في صيف عام 2014، شن تنظيم داعش هجمات غزو في العراق، ونفذ مجازر في العديد من الأماكن، وترك وراءه مئات المقابر الجماعية، وخاصة بعد سقوط محافظة الموصل في أيدي داعش، تم ارتكاب مجازر كبيرة من تلعفر إلى شنكال بحق شيعة تلعفر وإيزيديي شنكال.
ووقعت إحدى أكبر المجازر في ذلك الوقت في حفرة علو عنتر في قضاء إيادي في تلعفر، حيث قتل ودفن الآلاف من الإيزيديين في شنكال والشيعة في تلعفر هناك، وبحسب المعلومات المتوفرة وشهود العيان عن هذه المجزرة، فقد تم دفن ما بين 1500 إلى 2000 جثة في هذه المقبرة الجماعية، وكانت عائلات المفقودين تنتظر التنقيب في هذا المكان منذ 10 سنوات.
وتم اليوم، وبإشراف إدارة التنقيب وحماية المقابر الجماعية و UNITAD، البدء في التنقيب بمقبرة حفرة علو عنتر الجماعية، كما شارك ممثل رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، و د. زيدان خلف في عملية تنقيب المقبرة الجماعية مع قائمقام تلعفر وتم البدء بالتنقيب رسمياً، وأعلن ممثل رئيس الوزراء العراقي، و د. زيدان خلف في رسالتهم أنه سيتم بناء نصب تذكاري في حفرة علو عنتر لإحياء ذكرى شهداء الإبادة.
وتوجهت العشرات من العوائل الإيزيدية من شنكال إلى تلعفر، كما كانت عائلات شيعية من تلعفر حاضرة عند تنقيب المقبرة الجماعية.
سيستمر التنقيب في المقبرة الجماعية لمدة 3-4 أشهر
ويبلغ عمق حفرة علو عنتر حوالي 15 متراً وقد دمر معظمها بسبب الفيضانات والرياح والأمطار لمدة 10 سنوات، كما أن هناك العديد من العقارب والثعابين في المقبرة، وبسبب هذا الوضع، تجد مجموعات التنقيب صعوبة في عملها، ومن المتوقع أن يستمر التنقيب في هذه المقبرة لمدة 3-4 أشهر.