أقارب المعتقلين: لم ينحني هذا الشعب منذ قرون

ردَّ أقارب المعتقلين في إزمير على صمت السلطات في فعالية مناوبة العدالة اليوم، وقالوا: "لم ينحني هذا الشعب منذ قرون، ولن ينحني من هذه الساعة وما بعدها".

بدأت عائلات المعتقلين في إزمير بفعالية مناوبة العدالة، من أجل إطلاق سراح المعتقلين المرضى وإنهاء العزلة في السجون. تجمعت العائلات أمام سجن كريكلار، في اليوم 118 من الفعالية. ارتدى أهالي المعتقلين سترات كتب عليها "الحرية للمعتقلين المرضى" و"أطلقوا سراح المعتقلين المرضى"، ورددوا شعارات "عاشت مقاومة السجون" و"الحق والحقوق والعدالة". وفي نفس الوقت، دعم حزب الشعوب الديمقراطي (HDP) في منطقتي بوجا وكاراباغلار، فعالية العائلات.

وتحدثت إحدى أقارب المعتقلين، سلطان يغمكان، في الفعالية، وأوضحت بأنهم يواصلون فعاليتهم منذ 118 يوماً للمطالبة بالعدالة. وقالت يغمكان موضحاً إنه على الرغم من جهودهم، فلم يسمع أحد أصواتهم، وتابعت: "نحن أمهات وقلوبنا تحترق. أطفالنا في السجن ولا أحد يسمع صوتنا. حيث يفقد المعتقلين حياتهم في السجون، وتقول إدارة السجن إنه انتحر. إنهم يقتلون أبناءنا. أولادنا معتقلين سياسيين، ولهذا السبب يتعرضون للضغط. لا يتم إعطاؤهم أدوية ولا يعالجون بطريقة صحية. وطالما هناك ضغط عليهم، فإننا سنواصل مناوبة العدالة. لا نريد أن يموت أبناءنا. يجب أن ينتهي هذا الظلم".

كما قال الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي في بوجا، جاهيد كوناي، إن فعالية الأمهات هي ضد الظلم، وأنهى حديثه قائلاً: "لذلك عملهن مقدس. حيث يقول الله قاوموا ضد الظلم. تقف الأمهات ضد الظلم. هل يعطي الإنسان جثمان طفل لأبيه في كيس؟ لكنهم فعلوا ذلك، ولم يحصل هذا في أي مكان في العالم، وهذا ليس عملاً بشرياً. هذه قسوة، وفاشية. والأمهات لا يقبلن هذه القسوة. يكافح أبناءهم من أجل حياة متساوية. لم يسرقوا، ونحن معهم حتى النهاية. هذا الشعب لم ينحني لقرون، ولن ينحني من الآن فصاعداً".