استمرار فعالية مؤتمر ستار بحلب في يومها الثاني

في إطار حملة "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان الحل السياسي للقضية الكردية"، يواصل مؤتمر ستار نشاطات فعالية الاعتصام والذي انطلق يوم أمس في صالة طلة حلب الواقعة في القسم الشرقي من حي الشيخ مقصود في مدينة حلب.

وتوافد أعضاء وعضوات المؤسسات المدنية والأحزاب السياسية والمجالس والكومينات إلى جانب قوى الأمن الداخلي وبدأت فعالية الاعتصام بالوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء.

ولم يختلف الإطار التنظيمي للفعالية في يومها الثاني عن اليوم الأول، سوى في المجموعات المشاركة والأفكار التي ستتم مناقشتها، حيث شارك في الجلسة الحوارية مقاتلو ومقاتلات وحدات حماية الشعب والمرأة وأعضاء قوات حماية المجتمع وقوى الأمن الداخلي، وأعضاء وعضوات وممثلو وممثلات مؤسسة الشؤون الدينية والشؤون الاجتماعية والعمل والمجالس وبلدية الشعب لحيي الشيخ مقصود والأشرفية واللجان التابعة لها.

التمتع بخصائص الإنسان الثوري

وبدأت المقاتلة في وحدات حماية المرأة هيلين غاري بطرح فكرتها حول حمل الفرد لمسؤولية حماية وطنه حيث قالت: "إن الفرد المنقطع عن وطنه عبد لدى غيره ومجرّد من القيم الوطنية والقومية، لذا على كل فرد التحلي بخصائص الإنسان الثوري وأن يحمل على عاتقه مهمة حماية وطنه من الاستعمار والاحتلال بكل ما يملك.

الرئاسة المشتركة كفيلة بتحقيق الاستقرار

أما المحور الثاني للفعالية فقرأته الإدارية في مؤسسة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى حمو، حيث لفتت إلى مفهوم الرئاسة المشتركة في فكر القائد عبد الله أوجلان "هي لتحقيق السلام والاستقرار والتنمية ضمن إطار الإدارة الذاتية التي تكفل حقوق جميع المكونات والثقافات والخصوصيات وهذا بحد ذاته ضمانة للعدالة الاجتماعية في المجتمعات".

وفي هذا الصدد قال الشيخ علي الحسن وهو إداري في مؤسسة الشؤون الدينية "إن بعض الآيات المذكورة في القرآن الكريم تدعم فكرة الرئاسة المشتركة بين الجنسين، ولو عدنا إلى زمن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لوجدنا أن أول من سانده ودعمه في مسيرته لهداية قومه كانت امرأة".

توجيهات القائد عبد الله أوجلان

بالنسبة للمحور الثالث والذي تضمن توجيهات القائد عبد الله أوجلان حول أعمال البلدية فقرئ من قبل العضو في بلدية الشعب لحيي الشيخ مقصود والأشرفية محمد غريوي الذي قال: "إن أعمال البلدية التي تنظم بشكل أصلي ومستقل تحمي الذهنية الاستقلالية الديمقراطية والتي ترتكز على الأمة الديمقراطية".
وفتح باب النقاش أمام المشاركين، حيث قالت كلستان شيخو وهي إدارية في لجنة البيئة التابعة لبلدية الشعب: "علينا معرفة وإدراك كل ما طرحه القائد بشكل صحيح وسليم بكل نواحيه دون تحريفه، منها أطروحاته حول الايكولوجيا، ونحولها إلى ممارسات عملية في حياتنا لنحصل على نتائج مرضية".

ومن المقرر أن يتم النقاش غداً في اليوم الثالث للفعالية حول كيفية الوصول إلى سوريا ديمقراطية، وتوجيهات القائد عبد الله أوجلان بصدد الشعب ولجنة التدريب والتعليم في المجتمع الديمقراطي والشبيبة وتاريخ الثقافة والفن، إلى جانب تقديم عروض غنائية وفلكلورية وإنهائه ببيان ختامي.