بسي هوزات: يجب محاكمة دولة الاحتلال التركي و أردوغان

صرحت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـمنظومة المجتمع الكردستاني، بسيه هوزات ، أن مجزرة 23 كانون الأول في فرنسا ارتكبتها الاستخبارات التركية، وأشارت إلى أن على فرنسا تسليط الضوء على هذه المجزرة وإدانة الدولة التركية وأردوغان.

شاركت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، بسي هوزات، في برنامج خاص بثته فضائية مديا خبر (Medya Haber)، وقدمت تقييمات حول المجزرة الثانية التي ارتكبت في باريس يوم 23 كانون الأول 2022.

وذكرت بسي هوزات في تقييمها أن المجزرتين في 9 كانون الثاني 2013 و23 كانون الأول 2022 قد ارتكبتا وسط باريس، وقالت: أن "الهجمات تنفذ ضد قيادات الحركة النسائية الكردية وأيضاً ضد الكوادر القيادية في كل الأماكن، كما أن هذه الهجمات قد نُفذت ضد حركة التحرر الكردستانية بشكل عام، بينما الهجوم الذي ينفذ في شخص المرأة، فهو هجوم يستهدف حركة التحرر الكردستانية والحركة بشكل عام، لذلك فهو هجوم ضد الشعب الكردي بأكمله".

ولفتت بسي هوزات الانتباه إلى العديد من جرائم الاغتيال السياسي في فرنسا التي ارتكبت على مر السنين، وقالت: "عندما يقيّم المرء المسائلة من هذا الجانب، يستحيل ألا تكون الاستخبارات الفرنسية مشاركة في هذه الأعمال الأبادوية، فأن المؤسسات القائمة وفقاً لقوانين فرنسا، وعلى أساس أنها محمية من قبل الحكومة الفرنسية، وكذلك المجازر والجرائم السياسية المماثلة التي ترتكب بهذا الشكل، تظهر بوضوح مسؤولية فرنسا ودورها في هذا الشأن، كما أننا لا نريد أن نجعل أي شخصاً مشبوهاً في مثل هذه الجرائم، لكن بالتأكيد جزء من الاستخبارات الفرنسية مشارك في ارتكاب هذه الجرائم، كما يوجد بعض من عناصر الشرطة الفرنسية أيضاً ضمن هذا الفعل ، ويتواطأ بعض الأشخاص من الدولة الفرنسية فيه، إذا لم يكن الأمر كذلك، هل من الممكن القيام بذلك؟ هل يمكن للاستخبارات التركية (MÎT) أن تأتي بمفردها، هل يمكن أن تأتي الدولة التركية بمفردها، وتشن هجوماً على إحدى المؤسسات السياسية في العاصمة الفرنسية، وترتكب مثل هذه المجزرة في مؤسسة قانونية؟".

يجب توضيح المجزرة ومرتكبيها

ودعت الرئيسة المشتركة للمجلس التنفيذي لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، الدولة الفرنسية إلى الكشف عن هذه المجازر التي ارتكبت فيها, ومحاسبة مرتكبيها ومن خلفهم، وقالت: أنه "على الحكومة الفرنسية محاسبة مرتكبي هذه المجزرة حتماً، ويجب أن تنال الدولة التركية عقابها، فأن مرتكبي كلتا المجزرتين أمر واضح، وهي الدولة التركية، ومن الواضح أنه نظام تحالف حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية، أنها الديكتاتورية الفاشية، وأن أولئك الذين ارتكبوا هذه المجازر، هي الاستخبارات التركية بنفسها، هذه المسألة لا تُحل فقط بالقبض على مفتعلها، أو من خلال تجريمه، ما زالوا يقولون إنها جريمة قتل عنصرية، ما علاقة ذلك بالمسائلة؟، كانوا يقولون بشأن القاتل عمر كوني، بأنه مجنون ومريض عقلياً، وهو القاتل المدبر الذي ارتكب المجزرة الأولى في باريس في 9 كانون الثاني.

نحن نعرف الدولة التركية ونهجها جيداً، أنها بالفعل لا تستخدم رجالها المحترفين، الأساسيين، وكذلك الأعضاء في استخباراتها التركية، بل أنها تستخدم مثل هؤلاء الأشخاص وبهذا الشكل تستخدم الكلمات المفتاحية كـ'المريض العقلي' ، وكان قاتل الصحفية ناكيهان آكارسل أيضاً على هذا النحو، بينما كشف الرفاق عن الأمر، أن القاتل الذي سجن لسنوات عديدة بسبب ارتكابه جرائم جنائية، ذهب إلى السليمانية بعد وقت قصير من إطلاق سراحه، أقدم على اغتيال الشهيدة ناكيهان آكارسل، وارتكب العديد من جرائم القتل من هذا القبيل، ومن جهتها تقوم الدولة التركية بإطلاق سراح هؤلاء القتلة الذين يسجنون  لسنوات بسبب ارتكابهم الجرائم، وتستخدمهم كقتلة، هذا أيضاً إحدى أساليب الدولة التركية، وهو أسلوب استخباراتي، لقد تم استخدام العديد من العملباء ضدنا وهم على هذا النحو، إما أنهم أصحاب سوابق جنائية، من القتل إلى المخدرات، السرقة، الاغتصاب، وسجنوا بسبب العديد من الأفعال القذرة وبالتالي أطلق سراحهم".

