بعد 3 أيام ..اختتام فعالية مؤتمر ستار في حلب بإصدار بيان

اختتمت اليوم فعالية مؤتمر ستار التي نظمت في مدينة حلب منذ الـ 26 من شهر أيار الجاري، في ثالث أيامها بالاستمرار بمناقشة المواضيع المدرجة تحت بند الأمة الديمقراطية وإصدار بيان ختامي .

تواصلت صباح اليوم فعاليات اليوم الثالث للاعتصام الذي بدأ في كافتيريا طلة شمس في حي الشيخ مقصود بمدينة حلب من قبل مؤتمر ستار بحلب، وذلك ضمن إطار حملة "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان الحل السياسي للقضية الكردية".

بعد الوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، بدأت عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي ميادة عربو بقراءة المحور الأول والذي تضمن " الديمقراطية كحل أمثل للأزمة السورية".

دمقرطة سوريا

ميادة أشارت إلى أن الوصول إلى سوريا ديمقراطية لا مركزية يتطلب العمل وفق مشروع الأمة الديمقراطية بكل تفاصيله وعلى كافة الأصعدة وخاصة الدبلوماسية بريادة مجلس سوريا الديمقراطية.

أما عضو مجلس سوريا الديمقراطية عارف عبدو فقال بأن سياسات الاحتلال التركي المناهضة للأمة الديمقراطية أدت إلى تدمير البنية الاجتماعية والتحتية وكان من نتائجها الأخيرة تحويل فئة من السوريين إلى مرتزقة يقاتلون لصالحه في النيجر وليبيا وغيرها من الدول، كمرتزقة لا ناقة لهم ولا جمل في مواضيع تلك البلدان.

أما الرئيسة المشتركة لمجلس حلب لحزب سوريا المستقبل خاليدة عبدو فرأت بأن مشروع الأمة الديمقراطية الذي انطلق بدءاً من ثورة التاسع عشر من تموز في شمال وشرق سوريا، حافظ على النسيج الاجتماعي الحي لسوريا وعمل على جمع مكوناتها تحت مظلة التعددية.

الساحة الثالثة

كما تخلل الفعالية نقاشات حول دور الأمة الديمقراطية في تنظيم المجتمع ومؤسساته، حيث قال الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي بحلب مرعي الشبلي إن الخاصية الهامة لنظرية الساحة الثالثة هي التوجه إلى النتيجة دون هدم مؤسسات الدولة والمجتمع، وإعادة بناء تلك المؤسسات وفق مفهوم الحداثة الديمقراطية.

صون الهوية

أما الرئيس المشترك للجنة تدريب وتعليم المجتمع الديمقراطي بحلب منان جعفر فعلق على مفهوم الأمة الديمقراطية بصون الهوية كمطلب من قبل القائد يأتي عبر صون اللغة والثقافة التي تمثل تلك الهوية، وعلى المجتمعات ضمان سلامتها من الانحلال والإبادة وفق صون اللغة والثقافة.

الاقتصاد المجتمعي

وعن فقرة الاقتصاد تحت مظلة الأمة الديمقراطية قالت زينب محمد عضوة لجنة اقتصاد المرأة، بأن للاقتصاد كصورة دوراً كبيراً في ضمان وسلامة المجتمعات وفق ما يقوم عليه من مبادئ المشاركة والتعاون في الكوبراتيف.

الميراث الأدبي

بينما أكد بدوره الكاتب والشاعر منان حسكيلو في فقرة مناقشة الثقافة في ظل فكر الأمة الديمقراطية أن للقائد عبد الله أوجلان دوراً كبيراً في لمّ شتات الأدب الكردي عبر دعمه بشتى الوسائل الممكنة، وإتاحة المجال لصون الميراث الأدبي عبر طبعه في كتب تستخلص رؤى الملاحم الكردية كملحمة "دوريش عفدي".

واختتمت فعاليات اليوم الثالث والأخير للاعتصام الذي أعلن من قبل مؤتمر ستار بقراءة البيان الختامي للفعالية باللغتين العربية والكردية من قبل كل من  الإدارية في لجنة الصحة بمؤتمر ستار نسرين محمد وعضوة أكاديمية الشهيدة هيزل للتدريب ديلان أحمد.

وجاء في البيان "فرضت السلطات التركية "عقوبة انضباطية" جديدة تمنع القائد عبد الله أوجلان من لقاء محاميه لمدّة 6 أشهر، واعتراضاً على هذه العقوبة التي سنت في الـ 21 من شهر أيار الجاري، ولتسليط الضوء على المقاومة التاريخية للقائد عبد الله أوجلان والمستمرة منذ أكثر من ربع قرن في إيمرالي، بدأنا نحن كعضوات مؤتمر ستار بحلب فعالية اعتصام لمدة ثلاثة أيام متواصلة بتاريخ 26-27-28 من شهر أيار، وذلك في سياق الحملة العالمية المطالبة بحرية القائد تحت شعار " الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان .... الحل السياسي للقضية الكردية".

ونوه البيان إلى أنه منذ 25 آذار عام 2021لم ترد أي معلومات عن القائد عبد الله أوجلان، محمّلاً نظام الفاشية التركية بأنقرة إلى جانب المنظمات الدولية التي تدعي صونها لحقوق الإنسان وعلى رأسها اللجنة الأوروبية لمناهضة التعذيب (CPT)، المسؤولية الكاملة في ما يخص موضوع سلامة القائد عبد الله أوجلان.

وأكد على أن هذه الفعالية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في سبيل المطالبة بالحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان الذي اختطف نتيجة مؤامرة دولية حيكت ضده، كونهن يجدن بأن مسار الوصول إلى حريتهن متعلق بتحقيق الحرية الجسدية للقائدAPO ,
كما ثمّن البيان جميع الجهود التي بذلت في طرح أفكار القائد عبد الله أوجلان في الفعالية وذكر أسماء جميع المؤسسات والحركات والأحزاب المشاركة.

في ختامه طالب البيان أن تأخذ فعاليتهم على محمل رسالة للرأي العام العالمي ومفادها أن كافة الشعوب المنادية بالحرية، والتي آمنت بأفكار القائد عبد الله أوجلان ستكون على أهبة الاستعداد في أي زمان ومكان للمطالبة بالحرية الجسدية للقائد لحين تحقيقها عبر اتباع كافة طرق وأساليب المقاومة والنضال، "شعلة درب الحرية لن تنطفئ بل ستتوسع لتحرق كل الفاشيين والمحتلين وليصل أصحاب الحق إلى مطالبهم بتحرير القائد وبناء وطن ديمقراطي حر تعددي لا مركزي".

وانتهت فعالية الاعتصام المعلن من قبل مؤتمر ستار بتقديم أعضاء كل من مركز جميل هورو للثقافة والفن وحركة الهلال الذهبي لمقطوعات غنائية حول نضال القائد عبد الله أوجلان.