الشرارة الأولى لحياة جديدة

المئات من السائرين على طريق عكيد ومظلوم قد وعدوا بالسير في طريقهم ووعدوا بتحرير كردستان، راية عكيد ومظلوم لن تنزل أبداً، ستبقى ترفرف عالية في سماء كردستان.

في أساطير وملاحم الكرد، الذين دائماً ما كانوا ثارين على الانظمة، تقدم العديد من الشجعان، الشجعان الذين يضحون بأنفسهم من اجل تحرير شعوبهم من اضطهاد السلطات، يعيدون كتابة التاريخ بدمائهم، التاريخ الذي غض نظره عن هذه المقاومة، تعاد كتابته من جديد بمقاومة مظلوم وعكيد ورهشان.

منذ استشهاد مظلوم دوغان وإلى استشهاد قائد حركة حرية كردستان، عكيد، وتلك الفترة تسمى بأسبوع البطولة، الشهيد عكيد الذي أعاد إحياء بذرة الحرية بطلقته الأولى وأسس حياة جديدة للشعب الكردي.

المقاومة التي قام بها الشهيد عكيد في 15 آب سمحت للشعب الكردي بكسر كفن الموت، الأشخاص الذين كانوا يقولون له بأننا قمنا بصب الخرسانة على الشعب الكردي والآن لا وجود لهم، بفضل مقاومة ونضال وإرادة عبد الله أوجلان، هذا الشعب انتفض بوجه العبودية، وبمقاومة القائد عكيد، هذا الشعب قد كسر الخرسانة واتجه نحو إشعال شرارة حياة جديدة.

خلف الشهيد عكيد (معصوم قورقماز) إرثاً عظيماً خلفه في المقاومة والقتال ضد الاحتلال، معصوم قورقماز الذي ينحدر من فارقين التابعة لـ آمد، تعرف على حركة حرية كردستان عن طريق مظلوم دوغان.

أسبوع البطولة الذي يُكتب ويُدون بمقاومة الأبطال، الملاحم والأساطير، حيث أشعل مظلوم دوغان نار نوروز بجسده وقال ضد السلطة، 'الاستسلام يؤدي إلى الخيانة، والمقاومة تؤدي إلى النصر'، وبهذه الروح، تم تدمير نظام السطلة وعرشها.

رواد حزب العمال الكردستاني الذين سطروا ملاحم المقاومة في صفحات التاريخ وأسسوا حياة جديدة في 21 و28 أذار، وبهذه المقاومة وهذه الروح، ومنذ تلك اللحظة وإلى يومنا هذا، تستمر حركة حرية كردستان بالمقاومة والنضال والحرية. 

الشهيد عكيد الذي كان صوتاً ضد إبادة الشعب الكردي، قد أيقظ الشعب الكردي من سبات السنين، وأصبح هوية الشعب الكردي وبداية حياة جديدة، وانتشر صوت الرصاصة التي أُطلقت في جميع انحاء كردستان وأيقظت معها المقاومين والأبطال.

وها هو عكيد قد سطر الملاحم بمقاومته وأصبح مثالاً يحتذى به، ووعد المئات من السائرين على طريق عكيد ومظلوم بمواصلة السير على طريقهم وتعهدوا بتحرير كردستان، وراية عكيد ومظلوم لن تنتكس أبداً، وستبقى مرفوعة وترفرف دائماً في سماء كردستان.