الإدارة الذاتية لإقليم عفرين تستنكر ذكرى مجزرة تل رفعت

استنكرت الإدارة الذاتية لإقليم عفرين الذكرى الثالثة للمجزرة المروعة التي ارتكبها مرتزقة الاحتلال التركي بحق أطفال عفرين وطالبت الولايات المتحدة القيام بواجبها الإنساني والأخلاقي لوقف هجمات جيش الاحتلال

اصدرت اليوم الادارة الذاتية لإقليم عفرين بياناً استنكرت فيه المجزرة بحق اطفال عفرين في تل رفعت حيث تجمع العشرات من اعضاء الادارة الذاتية والمجالس والكومينات عند دوار تل رفعت حيث قرأ البيان باللغة العربية من قبل عضو المجلس التشريعي لإقليم عفرين محمد بكو وباللغة الكردية من قبل عضوة المجلس التشريعي لينا خليل

وجاء في نص البيان:

تمر الذكرى الثالثة على المجزرة المروعة التي ارتكبها فصائل ما يسمى بالجيش الوطني الحر المدعوم من دولة الاحتلال التركي تحت سمعها وبصرها وبأوامر مباشرة منها ودون ان يرف لها جفن، إن دولة الاحتلال التركي التي تمارس الارهاب ضد مكونات سوريا وفي ذات الوقت تتشدق بانها تحمي السوريين وتحافظ على الوحدة السورية وإنها تحارب الإرهاب. 

ففي مثل هذا اليوم ٢/١٢/٢٠١٩وبينما كان اطفالنا يلعبون بكل براءة دون ان يعلموا بأن الارهاب يتربص لقتلهم، وما قامت به المرتزقة عندما احتلوا عفرين على ظهور الدبابات التركية وتحت اجنحة طائرات الموت التركية حيث دمروا الحجر والشجر والبشر، ولازال هؤلاء المرتزقة هم الذراع الذي يضرب به المحتل ابناء سوريا واستهداف المدنيين وخاصة الاطفال الذين تحولوا وبلمحة بصر الى اشلاء وتصبغ كل مكان بدمائهم. 

وان ما قامت به الفصائل التابعة للاحتلال التركي في قتل البراءة والطفولة لمهجري عفرين في تل رفعت جريمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.

ورغم ذلك لا تزال دولة الاحتلال التركي مستمرة في عدائها لشعبنا وضرب مكتسبات الثورة بعد تقديم تضحيات كبيرة.

وجليٌّ بأنها لن تشبع من عداء شعبنا الا بعد ان تنفذ الميثاق المللي وتحتل الشمال السوري وشمالي العراق واختلاق حجج في كل مرة لقضم المزيد من الاراضي السورية وضمها للأراضي التركية، ضاربة عرض الحائط المواثيق والعهود الدولية وحقوق الانسان.

إننا في الادارة الذاتية لإقليم عفرين وفي الوقت الذي نستنكر ونشجب ارهاب دولة الاحتلال التركي والمرتزقة التابعة لها ندعو شعبنا للصمود والمقاومة، ومن هذا المكان الذي شهد همجية المرتزقة ومن يأويهم ويحميهم

 نطالب الدول الضامنة وخاصة الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي وجامعة الدول العربية وكافة منظمات حقوق الانسان ان يقوموا بواجبهم الانساني والاخلاقي لوقف الغطرسة التركية وانسحاب قواتها من كافة الاراضي السورية التي تحتلها من أجل عودة المهجرين قسراً الى ديارهم وممتلكاتهم ووقف التهديدات التركية المستمرة ضد شعبنا بكل مكوناته.