بانوراما 2013.. الإدارة الذاتية الديمقراطية والدبلوماسية الكردية

بانوراما 2013.. الإدارة الذاتية الديمقراطية والدبلوماسية الكردية

مركز الأخبار- رغم شدة الهجمات التي شاركت فيها العديد من المجموعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" وغيرها من المجموعات المرتزقة بدعم واضح من دول إقليمية للنيل من إرادة الشعب الكردي ومكونات روج آفا إلا أن قطار الثورة لم يتوقف عند تلك الهجمات بل زاد من إصرار شعوب ومكونات روج آفا من خلال تصعيد النضال السياسي، والدبلوماسي ومن أبرز تلك الانتصارات أعمال الإدارة الذاتية الديمقراطية.

الإدارة الذاتية الديمقراطية

مع انطلاقة الثورة الشعبية في سوريا وروج آفا في  15 آذار 2011 اختار الشعب الكردي طريق الإدارة الذاتية لإدارة نفسه من خلال تأسيس المجالس الشعبية والمؤسسات الثقافية، العلمية، الأمنية والاقتصادية حيث تأسست في منطقة روج آفا أرضية أساسية للسير بمشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية وفي الذكرى السنوية الأولى لانطلاقة ثورة 19 تموز  طرح حزب الاتحاد الديمقراطي PYDمشروع الإدارة المرحلية وبادر الحزب بعقد سلسلة اجتماعات موسعة مع كافة مكونات المنطقة والأحزاب السياسية.

وبتاريخ 13 آب المنصرم أعلن حزب الاتحاد الديمقراطي في مؤتمر صحفي بمدينة قامشلو حضرته آسيا عبد الله الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي عن انتهاء المرحلة الأولى للمشروع ودخوله المرحلة الثانية والبدء بتشكيل هيئة تشريعية مكلفة بتشكيل الهيئة الإدارية الانتقالية للمنطقة.

وبعد طرح المشروع من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي لاقى ترحيباً من كافة الشرائح والمؤسسات والأحزاب السياسية وعلى هذا الأساس فقد اتفق مجلس شعب غرب كردستان والمجلس الوطني الكردي في سوريا على تبني المشروع والعمل من أجل تنفيذه ووقع المجلسان في الثامن من شهر أيلول المنصرم على 9 بنود للسير بالمشروع وهي:

1 – تشكيل لجنة لصياغة مسودة الدستور المؤقت بعد التوافق عليه من قبل كل المكونات في مدة اقصاها 40 يوماً

2 – يقدم كل طرف أو جهة عدداً من الأعضاء يمثلونها في الهيئة المؤقتة "التي ستتشكل من جميع المكونات وستدير عملية الانتخابات".

3 – ستقوم هذه الهيئة المؤقتة بتشكيل الإدارة الديمقراطية المرحلية المشتركة بعد إنجاز دستور مؤقت بشكل مباشر

4 – الهيئة المؤقتة مخولة بالتحضير لقانون انتخابي ديمقراطي

5 – الإدارة المرحلية الانتقالية تعتبر المرجع التنفيذي وتقوم ببناء مؤسساتها لتسهيل عملها في المجالات الإدارية السياسية الاقتصادية الاجتماعية الثقافية الأمن والحماية

6 – قوى الأمن والحماية مهمتها ضمان الأمن والاستقرار في المناطق الكردية والمشتركة، وهي مؤسسة وطنية تلتزم بكل القوانين والمواثيق الدولية ومسؤولة أمام الإدارة المرحلية الانتقالية

7 – القيام بانتخابات ديمقراطية نزيهة ، مفتوحة للمراقبين الدوليين والإقليميين ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني خلال ستة أشهر من تاريخ تشكيل الإدارة المرحلية الانتقالية

8 – يعتبر المجلس العام المنتخب للإدارة المرحلية الانتقالية الهيئة التشريعية لجميع المكونات في المناطق الكردية والمشتركة

9 – المجلس العام مخول بإعداد دستور يحترم حقوق الإنسان ويتوافق مع المواثيق والأعراف الدولية.

