الثائر الألماني قسطنطين جيديج (آندوك جوتكار) كان قد استشهد نتيجة غارة جوية لجيش الاحتلال التركي على مشفى سريه كانييه في السادس عشر من تشرين الأول 2019.

عائلة جيديج التي تسكن في مدينة كييل الألمانية، تقدمت بطلب الى مجلس بلدية المدينة من أجل قطع علاقات المدينة مع نظام اردوغان ، بسبب انتهاكات حقوق الانسان والأعمال المناهضة للديمقراطية وكذلك السياسات الاحتلالية لحكومة اردوغان.

تتمتع مدينة كييل الألمانية بعلاقات واسعة مع مدينتي سامسون وهاتاي كجزء من مشروع مدينة دوست.

وفي الآونة الأخيرة تقدم كل من والدة قسطنطين جيديج أوتا روس ووالده توماس جيديج بطلب لمجلس بلدية كييل، طالبا فيه بقطع العلاقات مع المدينتين التركيتين.

رئيس مجلس البلدية صديق لحزب العدالة والتنمية 

تحدثت عائلة جيديج في اجتماع لمجلس المدينة، وذكّرت بأن ألمانيا تعتبر الاحتلال التركي لشمال وشرق سوريا "انتهاكاً للقانون الدولي"، وأوضحت العائلة أنه يجب على بلدية كييل إنهاء علاقاتها مع الدولة التي تسببت في مقتل شخص من كييل.

ولكن رئيس مجلس بلدية مدينة كييل هانس ويرنر توفار رفض طلب العائلة، مدعياً أن العلاقات بين المدن مختلفة تماماً عن العلاقات بين الدول، ولم يقدم سوى التعازي لعائلة جيديج.

والجدير بالذكر أن توفار سياسي ديمقراطي اشتراكي ألماني، وكان قد زار مدينة هاتاي في شهر كانون الثاني واستُقبِلَ من قبل والي الدولة التركية في هاتاي (أنطاكية)، وكان توفار قد تحدث حينها قائلاً: "مهما يكن، فالحرب في سوريا لن تنتهي إلا إذا تدخلت تركيا"؛ وبذلك أظهر مدى قربه وصداقته لحزب العدالة والتنمية.