تظهر النفقات التي تنفق على مؤتمر السابع لحزب العدالة والتنمية في وان مرة أخرى لماذا تغرق البلديات التي تستولي عليها الوكلاء في الديون.

كما أن الوكلاء الذين استولوا على بلديات حزب الشعوب الديمقراطي (HDP)، إلى جانب بيع الأراضي العامة والفساد والرشاوى، يزودون السلطات ومؤسسات الدولة بالموارد التي ينبغي استخدامها لصالح الشعب، عندما زار الرئيس التركي أردوغان وان، تم نقل الناس من القرى للمشاركة في مسيرة حاشدة بواسطة الحافلات، مما تسبب الوكلاء في خسارة للبلدية بــــ 2.5 مليون ليرة تركية، وأصبح الوكلاء أيضاً معدين وممولين لمؤتمرات حزب العدالة والتنمية.

تجذب نفقات المؤتمر السابع للمدينة لحزب العدالة والتنمية الانتباه، إذ صُرف 17 ألف ليرة تركية لتزيين القاعة بالبالونات و6 آلاف ليرة تركية للسجادة الحمراء التي سيمشي عليها أردوغان و7 آلاف و500 ليرة تركية للمدرجات و32ألف ليرة تركية لتزيين المسرح، كما وتم دفع 3 آلاف و750 ليرة تركية من أجل المقاعد هيلتون، وبهذه الطريقة دفعت البلدية 300 ألف ليرة تركية، ومن بين التكاليف تم إنفاق 10 آلاف ليرة تركية على البالونات الضخمة وتم تجهيز بالونات بغاز الهيليوم تحمل شعار حزب العدالة والتنمية.

وتحدث النائب عن حزب المساواة وديمقراطية الشعوب (DEM Partiyê) محمود ديندار، لـوكالتنا وكالة فرات للأنباء (ANF)، وقال إنهم يتصرفون بمفهوم الاستيلاء على موارد الشعب، وتابع: "إنهم يستخدمون الميزانية المخصصة للشعب وفقاً لمصالحهم ومن أجل متعتهم ورفاهيتهم، إنهم يعقدون مؤتمراً في وان وينفقون الكثير من الأموال على البالونات التي تحمل شعار حزب العدالة والتنمية، سوف نحاسبهم على هذه النفقات عندما يحين وقتها، يوجد بحوزتنا تقارير المحكمة الاستشارية، لكن القضاة والمدعين العامين أصبحوا الآن تحت سيطرة الحكومة، وما يحدث في وان يعد جريمة ولا يمكن لحزب سياسي أن ينفق أموالاً على حساب البلدية".