وبعد التوقيع من قبل المجلسين على المشروع شكلت لجان للاجتماع مع المكونات الأخرى في المنطقة "عرب ، سريان، شيشان ، آشور، أرمن.." بغية طرح المشروع حيث تم اللقاء بهم قبل الإعلان الرسمي عن الإدارة المرحلية ووافق ممثلو أغلب المكونات على مبدأ المشروع، وشاركوا فيه على قدم المساواة لكن بسبب تدخل الأطراف الإقليمية والمعادية لحقوق الشعب الكردي حاولت بشتى الوسائل تقويضه وذلك من خلال انسحاب المجلس الوطني الكردي من الجلسات الأخيرة.

الإعلان عن تشكيل المجلس العام التأسيسي

وبتاريخ  12-11-2013 أُعلنَ في مدينة قامشلو عن تشكيل المجلس العام التأسيسي للإدارة المرحلية المشتركة المكون في ذلك الوقت من 82 عضواً من مختلف مكونات المنطقة وانبثق عنه هيئة متابعة إنجاز المشروع لإعداد وصياغة مختلف الوثائق و بشكل توافقي كما قسمت مناطق روج آفا إلى 3 مناطق كانتونات وهي "الجزيرة، كوباني وعفرين" لتشكل  كل منطقة "كانتون" مجلسها والتي ستمثل في المجلس العام.

وأحدث الإعلان عن تشكيل المجلس العام التأسيسي صدىً عالمياً من خلال المواقف المعارضة والمؤيدة لتلك الخطوة ومن أبرز تلك المواقف موقف الائتلاف الوطني السوري الذي أعلن عداءه لحزب الاتحاد الديمقراطي ولإرادة مكونات المنطقة واعتبر المشروع مشروعاً انفصالياً كما تصدر خبر تشكيل المجلس العام عناوين كبريات الوكالات والفضائيات والصحف العالمية.

البارزاني لا توجد ثورة في روج آفا

وبعد الموقف العدائي الصادر من الائتلاف تجاه ثورة روج آفا ادعى مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان العراق في 14 تشرين الثاني أنه لا وجود لأي ثورة في روج آفا زاعماً أن النظام سلم المناطق للشعب الكردي وجاء تصريحات البارزاني قبل يوم من الزيارة التي رتبت له من قبل حزب العدالة والتنمية لمدينة آمد.

ونشرت وسائل إعلام تركية أثناء زيارة البارزاني بأنه وقع اتفاقاً مع الدولة التركية تضمن 4 بنود لمحاربة ثورة روج آفا ورغم نفي مسؤولي الإقليم ما ورد في وسائل الإعلام إلا أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أكد في لقاء تلفزيوني أن هناك تنسيق مشترك مع إدارة إقليم جنوب كردستان وكذلك مع الحكومة العراقية فيما يتعلق بمحاربة ثورة روج آفا.

مواصلة أعمال الإدارة

واستكمالا لأعمال المجلس العام التأسيسي للإدارة المرحلية المشتركة في المناطق "الجزيرة – كوباني – عفرين" عقدت هيئة متابعة إنجاز مشروع الإدارة المرحلية المشتركة والتي تكونت من 60 عضواً اجتماعها الأول بتاريخ 15/11 /2013 في مدينة قامشلو.

