وستنظم مسيرة جماهيرية حاشدة يوم غد السبت، بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لمجزرة باريس الأولى، التي استشهدت فيها كل من ساكينة جانسيز (سارة)، فيدان دوغان (روجبين)، وليلى شايلمز (روناهي)، ومع قرب الذكرى الـ10 لهذه المجزرة، اغتيلت كل من عضوة الهيئة التنفيذية لمنظومة المجتمع الكردستاني (KCK)، أمينة كارا (أفين غويي) وعضو الحركة الثقافية، الفنان مير برور (محمد شيرين آيدن) والوطني الكردي عبد الرحمن كزل، في الهجوم الإرهابي في باريس، في هذا الإطار، تحدث الرئيس المشترك للمجتمع الديمقراطي الكردي في فرنسا (CDK-F)، عبد الله أولمز، لوكالة فرات للأنباء (ANF) حول المسيرة المركزية التي ستقام في 7 كانون الثاني في العاصمة الفرنسية باريس.

وقال أولمز في حديثه، إنهم بدأوا بإعداد برنامج نشاط 7 كانون الثاني قبل 3 أشهر لأجل المطالبة بـ "إزالة سر الدولة الذي يحجب حقيقة المجزرة، ويجب أن تكشف المحاكم الفرنسية عن المعلومات التي لديها للرأي العام، وفضح المرتكبين الأساسيين ومحاكمتهم".

وذكر أولمز أن هذا التحضير تمت من قبل الشهيدة أفين غويي، التي كانت إحدى قيادات حركة المرأة الكردية في فرنسا، واغتيلت في 23 كانون الأول في باريس.

وقال أولمز: "بدأت الرفيقة أفين القيام بهذا العمل قبل 3 أشهر، وبدأت بتحضيره بنفسها، ومع قرب الذكرى السنوية العاشرة ‏لمجزرة باريس الأولى التي ارتكبت في 9 كانون الثاني، تم اغتيال الرفيقة أفين بنفس الأسلوب، أي أنه هذه هي المرة الثانية التي يرتكب فيها هجوم إرهابي وبربري ولا إنساني بحق المجتمع الكردي في باريس".

وذكر الرئيس المشترك مجتمع الديمقراطي الكردي في فرنسا، عبد الله أولمز، أن فعالية 7 كانون الثاني كانت محضرة بمبادرة من الشهيدة أفين غويي، وتابع قائلاً: "وجاء في برنامج الرفيقة أفين، نشاط سلسلة العدالة في 4 كانون الثاني، فعالية احتجاجية جماهيرية ضد المجزرة في 7 كانون الثاني، وأيضاً تنظيم مراسم الاستذكار الرسمية بمشاركة المؤسسات الفرنسية وبلدية باريس أمام مكتب المعلومات الكردستاني في 9 كانون الثاني، وكان سيعقد مؤتمراً في البرلمان في 12 كانون الثاني، رائدة هذا البرنامج كانت الشهيدة أفين غويي، وستستمر هذا البرنامج كما حضرتها الرفيقة أفين سابقاً، وسنتصرف وفق أساسيات خطة الشهيدة أفين غويي".

وأشار عبد الله أولمز إلى أنهم يتوقعون أن تكون مشاركة هذا العام في فعالية 7 كانون الثاني أكثر من كل عام وقال: "إننا نأمل أن يكون الكردستانيون الذين يعيشون في أوروبا حاضرين في باريس الساعة 10:00 يوم السابع من كانون الثاني".

وذكر عبد الله أولمز أن المجتمع الكردي يتعرض لمجزرة  للمرة الثانية خلال 10 سنوات، ونوه أن العالم بأسره يجب أن يرى ويكون شاهداً لحقيقة أن الشعب الكردي يتعرض لأي نوع من الاضطهاد والظلم، وقال في ختام حديثه: "في البداية، يجب أن يفهم الرأي العام في فرنسا وأوروبا والعالم بأسره الوضع، ويكون على دراية بهذه السياسة، فعليهم أن يدركوا جيداً أن الشعب الكردي لن يتصرف كما السابق، ويجب أن يفهموا أن الدم الكردي ليس رخيصاً، إن الشعب الكردي سيوصل موقفه الديمقراطي والسياسي إلى أعلى مستوى خلال مشاركته في فعالية 7 كانون الثاني، وهذا هو أملنا".