بروين بولدان: من خلال نضال حزب الشعوب الديمقراطي سننطلق نحو حقبة جديدة

أكدت الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) بروين بولدان، خلال اجتماع لها مع مجموعة نواب وأعضاء حزبها، بأنهم سينطلقون نحو حقبة جديدة خلال المرحلة القادمة على أن تكون مبنية على تعزيز التعاون وتكثيف النضال.

ألقت الرئيسة المشتركة العامة لحزب الشعوب الديمقراطي (HDP) برفين بولدان كلمة أمام اجتماع مجموعة حزبها، مشيرةً بأن حزب الشعوب عزز من نضاله السياسي وازداد تصميماً في الآونة الأخيرة.

وقالت الرئيسة إن حزب الشعوب الديمقراطي أثبت انه البديل الديمقراطي وأن أهم طريق لإنقاذ المجتمع من انهيار الحالي هو حزب الشعوب الديمقراطي، سنواصل نضالنا السياسي من الآن فصاعداً بالقوة والتصميم الحالي، فنحن لا نعرف التوقف والانتظار وسننجح في إنقاذ الشعوب".

وتابعت بولدان كلمتها، منوهة الانتباه إلى الوضع الاقتصادي وقالت: "تتوجه النار الموجودة مائدة شعبنا نحو التوسع، السلطات تدعي إن الأزمة الحالية مؤقتة، لكن هذا غير صحيح، طالما يوجد تحالف الأزمة بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية في السلطة، فستبقى الأزمة والفشل الحالي مستمراً. لا يوجد شيء اسمه محاربة التضخم، سبب التضخم هي السلطة الحالية، لذلك لا يستطيعون محاربته. لقد أطاحت السلطة الحالية بهذا البلد ولم تمنح هذه الأمة غير القهر، إن الذهنية التي تحث الشعب بأن يتحلوا بالصبر، فأنه لم يعد هناك عيب أو إحراج في هؤلاء بعد الآن، فالناس سئموا من أكاذيبكم".

وعلقت بولدان على بيان حزب العدالة والتنمية والذي كان قد جاء فيه بأن "عام 2023 سيكون مختلفًا"، وقالت: "نعم ، بالطبع عام 2023 سيكون عاماً مختلفًا، سننهي نظام النهب الذي يمارسه حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، كما سنمهد الطريق لعصر من الديمقراطية والعدالة، ستنطلق الحقبة بحزب الشعوب الديمقراطي الذي بدأ يقوم بإدارة مختلف مناحي الحياة والنضال المشترك من أجل الديمقراطية، ستعيش هذه السلطة أكثر فترات خوفها على صناديق الاقتراع".

وأكدت بولدان أن مسيرة الهزيمة بدأت اليوم باستفتاء 16 نيسان 2017، ومع قيام السلطات بإنهاء مشروع الحل وتأييد فكرة الحرب بدأ هذا الانهيار، لقد قامت بوضع القضاء تحت سيطرتها، وتم انتهاك إرادة البرلمان، ويقومون بمحاربة القضية الكردية ويحاولون حلها بالاعتقالات والحظر، ولكنهم لن يتمكنوا من النيل من الإرادتنا الصلبة.

وقال بروين بولدان إنه في مكان يتم فيه انتهاك سيادة القانون وحقوق الإنسان والمعايير الديمقراطية، لن يتوفر فيه استقرار اقتصادي وسياسي، فالقضية كوباني هي أحد الأمثلة على ذلك، والهدف الأساسي هو الاستمرار بهذه الذرائع ضد السياسة الديمقراطية والمعارضة الاجتماعية، لقد سحب معظم الشهود شكاواهم، مع شاهد أو شاهدين فارغين يحاولون مواصلة قضية كوباني، ومع حملة اعتقالات اليوم استهدفت المساعدات التي تم إيصالها إلى كوباني، وقد تم اعتقال حوالي 91 شخصًا، بمن فيهم رؤساء البلديات السابقون وأعضاء البرلمان والمسؤولون التنفيذيون السابقون في حزبنا، إنهم يستهدفون ممن ساهموا في إيصال المساعدات الإنسانية الى كوباني، ولكن مهما فعلوا، ستفشل هذه القضية".

وتحدثت بولدان عن مداهمة السلطات لمبنى حزب الشعوب الديمقراطي في جزير، وأكدت بأن الحزب تعرض للهجوم واعتداء، وليس هناك فرق بين المشاهد في أوكرانيا وتلك الموجودة في ناحية جزير، فالسجون هي إحدى المناطق التي يتجلى فيها هذا النظام القمعي. العزلة والتعذيب والانتهاكات حولت السجون إلى معاقل للموت، والفشل سيكون من نصيب النظام الاحتلالي، والنجاح والنصر سيكون مع شعبنا، يجب على الجميع مساندة النهج والطريق الثالث لدى حزب الشعوب الديمقراطي لأنه طريق الخلاص، فالنناضل معا بهذه الطريقة، ونصعد ونحقق الديمقراطية معا".