وتم خلال الاجتماع تشكيل لجنة مؤلفة من 19 عضواً من مختلف المكونات ومن المناطق الثلاث "الجزيرة  12– عفرين 4 – كوباني3 " مهمتها

 1 – صياغة مشروع الإدارة المرحلية المشتركة

2 – إعداد وثيقة العقد الاجتماعي

3 – إعداد نظام انتخابي

الخطوة الثانية في مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية

وبتاريخ الثاني من كانون الأول عقدت هيئة متابعة إنجاز مشروع الإدارة اجتماعها, لمناقشة ما تم إنجازه من قبل لجنة إعداد وثائق الإدارة, وتقرر في الاجتماع:

1- أن تقوم كل مقاطعة من المقاطعات الثلاث "الجزيرة, كوباني, عفرين" بتشكيل إداراتها الذاتية بشكل مستقل دون تشكيل إدارة مشتركة للمقاطعات الثلاث.

2- دمج المجلسين /المجلس العام التأسيسي/ وهيئة متابعة إنجاز مشروع الإدارة  تحت مسمى "المجلس التشريعي المؤقت".

3- اعتبار اللجنة المصغرة المنبثقة من هيئة إنجاز المشروع "هيئة إعداد مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية".

4- تسمية الإدارات في المقاطعات الثلاث:

أ‌- الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة الجزيرة.

ب‌- الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة كوباني.

ت‌- الإدارة الذاتية الديمقراطية لمقاطعة عفرين.

كما أكد المجتمعون أنه "بإمكان الشخصيات والتنظيمات الأخرى الانضمام إلى المجلس بعد موافقة المجلس على الانضمام".

اجتماعات هولير

في 17 كانون الأول بدأت الاجتماعات في هولير عاصمة جنوب كردستان بين القوى السياسية في روج آفا ممثلة بمجلس شعب غرب كردستان وأحزاب من المجلس الوطني الكردي وجاءت تلك الاجتماعات التي استمرت لعدة أيام بعد اللقاء الذي تم بين حزب العمال الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود البارزاني.

وفي 24 كانون الأول اتفق المجلسان في هولير على تمثيل الكرد في جنيف2 بوفد مستقل وعلى أن يمثل هذا الوفد مطالب الشعب الكردي في روج آفا بالإضافة إلى فتح معبر سيمالكا أمام المساعدات الإنسانية والعمل على تشكيل لجان تحقيق تخص المسجونين فيما أجّلت مواضيع إعادة تفعيل الهيئة الكردية العليا والإدارة الذاتية إلى وقت لاحق.

*على الصعيد الدبلوماسي

رغم محاولات الدول الإقليمية تهميش الشعب الكردي في أيّ تسوية سياسية إلا أن الإنجازات التي تحققت على الأرض في روج آفا تركت بصمتها على كافة الأصعدة، دبلوماسياً استقبلت الهيئة الكردية العليا خلال عام 2013 من قبل العديد من الدول والهيئات الدولية.

ففي 4-6- 2013 وصل وفد من الهيئة الكردية العليا إلى موسكو بدعوة رسمية من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وذلك لمناقشة انضمام الكرد بوفد مستقل في مؤتمر جنيف2.

وفي 6-11-2013 وصل وفد من الهيئة الكردية العليا إلى شمال كردستان بغية إجراء لقاءات في العاصمة التركية أنقرة مع مسؤولين أتراك وسفراء دول أوربية.

وفي الثلاثين من تشرين الأول من نفس العام التقى وفد من مجلس  شعب غرب كردستان بمبعوث الأمم المتحدة الأخضر الابراهيمي بالعاصمة السورية دمشق حيث كان من المقرر أن يتم اللقاء بمشاركة وفد المجلس الوطني الكردي.

ورغم تأجيل وفد روج آفا لقائهم مع الابراهيمي  لمدة أربع أيام بسبب انتظارهم الشركاء في الهيئة الكردية العليا من المجلس الوطني الكردي لإنهاء اجتماعاتهم واتخاذ قرار الانضمام للوفد الكردي للالتقاء بالأخضر الابراهيمي باسم الهيئة الكردية العليا إلا أن وفد المجلس الوطني لم يحضر الاجتماع.

