وكان نشطاء كرد وألمان قد بدأوا اعتصامهم في 11 كانون الثاني الجاري بساحة "ألكسندر بلاتس" وسط العاصمة الألمانيّة برلين، تلبية لنداء مركز المجتمع الديمقراطي-أوروبا KCDK-E وذلك لدعم مقاومة السجون ومطالبة برفع العزلة التي تفرضها الدولة التركيّة على القائد عبد الله أوجلان في سجنه بجزيرة إمرالي.

وشاركت في اليوم الخامس للاعتصام ناشطات من مجلس المرأة في برلين (مجلس الشهيدة نورى آلكيش)، حيث أكّدن على دعمهنّ لمطالب المعتقلين السياسيّين داخل السجون التركيّة. كما تمّ استذكار القيادي في وحدات مقاومة شنكال YBŞ، زرادشت شنكالي ورفاقه الذين استشهدوا في 15 كانون الأوّل الماضي.

وقالت إحدى ناشطات مجلس "الشهيدة نورى آلكيش" إنّ لنضال "سيستمرّ حتّى رفع العزلة عن القائد أوجلان ووقف الانتهاكات بحقّ المعتقلين السياسيّين في سجون الفاشية التركيّة".

وقال الإداري في لجنة "دعم كردستان" الألمانيّة، الدكتور نيجك براونز، في كلمة له خلال الاعتصام: "العزلة المفروضة على السيّد أوجلان لم تشهد أيّ دولة مثيلاً لها. لا يوجد في قانون أيّ دولة من دول العالم يمنع لقاء معتقل سياسيّ بمحاميه أو ذويه. نحن نرى بأنّ نضال الشعب الكردي في سبيل حرّيته نضال شرعيّ وسيسقط نظام أردوغان مع استمرار هذا النضال. نؤكّد بأنّنا ندعم نضال ومقاومة المعتقلين السياسيّين داخل السجون التركيّة".

بدوره، ألقى الإداري في منظّمة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في برلين، سليمان حاجو، كلمة قال فيها: "لن تنكسر إرادة المقاومين داخل سجون الاحتلال التركي أمام فاشية الدولة.. هم معتقلون لأجل قضيّة عادلة، نضالنا هو لدعم مقاومتهم التي ستنتصر في النهاية وستسقط ذهنيّة الاحتلال".

هذا وسيواصل النشطاء الكرد والألمان اعتصامهم في برلين، ومن المقرّر أن ينضمّ له، يوم غد، اتّحاد الأكاديميّين الكرد في ألمانيا ونشطاء من منظّمات شبابيّة ألمانيّة.