يوظفون المجرمين 

يطلقون سراحهم من السجون ويقولون لهم، أنكم ستنفذون هذه الوظيفة وسينتهي حكمكم، ويعطونهم أموال كثيرة ثم ينهون عقوبتهم التي حكمت عليهم، ويستخدمون هذه الطريقة المدبرة ، لكن الدولة التركية موجودة خلف هذه المسائلة، هذا واضح للغاية، كانت المجزرة الأولى في باريس 9 كانون الثاني قد كشفت بكل جوانبها، حيث اعترف عنصر من الاستخبارات التركية بهذه الجريمة، وكشفت العديد من الوثائق والدلائل، وتم نشر تسجيل صوتي على الإنترنت، وأظهر التسجيل ان عمر كوناي هو من كان يخطط مع أعضاء من الاستخبارات التركية لعملية الاغتيال، وكم مرة ذهب إلى أنقرة وغادرها، تم الكشف عن العديد من الوثائق البارزة، وقدمت جميعها إلى الحكومة الفرنسية، وكشفت الحقيقة، كشف مخطط مجزرة 9 كانون الثاني، وكشف أن هذه المجزرة ارتكبت بأمر من أردوغان من قبل عناصره في الاستخبارات التركية، لكن فرنسا ماذا فعلت في المقابل؟ أنها لا تكشف عن الحقيقة حتى يومنا هذا.

على الحكومة الفرنسية الكشف عن مجزرة 9 كانون الثاني، والأصح، فأن المجزرة هذه أصبحت واضحة للعلن، فهي مجزرة واضحة، وأولئك الذين ارتكبوا المجزرة هي الدولة التركية، أنها ارتكبت من قبل الاستخبارات التركية بأمر من أردوغان، ماذا يتوجب على فرنسا فعله؟ هو التوضيح والكشف عن الحقيقة، و أساس المحاكمة هو على الدولة التركية، عليها محاكمة الدولة التركية وأردوغان، محاكمة الاستخبارات التركية، وأيضاً محاكمة المتعاونين مع الاستخبارات التركية في فرنسا، الأساس هو محاسبتهم ومعاقبتهم، وما يجب على الحكومة الفرنسية هو هذا.

مجزرة 23 كانون الأول كانت بهذا الشكل أيضاً, الكرد ومنذ اليوم الأول قالوا إن الدولة التركية هي المسؤولة, لانهم يدركون وفق, نضال, ارث, تجربة, وعي, خبرة 50 عاما لديهم , لماذا سيقوم شخص أخر بمهاجمتهم؟ هل يجوز ان يقوم عنصري فرنسي فقط بمهاجمة الكرد الذين حاربوا ضد داعش, قاموا بدحر داعش وحرروا الإنسانية من ويلات داعش؟ هل هذا شيء من المعقول فعله؟ في فرنسا يوجد الكثير من اللاجئين ومن شعوب المختلفة, من بين هؤلاء كلهم سينتقي المناضلين الكرد ويهاجمهم! هذا ليس استهدافا اعتباطياً, الرفيقة أفين عضوة اللجنة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK, عضوة ريادية  لحركة المرأة, واحدة من الرفيقات القدامى, والتي انضمت لهذه الحركة في العام 1988, ناضلت كثيرا ضمن الحركة, ناضلت في الأجزاء الأربعة لكردستان, قارومت بشكل كبير, قدمت الكثير من التضحيات, وهبت عمرها لهذا النضال, رفيقتنا أفين كانت بهذه الخصال, صاحبة نضال كبير من المقاومة ضد داعش في غرب كردستان, شاركت الخبرة التي اكتسبتها ضمن الحركة مع وحدات حماية الشعب YPG ووحدات حماية شنكال YBŞساهمت بشكل جدي في تدريبهم, ساهمت بشكل كبير في مقاومة داعش, ساهمت بشكل جدي في  ثورة غرب كردستان, لديها نضال كبير, لقد استهدفوا الرفيقة أفين كوني, والرفاق الآخرين والذين استشهدوا كونهم كانوا مع الرفيقة أفين وقريبين منها.