صالح مسلم يتلقى دعوة من تركيا

من أبرز ما شهدته الساحة الدبلوماسية الكردية في عام 2013 في روج آفا، هي الدعوة التي وجهت للرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم من قبل وزارة الخارجية التركية ففي 25 من شهر تموز التقى مسلم مع مسؤولين في وزارة الخارجية التركية وتناولت اللقاءات مشروع الإدارة الديمقراطية الذي بدأت أعماله في روج آفا.

آسيا عبدالله تتوجه إلى شمال كردستان

وفي 31 من شهر آب توجه وفد من روج آفا برئاسة آسيا عبدالله الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD  إلى شمال كردستان وذلك بدعوة من حزب السلام والديمقراطية BDP  للمشاركة في تظاهرة آمد بمناسبة يوم السلام العالمي .

محاولات تقويض الهيئة الكردية العليا

حاولت العديد من الجهات الإقليمية والأطراف الكردية خلال عام 2013 تقويض الهيئة الكردية العليا من خلال تعطيل اجتماعات الهيئة الكردية وعدم حضور أعضاء المجلس الوطني الكردي في الكثير من المرات لاجتماعات الهيئة، ورغم اتفاق المجلسين الوطني الكردي وشعب غرب كردستان في 31 من شهر آب بمدينة قامشلو على أن أي حوار أو اتفاق مع أطر المعارضة يجب أن يكون عن طريق الهيئة الكردية العليا إلا أن المجلس نقض الاتفاق في اجتماعه الذي انعقد في 7أيلول 2013 بمدينة قامشلو حيث أعلن الانضمام إلى الائتلاف الوطني السوري.

وبهدف تفعيل دور الهيئة الكردية العليا من جديد وتمثيل الكرد بوفد مستقل للذهاب إلى مؤتمر جنيف2 عقد في الأول من شهر كانون الأول اجتماع في مقر حزب الاتحاد الديمقراطي بين المجلسين الكرديين لكن في اليوم السابع  من نفس الشهر اتخذ المجلس الوطني الكردي قرارات مخيبة للشارع الكردي حيث قرر خلال اجتماعه الدوري في مدينة قامشلو عدم مسؤوليته عن أي قرار يصدر عن الهيئة الكردية العليا ولجانها، بالإضافة إلى اتخاذ قرار بعدم الانضمام إلى الإدارة الذاتية الديمقراطية التي أعلنتها جميع مكونات المنطقة من الكرد والعرب والسريان والآشوريين وغيرهم من المكونات.

*الوحدة الكردية والعمل المشترك

ملتقى العشائر

تحت شعار يداً بيد لتمتين اللحمة الوطنية بين المكونات السورية انعقد في 21 من شباط اجتماع ملتقى العشائر في منطقة عامودا وحضر الاجتماع  ممثلو كافة العشائر الكردية من مدينة سريه كانيه وحتى ديرك والذي وصل عددهم إلى 30 عشيرة بالإضافة  إلى رجال دين وممثلي الهيئة الكردية العليا  وذلك بهدف تمتين أواصر أخوة الشعوب في المنطقة.

انضمام الحزب الشيوعي الكردستاني والليبرالي الكردستاني إلى مجلس شعب غرب كردستان

كما شهد عام 2013 العديد من الخطوات باتجاه توحيد الصف الكردي ففي الثاني من شهر أيلول أعلن الحزب الشيوعي الكردستاني انضمامه إلى مجلس شعب غرب كردستان وبعد مرور حوالي أسبوع أعلن الحزب الليبرالي الكردستاني عن انضمامه إلى المجلس.

النضال المشترك

وعلى صعيد النضال المشترك بين الأحزاب السياسية في روج آفا توصلت العديد من الأحزاب لتشكيل لجان عمل مشتركة فيما بينها ففي 22 من شهر أيلول عقد في مقر حزب الاتحاد الديمقراطي  اجتماع بين قياديين من الحزب الديمقراطي الكردي السوري وقياديين من الحزب الاتحاد الديمقراطي حيث توصل الطرفان لتشكيل لجنة للمتابعة و التنسيق في كافة المجالات  كما تلاها خطوة في نفس الاتجاه بين حزب الاتحاد الديمقراطي وحزب الاتحاد السرياني.

