الشرطة التركيّة تعتقل كركرلي أوغلو بعد اقتحام منزله وترهيب عائلته

اعتقلت الشرطة التركيّة، اليوم الجمعة، برلماني حزب الشعوب الديمقراطي HDP عن منطقة كوجيلي، فاروق كركرلي أوغلو بعدما اقتحمت منزله ولم يتمكّن حتّى من ارتداء حذائه.

وكان البرلمان التركي قد رفع الحصانة عن كركرلي أوغلو، في إطار حملة الإبادة السياسيّة التي يتعرّض لها حزب الشعوب الديمقراطي على يد سلطات حزبي العدالة والتنمية والحركة القوميّة، 

وقال صالح كركرلي أوغلو، نجل البرلماني المعتقل، إنّ الشرطة التركيّة اقتحمت منزلهم في مدينة كوجيلي وأخرجت والده "حتّى قبل ارتداء حذائه"، مضيفاً "قد تكون هناك مذكّرة اعتقال صادرة بحقّ والدي، لكن الأمر يتعلّق بنائب في البرلمان، هذه الممارسات غير مقبولة أبداً، وهي تصبّ في خانة الانقلاب على الدستور".

وتابع بالقول: "أبلغ من العمر 24 عاماً، وأعرف عن والدي الكثير من نشاطاته السلميّة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان.. والدي لا يستحقّ ما جرى له وسأقف إلى جانبه وأطالب كلّ من يجد نفسه معنيّ بحقوق الإنسان ان يسانده وسنخرج إلى الساحات العامّة لنرفع أصواتنا عالياً في وجه الاستبداد".

وأشار صالح كركرلي أوغلو إلى قرار المحكمة التركيّة العليا حول "تقليص نشاطات" والده "وهو الانقلاب الأوّل" إلى جانب إبطال عضويّة والده في البرلمان التركي، واصفاً القرار ب"الانقلاب الثاني" فيما كان الانقلاب الثاالث هو "إبعاده عن مجلسه حلال الوضوء" و"أخيراً جاء الانقلاب الرابع باقتحام منزلنا واعتقال والدي".

وأكّد على ضرورة الوقوف في وجه هذه الاعتقالات التعسّفية قائلاً "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء ذلك.. ولن نقبل بالظلم الذي لحق بنا.. نحن أصحاب حقّ وسنطالب به ونحصل عليه بإرادتنا ونضالنا".