عائلة أردوغان  تنهب تركيا.. حسابات سرية وإعفاء من الضرائب 

لا تنتهى فضائح النظام التركى فى الفساد والرشوة ونهب أموال البلاد بواسطة الأسرة الحاكمة، وتحديدا أسرة الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فيما لبلال أردوغان نصيب الأسد من فضائح عائلة الرئيس التركى.

ووفقا لتقارير صحفية تركية فقد تورط نجل أردوغان فى قضايا فساد وصلات ولقاءات سرية مشبوهة مع بعض الأشخاص المشتبه فى تمويلهم لتنظيم القاعدة الإرهابى، فيما سهل  أردوغان وحزبه، عملية نهب عائلته لأموال الشعب التركي، وتكوين ثروات طائلة، عبر صفقات تجارية مشبوهة، في حماية أجهزة حكومة العدالة والتنمية.

ورغم الانتقادات فقد منح أردوغان مؤخرا، إعفاءات ضريبية لمؤسسات وشخصيات شملت ابنه، بلال، إلى جانب شخصيات أخرى مقربة منه ومن أسرته، وفقا لما نقلت صحيفة "جمهوريت" المحلية.

وبحسب الصحيفة فقد عمل بلال أردوغان كمدير لمؤسسات مصنفة بأنها معفاة ضريبيا.

وشملت الإعفاءات نزاهة بيرنا يلماز، وهي زوجة رئيس الوزراء التركي السابق، مسعود يلماز.

وأشارت الصحيفة إلى إضافة مؤسستين إلى ما يُعرف باسم "قائمة المؤسسات المُعفاة ضريبيا"، الصادرة عن وزارة الخزانة والمالية.

وتضمنت القائمة مؤسسة "تعليم بلا حواجز"، والتي عملت زوجة يلماز على إدارتها، ومؤسسة "إنسان وعرفان"، التي أدارها بلال إردوغان، ويترأسها عم زوجته، فاتح شيتلاك.

كما أظهرت القائمة إعفاء الرئيس إردوغان نفسه من الضرائب.

وبحسب الصحيفة، فقد منح أردوغان الإعفاءات الضريبية للعديد من المؤسسات التي أدارها نجله، بقرار من مجلس الوزراء عندما كان رئيسا للحكومة، وبقرار رئاسي بعدما أصبح رئيسا للبلاد.

ولفتت الصحيفة إلى أن التحديث الأخير لقائمة المؤسسات المعفاة ضريبيا رفع عدد المؤسسات التابعة لبلال إردوغان إلى 7.

وأشارت الصحيفة إلى منح أردوغان الإعفاء الضريبي لمؤسسة تديرها ابنته، سمية، وهي معنية بالتربية والثقافة.

حسابات سرية لابناء أردوغان 

ويذكر أن صحف تركية ودولية تناولت عدة مرات ثروة أردوغان وابناءه وفي تحقيق استقصائي نشرته مجلة "فوكوس" الألمانية عن ثروة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الرقم المعلن رسميا عن ثروة الرئيس التركي، بداية يوليو 2020، والذي يقدر بحوالي 2.5 مليون يورو فقط ينافي الحقيقة.

وأشارت "فوكوس" إلى أن حجم الثروة المسجلة علي الأوراق مختلفة عن الواقع، حيث إن هناك حسابات سرية في بنوك سويسرا تحتوي على ملايين اليوروهات جاءت عن طريق استحواذ "أردوغان" على شركات مملوكة للدولة التركية سابقا وهي طريقة شائعة للحصول على المال.

وقالت "فوكوس" إن ثروه "أردوغان" الفعلية موزعة علي عائلته الكبيرة كي لا تظهر، حيث يمتلك أحمد بوراك أردوغان، شركة النقل البحري MB، ويقدر حجم أصوله بنحو 80 مليون يورو. وحتى الآن، لم يجر توضيح كيف يمكن للابن البالغ من العمر 41 عاما تحمل تكاليف شركة شحن كبيرة.

أما ثروة الابن الأصغر نجم الدين بلال أردوغان، مشكوك فيها أيضا، وفق التحقيق، كما أنه شارك في فضيحة التنصت على الهاتف في عام 2013. ولفت التحقيق إلى أن هناك معلومات تقول إن بلال أردوغان، قام بشراء نفط من تنظيم "داعش" الارهابي بملايين اليوروهات.

 أما الابنة إسراء أردوغان، فهي عضوة مجلس إدارة مؤسسة TGERGEV، وأيضا تعمل أختها سمية أردوغان، الابنة الصغرى للرئيس التركي، كمستشارة سياسية لوالدها.

جرائم بلال أردوغان 

وارتكب بلال أردوغان جرائم منها المساهمة فى تسويق النفط من تنظيم داعش وقضايا فساد أخرى في تركيا وإيطاليا، وتلاحقه اتهامات بالفساد فى تركيا تعود إلى عام 2013 عندما ورد اسمه فى لائحة المطلوب استدعاؤهم للتحقيق معهم بصفته مشتبه به بتهم تلاعب وتزوير وفساد فى 28 مناقصة تصل قيمتها إلى 100 مليار دولار، إضافة إلى اتهامات بشراء النفط من التنظيمات الإرهابية (داعش).

 وفي إيطاليا، تم رفع دعوى قضائية فى مدينة بولونيا ضد بلال حيث كان يتواجد بها فى عام 2015 بتهمة غسيل الأموال رفعها رجل أعمال معارض للرئيس التركى، وتضمنت قيام بلال بنقل أموال سوداء بكميات ضخمة إلى إيطاليا بعد أن زعم أنه قرر الاستقرار لدراسة الدكتوراة، كما أوردت وسائل الإعلام الإيطالية.

كان ناشطون قد نشروا، فى السابق، على موقع التواصل الاجتماعى صورا توضح دور أردوغان ونجله بلال فى دعم الإرهاب بسوريا، من خلال نشر صور تجمع بلال أردوغان مع عناصر من جبهة النصرة وتنظيم داعش.

وأبرم بلال، عشرات الصفقات التجارية المشبوهة مع إسرائيل، من بينها صفقات اتهم فيها بالفساد خلال عام 2013، كما واجه اتهامات بتزوير مناقصة بقيمة 100 مليار دولار.

وكان له دور كبير  مع بيرات آلبيراق في تسهيل تهريب النفط الذي استولى عليه التنظيم المتطرف في سوريا، وتسويقه والتربح منه، حتى تضخمت قيمة أصول شركته البحرية، التي يمتلكها بالشراكة مع عمه مصطفى أردوغان، وصهره ضياء إلجين، إلى 180مليون دولار، ونقل مقر الشركة إلى منطقة بيليربيي على مضيق البوسفور، ووصلت قيمة المقر الجديد لـ 150 مليون دولار.

لم تقتصر علاقات بلال مع داعش على الجانب الاقتصادي، بل امتدت للعب دور سياسي، خلال أزمة احتجاز التنظيم رهائن يابانيين، وتدخل بلال لحل الأزمة والإفراج عنهم. فيما كشفت الصحف التركية أن بلال عقد صفقات تجارية مع إسرائيل، في أعقاب حادث سفينة المساعدات التركية مرمرة، والتي سقط فيها عدد من القتلى الأتراك.

ولا يزال بلال أردوغان يلعب دور الوسيط بين الجماعات المتطرفة وتمويلها فى العديد من البلدان وخاصة فى سوريا وليبيا، وذلك فى إطار السياسات التركية التى تسعى لفرض أجندتها على الإقليم عبر وكلاء للأتراك يتولون تلك المهام.