لقاء قنديل

وفي إطار العمل الوحدوي الكردستاني التقى وفد مكون من رؤوساء ستة أحزاب سياسية في روج آفا بـ مراد قره يلان الرئيس السابق للهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني KCKحيث جرى اللقاء في مناطق حق الدفاع المشروع "قنديل" وحضر اللقاء كل من "سكرتير حزب اليسار الكردي في سوريا محمد موسى، سكرتير الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي في سوريا حميد درويش، سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي محي الدين شيخ آلي، سكرتير حزب اليسار الديمقراطي الكردي في سوريا صالح كدو، سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي جمال شيخ باقي، وسكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني نجم الدين ملا عمر".

وأكد قره يلان خلال اللقاء بوفد الأحزاب الكردية  بأنهم لا يدعمون حزب الاتحاد الديمقراطي فقط في روج آفا، بل يساندون جميع تنظيمات روج آفا، والمهم بالنسبة لهم هي مصالح شعب روج آفا.

فرض الحصار على روج آفا

بتاريخ 19/5/2013 عبرت مجموعة مشبوهة الحدود من جنوب كردستان إلى غرب كردستان بطريقة غير شرعية، وعلى إثرها قامت وحدات حماية الشعب بتوقيف تلك المجموعة وتسليمهم إلى قوات الأسايش، وبعد التحقيقات التي أجرتها قوات الأسايش معهم تبين أنهم أعضاء في بعض الاحزاب الكردية كانوا قد توجهوا إلى جنوب كردستان لتلقي التدريب العسكري.

وبعد هذه الحادثة مباشرة أغلقت سلطات إقليم كردستان المعبر الحدودي سيمالكا من جانبها وحشدت العديد من قوات البشمركة على طول الحدود ومنعت دخول أي مساعدات إنسانية خلال تلك الفترة إلى روج آفا.

وبعد إغلاق المعبر لمدة 3 أشهر بدأت القنوات الاعلامية الموالية للحزب الديمقراطي الكردستاني في جنوب كردستان بنشر أخبار كاذبة تفيد بافتتاح المعبر حيث تجمع آلاف المواطنين في منطقة سيمالكا وتزامن نشر تلك التصريحات مع تصعيد المجموعات المرتزقة التابعة لداعش من هجماتها على روج آفا وفي  15  آب 2013 افتتحت سلطات إقليم كردستان المعبر أمام المواطنين بعد تجمع عشرات الآلاف إثر الدعاية الإعلامية التي نشرتها القنوات الإعلامية الموالية للحزب الديمقراطي الكردستاني حيث نزح عشرات الآلاف من الكرد في روج آفا وهو ما لم يتمكن النظام البعثي من تحقيقه خلال فترة حكمه التي مارس فيها السياسات العنصرية والشوفينية تجاه الشعب الكردي.

وفي سياق متصل بدأت الدولة التركية في  10  تشرين الأول ببناء جدار العار بين شمال وغرب كردستان بدءاً من مدينة نصيبين واحتجاجاً على ذلك أعلنت عائشة كوكان رئيسة بلدية نصيبين في 30 من نفس الشهر إضراباً عن الطعام حتى يتوقف بناء جدار العار.

وفي  7 من شهر تشرين الثاني  توافد آلاف الكردستانيين في كل من شمال وغرب كردستان إلى الحدود الفاصلة بين مدينتي نصيبين وقامشلو للتنديد ببناء جدار العار وفي نفس اليوم تعهدت السلطات التركية بإيقاف بناء جدار العار.

إعداد: آلان عثمان

غداً – بانوراما 2013.. نضال المرأة ثورة ضمن ثورة