برنيلل فراهم: من الإجحاف وجود حزب العمال الكردستاني ضمن لوائح الإرهاب

قالت العضوة السابقة في البرلمان الأوروبي، السياسية الدنماركية برنيل فراهم "أن لائحة التنظيمات الإرهابية يتم إعدادها بحسب مصالح الدول الغربية"مؤكدةً على أنه من الإجحاف بحق حزب العمال الكردستاني، وضعه ضمن هذه اللائحة، داعية إلى إزالة الحزب من لوائح الإرهاب.

يتصاعد الرفض العام في المجتمع الأوروبي ضد الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني، حيث انطلقت في هذا الإطار حملة "أزيلوا حزب العمال الكردستاني من لوائح الإرهاب" في 13 كانون الأول 2021 من قبل "مبادرة العدالة الدولية للشعب الكردي".

وتحدثت العضوة السابقة في البرلمان الأوربي، السياسية الدنماركية، برنيل فراهم لوكالة فرات للأنباء (ANF) وهي واحدة من 1003 شخص، وقعوا على هذا المطلب؛ حيث أفادت بأن الحظر المفروض على حزب العمال الكردستاني، هو بمثابة "مكأفاة للدولة التركية ورئيسها أردوغان".

وقالت برنيل: "كنت عضوة في البرلمان الأوروبي عام 2001، عندما غير الهجوم على برجي التجارة العالمي أشياء كثيرة في أوروبا والعالم، كما كنت عضوة في لجنة الحقوق المدنية (LIBE) عندما اتخذ البرلمان قراراً بشأن بعض السياسات الجديدة في مكافحة الإرهاب، وكان من الواضح أن قائمة الإرهاب جاءت نتيجة مفاوضات سياسية بين حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية، فيما يسمى بتحالف مكافحة الإرهاب، كما تطلب الهجوم على أفغانستان والعراق قواعد جوية للدولة التركية، وكانت المكافأة التي تم تقديمها إلى تركيا آنذاك، هي اعتبار أعداء أردوغان كأعداء الدول الغربية أيضاً".

وأفادت السياسية برنيل، أن لائحة الإرهاب" أعدت بما يتوافق مع مصالح الحكومات الغربية، وأشارت إلى أن اللائحة يتم تجديدها أيضاً مع تغير المصالح".

كما لفتت برنيل الانتباه عن وضع منظمة مجاهدي خلق في إيران في اللائحة، وقالت، " في السنوات الأخيرة تم إزالة مجموعة أخرى من هذه اللائحة، ولم يعد منظمة مجاهدي خلق في إيران على اللائحة، لأنه لم يعد الدول الغربية بحاجة إلى مساعدة قادتهم في إيران، لذا لسنا بحاجة لمحاربة أعدائهم أيضاً".

ونوهت برنيل أن لوائح الإرهاب التي تم إعدادها في الدولة الغربية لا تستند إلى " الخوف"، وقالت، أن "لائحة الإرهاب ليست لائحة جماعات يجب أن نخاف منها، بل أنها لائحة أعداء استراتيجيين لحلفاء الولايات المتحدة والدول الغربية.

والسبب الوحيد لوجود حزب العمال الكردستاني في اللائحة الإرهابية هذه، هو أنه عدو أردوغان وحكومته، ومصالح الدول الغربية التي تتوافق مع الدولة التركية".

حيث سلطت السياسية برنيل فراهم في نهاية حديثها، الضوء على العمل الغير جاد لإزالة حزب العمال الكردستاني من لائحة الإرهاب، وقالت: " لقد تغير هذا الوضع في السنوات الأخيرة، ومن وجهة نظري أن النضال لأجل تحقيق العدالة للحزب العمال الكردستاني والشعب الكردي سينتصر بكل تأكيد، لكن وقبل كل شيء من المهم جداً أن يشعر الناس في أوروبا الغربية بهذا الظلم والاستبداد، كما أنه يجب أن يتزايد عدد البرلمانيين الذين قرروا العمل على هذه القضية، ونحن على المسار الصحيح بشأن محاولة إزالة هذا الحزب من لائحة الإرهاب".