وأصدر اتحاد الكتاب والمثقفين الكرد (PENA Kurd) اليوم، بياناً كتابياً، حول الاعتقالات في مراكز آمد وأنقرة. ودعا اتحاد الكتاب والمثقفين الكرد في بيانه جميع الصحفيين والمنظمات المهنية إلى الاحتجاج ضد هذه الهجمات بصوت واحد ورفع أصواتهم .
وذُكر في البيان ان الهجمات وعمليات القمع ضدّ أعمال الصحافة الحرّة والصحفيين الساعين إلى إيصال صوت الحقيقة في شمال كردستان مستمرة، وقيل: " يتعرض الصحفييون الساعون إلى إيصال صوت الحقيقة للاعتقال كلّ يومٍ تقريباً. تمّ خلال الأشهر الـ 11 الأخيرة، وكجزءٍ من تحقيق بدأته النيابة العامة الجمهوريّة في آمد، إصدار قرار اعتقال بحقّ 216 شخصاً في 21 مدينة مختلفة، حيث جرى إلقاء القبض على 144 شخصاً منهم واعتقال 48 آخر بينهم صحفيين ومحامين. اُعتقل الصحفيون، محمد شاه أروج، بيريتان جانوزَر، عبد الرحمن كوك ورمزي آكايا بتهمة "عضوية التنظيم. كما تمّ في سياق التحقيق الجاري في أنقرة اليوم، إلقاء القبض على الرئيسة المشتركة لـ (DFG)، دجلة موفتو أوغلو والمحرّر في وكالة موزوبوتاميا، سدات يلماز. هذا وتقترب انتخابات الـ 14 من تموز شيئاً فشيئاً، لذا صعّدت سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة من وتيرة قمعها وهجماتها للفوز في هذه الانتخابات.
الصحفيون الذين اُعتقلوا
جرى في الـ 8 من حزيران عام 2022، في سياق التحقيق الذي بدأته النيابة العامة الجمهوريّة في آمد، اعتقال 22 شخصاً بينهم مديرة وكالة جين نيوز (JINNEWS)، صفيّة آلكاش، كما تمّ في الـ 16 من الشهر ذاته اعتقال 16 صحفي/ـة. وأُعدّت لائحة اتهام الصحفيين بعد 10 أشهر فيما ستُعقد الجلسة الأولى في الـ 11 من تموز القادم. وفي الـ 29 من تشرين الأوّل عام 2022 وفي سياق تحقيقٍ آخر بدأته النيابة العامة الجمهوريّة في أنقرة، تمّ اعتقال مديرة التحرير في وكالة موزبوتاميا، ديرن يورتسفر والصحفيات؛ بريفان آلتان، جيلان شاهينلي، دنيز نالم والصحفيين؛ أمر الله آجار، هاكان يالجن، سلمان غوزليوز، ومراسلَتي وكالة جن نيوز، حبيبة أرن وأوزنور دغر. وستُعقد جلسة الصحفيين التسعة في الـ 16 من أيار القادم.
الاعتقالات المؤخرة هي استعدادات الانتخابات للسلطة
واُشير إلى أنّ سلطة حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة تستخدم خطاباً عدوانياً، وتمييزياً وعنصرياً حيال المرأة والمجتمع عموماً وأنّها تستهدف الإعلام الحر لئلّا تنكشف قذارتها وممارساتها هذه. كما اُشير إلى أنّ الحكومة الحاليّة بدأت هذه العمليات ضدّ الإعلام الحر، الفنانين والسياسيين والمحامين؛ للفوز في الانتخابات القادمة. وأوضح أنّ الشعب الكردي يستمدّ قوّته من نضاله المتوارث وأنّه لم ولن يرضخ يوماً ولن يتراجع أبداً.
سنتبنى نضال صحفيي الاعلام الحر
يسعى النظام الحالي إلى عرقلة الصحفيين ومنع إيصال صوت المجتمع بذريعة "عضوية التنظيم والدعاية للتنظيم" منذ سنوات.
وحتى الآن، جميع السلطات الذين جاؤوا، هاجموا الصحفيين. ويكشف هذا أيضاً عن الجانب المظلم لهذا النظام الحالي. ويُعاقب صحفيي الاعلام الحر خارج نطاق القانون وبدفع مطالبات فارغة. حيث كشف الصحفي عبد الرحمن كوك، الذي اُعتقل في آمد، حقيقة كبيرة في الصورة التي التقطها كمال كورت. وبهذه الصورة، تم الكشف عن مقتل كمال على يد الشرطة. وكانت الصحفيتان بيريتان جانوزر وصافية الاكش، صوت جميع النساء في العالم منذ سنوات. كما كشف أحمد كانبال عن ظلام 30 عاماً في البلديات التي عين فيها الوكلاء. ولأن الصحفيون يكشفون الحقيقة ويفضحون أوجه القصور والظلم للحكومة الحالية، لذلك تم استهدافهم. لسنوات، يريد هذا النظام الحالي منع الصحفيين ومنع سماع صوت المجتمع تحت اسم "عضوية التنظيم، والدعاية للتنظيم". جرى مؤخّراً إصدار قانون التضليل أو قانون الرقابة الذي يجري وفقه عرقلة الصحفيين وكم أفواههم ومنعهم من تأدية عملهم، بكلّ حريّة. ومقابل كلّ هذا القمع والضغط، قال الصحفيون إنّهم سيكملون عمل زملائهم ويحملون أقلامهم. ونحن في مركز (PENa Kurd)، نقول إنّنا سنتبنّى جهود وأعمال ونضال صحفيي الإعلام الحر".
يجب ان نرفع صوتنا
يجب أن نتحد بصوت واحد، ويجب على جميع الصحفيين والمنظمات المهنية للصحفيين الرد ضد هذه الاعتقالات من أجل منع هذه الهجمات. ودعا مركز القلم الكردي (PENA)، الرأي العام إلى رفع الصوت عالياً ضدّ عمليات انتهاك حقّ حرية التعبير، وتعهّد باستمرار نضال الشعب الكردي ضدّ عمليات الإبادة السياسية والعمليات الانتخابيّة، فلن تستطيع أي قوّة منع نقل أخبار المجتمع لن يستطيع أحد إسكات صوت الحقيقة وصوت الإعلام الحر".