العوائل الألمانية: سنمضي على خطى نضال شهدائنا

صرحت عوائل الثوار الألمان الذين استشهدوا ضمن مقاومة حركة الحرية الكردستانية، عائلة يعقوب رايمر (شيار كابار) وميشيل بانسر (باكَر نوجيان) وقسطنطين جيدج (آندوك جوتكار) بأنهم يريدون الاستمرار في مسار أبنائهم الشهداء لتحقيق أهدافهم.

كان الثوار الأمميون، يعقوب رايمر (شيار) وميشيل بانسر (باكَر) وقسطنطين جيدج (آندوك)‏، قد غادروا ألمانيا وانضموا إلى نضال الحرية للشعب الكردي واستشهدوا في أوقات مختلفة نتيجة الغارات الجوية التي قامت بها طائرات جيش الاحتلال التركي.

وقد قالت عوائل الشهداء الثلاثة: "أبناؤنا، لكي ينهوا الظلم الذي يتعرض له الشعب الكردي، انضموا إلى صفوف نضال الحرية، ونحن نفتخر بقرارهم هذا".

وعاهد عوائل الثوار الثلاثة على متابعة مسيرة أبنائهم، كما بعث كل من كاترينا رايمر وهانس أولريج بانسر وأوته روس وثوماس جيدج،  برسالة في شهر تشرين الأول إلى المستشارة الألمانية انجيلا ميركل، قالوا فيها إن ابناؤهم قد ذهبوا الى كردستان عن قناعة، وقد استشهدوا ضمن النضال من أجل الديمقراطية والحرية، ودفاعاً القيم الإنسانية المشتركة، وطالبت هذه العوائل، الحكومة بإنهاء علاقاتها مع الدولة التركية ووقف تصدير الأسلحة إلى تركيا فوراً، وبرغم مرور ثلاثة أشهر على هذه الرسالة، إلا أنهم لم يتلقوا أي رد.

إنهم كرامتنا

وأوضحت عوائل شيار وباكر وآندوك لوكالة فرات للأنباء، في حديثهم عن سبب إرسال تلك الرسالة، ونظرتهم  لنضال الحرية للشعب الكردي، أن ابناؤهم اختاروا بإرادتهم الانضمام إلى النضال من أجل الحرية، ولكي ينهوا الظلم الذي يتعرض له الشعب الكردي، وأضافوا "ونحن نفتخر بقرارهم هذا". ‏

لا يجوز أن نشارك في الجرائم التي تُرتَكَب

وحول أهداف الرسالة التي بعثها عوائل الثوار للمستشارة الألمانية ميركل، قالت العوائل: "قلنا يجب أن تُفَهِّموننا، إن الدولة التركية كانت تنتهج سياسة احتلالية في كردستان، وإن ألمانيا متواطئة أيضاً في هذه الجريمة.

وأفادت العوائل التي لم تتلق رداً على الرسالة: "أرسلوا لنا تأكيداً لاستلام الرسالة فقط، كما أن النائب في الحزب الديمقراطي الحر (FDP) الدكتور ماركو بوتشمان رد على رسالتنا الإلكترونية، وصرح بنفسه بأن علاقات ألمانيا مع تركيا أسوأ من أي وقت مضى، ويجب تحذير الدولة التركية بشكل جدي".

سنقدم كل ما بوسعنا من أجل الشعب الكردي

وأوضحت العوائل أنه بعد رسالتهم التي بعثوها إلى ميركل، تواصلت العديد من المؤسسات الإعلامية الألمانية معهم، لكن المقابلات معهم خضعت للرقابة ولم تنشر، وأعلنت العوائل، أن هذا الموقف لن يضعفها، وقالت بخصوص عزمها على متابعة النضال: "بالطبع لم ننتظر في الحصول على نتائج في وقت قصير، ولكننا تبنينا نضال أبناءنا الذي ظل ناقصاً، من أجل نضال الشعب الكردي سنفعل ما بوسعنا، النضال يعني الوقت والصبر، ونحن كعوائل الشهداء لدينا هذه القدرة".

الشهداء يعقوب وميشيل وقسطنطين

استشهد يعقوب رايمر (شيار كابار) في التاسع من تموز 2018 في جارجلا، وميشيل بانسر (باكَر نوجيان) في الرابع عشر من كانون الأول 2018 في مناطق الدفاع المشروع، وقسطنطين جيدج (آندوك جوتكار) في السادس عشر من تشرين الأول 2019 في سريه كانييه خلال غارات جوية لطائرات جيش الاحتلال التركي.