المجتمع الإسلامي الكردستاني يبارك حلول عيد نوروز

"يجب على شعبنا أن يجعل من نوروز هذا العام نوروز هزيمة ظلم الدول المحتلة، وأن يؤجج النار بـ نوروز ويحقق حريته، وينبغي أن يعلم الجميع بأن الثعابين الثنائية الرأس لهذا العصر، أكثر قمعاً ووحشيةً من ضحاك الدموي عبر التاريخ".

ونشر المجتمع الإسلامي الكردستاني رسالة بمناسبة حلول عيد نوروز.

وجاء في مستهل الرسالة: "يتم الاحتفال بيوم بداية الربيع مرة أخرى بانتفاضة الكرد المضطهدين والمؤمنين بقضية الحقوق المشروعة".

وتابع البيان بالقول:

"جعل شعبنا الذي أصبح قائداً للنضال ضد الظلم والقمع،  قبل 2635 عاماً في 21 آذار، من هذا اليوم عيداً من خلال الإطاحة بـ ضحاك المستبد، وأصبح نوراً للحرية من أجل الشعوب المضطهدة، ففي الشرق الأوسط، حاصرت الوحوش المعاصرة الثنائية الرأس المعادية للشعوب الشعب والمؤمنين، وهذه الوحوش الثنائية الرأس، هم أعداء الشعوب والمعتقدات والإنسانية جمعاء، واليوم، وللأسف، تستغل هذه الوحوش الثنائية الرأس أيضاً المعتقد الإسلامي حتى النهاية، ويسعون للقول بأن الإسلام هو ضد المظلومين والمضطهدين والضحايا، فهؤلاء الثعابين يستغلون المعتقد الإسلامي باسم الشيعة والسنة.     

إنهم يقومون بقتل الناس، وإن لم يكفيهم ذلك، يقدمون أيضاً على تضليل عقولهم وخداعهم، فالإسلام هو ضد القمع والمستبدين! ويجب على الأشخاص الشرفاء الملتزمين بالإسلام أن يناضلوا ضد هؤلاء المستبدين وأن يشاركوا في انتفاضة ومقاومة نوروز.

وينبغي على شعبنا أن يجعل من نوروز هذا العام نوروز هزيمة ظلم وقمع الدول المحتلة، ويؤجج النار من خلال نوروز، ويحقق حريته المنشودة، وينبغي أن يعلم الجميع بأن الثعابين الثنائية الرأس لهذا العصر، أكثر قمعاً ووحشيةً من ضحاك الدموي عبر التاريخ، حيث يقومون بخداع الناس بالدين والمال والترهيب، ويظهرون الحق كباطل، ويظهرون الباطل أيضاً كحق، فحتى ضحاك التاريخي، لم يمنع لغة شعب، ولم يدمر ثقافة شعب، ولم يمنع الاحتفال بأعياد الشعوب! لكن ضحاك اليوم المعاصر؛ يمنعون وجودنا الفكري والعقائدي والثقافي، فضحاك اليوم، يحتلون ويبيدون العقول والأجساد والبلاد والناس بطريقة دنيئة.     

ويجب علينا كمسلمين صادقين، أن نناضل في خندق المضطهدين والمظلومين بأجسادنا وأرواحنا ضد هؤلاء القتلة والمستبدين، ويجب علينا أن نحوّل عيد النوروز إلى عيد الحرية وخلاص المضطهدين، وأن ننتفض في جميع الساحات ضد هؤلاء المتعطشين للدماء، ويجب علينا أن نجاهد من أجل حماية معتقدنا وشعبنا وثقافتنا ولغتنا وكرامتنا، وعززوا المشاركة بقوة في نوروز، لاسيما في وطننا كردستان وفي وجميع بلدان العالم، واجعلوا من نوروز هذا العام وسيلة للحرية.

ونتوجه بالدعوة للشعوب المضطهدة، وفي مقدمتهم في كردستان وجميع الأماكن بالتكرم للمشاركة في عرس الحرية.  

 ونحن كمسلمين صادقين، لنكن متكاتفين إلى جانب المظلومين والمضطهدين، وكما قال الإمام علي: "يا ليت كان كل يوم هو يوم نوروز، وتتحرر الإنسانية من ظلم المستبدين"، حيث إن النضال ضد الظلم وانتهاك الحقوق والباطل هو فرض على جميع المؤمنين، وحان الوقت للقيام بهذه الفريضة..."