نستذكر جميع شهداء الثورة في شخص الرفيقة أفين, مير برور وعبدالرحمن كزل, في الحقيقة الجميع ناضلوا بشكل كبير ضمن هذه الثورة, اغتيلوا من قبل الدولة التركية وسط باريس, يجب ان يدفع ثمن هذا الامر, فرنسا, والدولة التركية أيضا يجب ان يدفعوا ثمن هذا الامر, شعبنا سيطالب بدفع ثمن هذا الامر, سنطالب بالمحاسبة, وهذا الامر لن يمر هكذا للدولة التركية.

علاقة الدولة التركية مع داعش واضحة

كما ذكرت بسي هوزات بأنه يجب على فرنسا الشكف عن هذه المجزرة بسرعة، وتبيانها وقالت," يجب أن تتم محاكمة الدولة التركية, الدولة المحتلة, الدولة القاتلة, التي تنشر الإرهاب في كل مكان في العالم, ساعدت داعش لأعوام, التفجيرات التي قامت بها داعش في أوروبا بالتأكيد كانت بمساعدة من الاستخبارات التركية, الاستخبارات التركية قامت بتنظيمها, الدولة التركية كانت خلفهم, التفجيرات حدثت في فرنسا قبل الآن,و في الدول الأوروبية التفجيرات حدثت, كل هذا نظم من قبل المخابرات التركية, كل هذا نظم من قبل الدولة التركية, داعش والدولة التركية يتفقون بين بعضهم, اتفاقهم استراتيجي أيضا, قوى متحالفة, عملوا مع بعض لسنوات, قاموا بشن حرب الإبادة ضد الكرد, ضد شعوب المنطقة, ضد الإنسانية, ارتكبوا المجازر, قاموا بشن الهجمات, فعلاقة الدولة التركية بداعش واضحة للعيان, الدولة التركية تحرك وتستخدم داعش في الكثير من الأماكن, لكي تقوم بجذب الدول الأوروبية أليها وتفرض عليهم سياساتها, تستخدم داعش ضد أوروبا, ترهب أوروبا من خلال داعش, الدولة التركية ومن خلال إرهاب داعش, من خلال داعش أدخلت الحرب إلى أوروبا.

الهجوم في الوقت نفسه هو ضد فرنسا 

أليس الهجوم في فرنسا هو ضد الشعب الفرنسي؟ وفي الوقت نفسه هجوم ضد الشعب الفرنسي، ضد الإنسانية, ضد  المجتمع الأوروبي ومبادئهم, شعبنا ومنذ اليوم الأول انتفض بشكل إستثنائي , في الحقيقة اعلن عن موقف حاسم للغاية, وعليه نحي شعبنا الأصيل والمشرف, وحتى يتم الكشف عن هذه المجزرة, وعن مجزرة 9 كانون الثاني, وإلى أن تتم محاكمة الدولة التركية ومحاسبتها, يجب على هذه المقاومة ان تستمر."

المقاومة صاحبة القرار وستصل إلى أهدافها 

وذكرت الرئيسة المشتركة للجنة القيادية لمنظومة المجتمع الكردستاني، بسي هوزات، ان المسألة قيد النقاش ضمن الصحافة والرأي العام العالمي وقالت،" مجزرة باريس تتم مناقشتها، هناك تنديد واسع ضدها ، خرجت تنديدات كبيرة ضد المسؤولين الفرنسيين،كانت هناك تصريحات ومواقف، هذا كله تحقق بفضل مقاومة شعبنا، هذا واضح، لقد رأينا انه كلما قمنا بالمقاومة بشكل اقوى، سنحصل على نتائج بالتأكيد، سنقوم بمحاسبة الدولة التركية، سنقوم بخلق وضع مناسب لمحاكمة الدولة التركية، فرنسا أيضا ستكون مجبرة على الكشف عن الحقائق."

مجزرة باريس في 23 كانون الأول هي امتداد لمجزرة 9 كانون الثاني, في الحقيقة هي امتداد وجزء من الإبادة ضد الكرد, كل هذه الهجمات في أوروبا, والدولة التركية تقزم بهجمات الإبادة خارج أجزاء كردستان الأربعة أيضا, شنت الهجمات في كل مكان فيه الشعب الكردي, تحاول إبادة الكرد في كل مكان, ترى بأنه من حقها اغتيال القياديين الكرد وتحاول ان يقبل العالم كله بهذا الامر, ومن اجل ذلك ترتكب المجازر في كل مكان, تحاول جذب أوروبا الى خطها".

بسي هوزات و في نهاية حديثها للفضائية, قالت:" دخلنا في شهر كانون الثاني, وفي شخص هفال سارة وفيدان دوغان وليلى شايلمز, نستذكر وبكل  احترام وتقدير جميع شهداء الثورة والحرية, بالتأكيد سنحقق أحلام وحسرات هؤلاء الرفاق, سنحقق النصر لهذا النضال".