أن القوانين التأسيسية للجمهورية التركية، تتجاهل الكرد على مدار مائة عام، لقد تأسس حزب العمال الكردستاني ضد سياسات انحلال وإنكار الهوية ويتضح مع علاقات الأسباب – النتيجة كيف تحول لنضال الوجود، هل تقولون إن يتم اعتراف بمكانة الكرد؟ هل يتم الاعتراف الآن باللغة الكردية؟ أوليس هناك إلى الآن الآلاف من المعتقلين الكرد السياسيين؟ يؤكد حزب العمال الكردستاني أيضاً في موضوع إلقاء السلاح إن لم يتم إزالة أسباب بعض الأشياء من الوسط لن تتحقق أية نتيجة".
"وصل الكرد من خلال تقديم التضحيات إلى هذه المرحلة"
كما أشارت صالحة آيدنيز إلى أن سياسات الرفض والأمن التي تنتهجها الجمهورية التركية على مدار مئة عام عن لم تسفر عن أية نتائج، منوههً لم يتخلى الكرد عن حياتهم المشتركة، لغتهم الأم، مكانتهم، حياتهم الديمقراطية والمواطنة المتساوية، مضيفةً إنهم وصلوا بالتضحيات الذين قدموها ونضالهم إلى هذه المرحلة، وأيضاً لفتت صالحة آيدنيز الانتباه إلى أن عبدالله أوجلان كان يقول منذ عام 1993 إنه يجب إجراء تغيير من أجل حل القضية الكردية بالطرق والأساليب الديمقراطية، وواصلت: "تؤكد هذه الدعوة بوضوح المسؤولية الذي حمله السيد أوجلان في الحل الديمقراطي، كيف بدأ بشجاعة بهذه المهمة ومدى معرفته للمجتمع".
"ستؤثر إنجازات الكرد في تركيا على الكرد في الشرق الأوسط أيضاً"
لفتت صالحة آيدنيز الانتباه إلى أن مضمون الدعوة لم تتضمن تقييماً بشأن مكانة روج آفا، قالت: "تتبع الدولة التركية منذ فترة طويلة سياسات القضاء على إنجازات الشعب الكردي، حيث ترى الدولة التركية ما هو مشروع للكرد في تركيا مشروعاً للكرد في روج آفا وجنوب كردستان أيضاً، لقد طور الشعب الكردي والشعوب الأخرى إرادة في روج آفا، وقد برزت هذه الإرادة فيما يتعلق بالتوازن في الشرق الأوسط والعالم، وفيما يتعلق بهذا التوازن فإن الشعب الكردي سيحمي إنجازاته، وعدم الحديث عن روج آفا هو بسبب أهمية الحل الديمقراطي للقضية الكردية في تركيا، وفي النهاية إن تم حل القضية الكردية في تركيا بالطرق والأساليب الديمقراطية وإجراء إصلاحات في تركيا للاعتراف بمكانة الكرد فسيؤثر هذا على الكرد في روج آفا، شرق وجنوب كردستان أيضاً، وبرأي إنه ذكر السيد أوجلان خارج فكر ومطالب الدولة بأن يحل هذه القضية مع تركيا، ولذلك لم يتطرق في دعوته للحديث عن روج آفا".
"يجب على تركيا الاعتراف بالجمهورية الديمقراطية في قرنها الثاني"
أيضاً سلطت صالحة آيدينز الضوء على أهمية مفاهيم السياسة الديمقراطية والمجتمع الديمقراطي في دعوة القائد آبو، وقالت إن القضية الكردية موجودة في تركيا لعدم وجود الديمقراطية في تركيا، منوهةً إلى إنه تحدث العديد من المشاكل في تركيا بسبب عدم ديمقراطيتها، وتابعت: "هناك مشكلة إيكولوجية في تركيا بسبب عدم ديمقراطيتها، يتم قتل النساء وأيضاً هناك مشكلة عدم حرية المرأة بسبب عدم ديمقراطية تركيا، لذلك يجب قبل أي شيء وكما ذكر السيد أوجلان يجب على تركيا الاعتراف بالجمهورية الديمقراطية في قرنها الثاني وتصبح دولة القوانين، لن يتحقق الحل ما لم يتم وضع نظام يضمن عيش الشعوب الأتراك والكرد وفق ثقافتهم، لغتهم ومعتقداتهم بحرية، لقد تم اعتبار القضية الكردية في هذا العصر كحجة واغتيال العديد من الأشخاص، ولكيلا لا يحدث هذا في القرن الثاني، نوه السيد أوجلان في دعوته التاريخية إلى الديمقراطية، لأن الموضوع الأساسي هو إن تركيا ليست دولة ديمقراطية، مؤسسة نفسها على أساس العنصرية، إننا نواجه سلطة كهذه حيث تستولي على البلديات، وتحول سياسات العزلة لنظام وتمييز يتم اتباعه كسياسة بين الشعب، كما تعتمد السلطة الحالية أيضاً على هذه السياسات العنصرية التي تعود لمائة عام، إننا على ثقة إنه يمكن حل المشاكل والقضايا في تركيا فقط عن طريق دمقرطة تركيا، وقد ذكر السيد أوجلان أيضاً هذا".
"يجب إجراء إصلاحات حقوقية"
وأكدت صالحة آيدنيز أن القائد آبو قد صرح إنه يجب إجراء إصلاحات حقوقية لإلقاء حزب العمال الكردستاني السلاح، واختتمت حديثها على النحو التالي: "دعا السيد أوجلان من جهة حزب العمال الكردستاني ليعقد مؤتمره ودعا من جهة أخرى الدولة إلى التصرف وفق القوانين الدولية، إذ تحدث في بداية الدعوة عن فتح المجال أمام السياسية الديمقراطية، وخاصة بالنسبة للمعتقلين المرضى، إصلاحات بحق المعتقلين السياسيين، ونتيجة لذلك، تقوم الدولة التركية بأسر السيد أوجلان منذ 26 عام في ظل ظروف عزلة مطلقة الذي يعرف الوضع الحالي، لقد بدأت الدولة نفسها هذه المرحلة، لذلك يجب اتخاذ الخطوات اللازمة، وبالفعل أتمنى أن تعمل الجهات التركية على حل القضية الكردية وبناء أسس السلام الاجتماعي بدلاً من محاربة الشعب الكردي، ثانياً يجب الاعتراف باللغة الكردية في الدستور، وتصبح لغة التعليم وإجراء إصلاح قانوني بشأن المعتقلين السياسيين، كما يجب ضمان عمل السيد عبدالله أوجلان أيضاً حيث هذه خطوة مهمة للغاية".