الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي تفصح عن موقف الحزب من أي اتفاقيات حيال سوريا

أكدت الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، على رفض الحزب لأي نوع من الاتفاقيات لا تصبّ في مصلحة الشعب السوري، ولفتت إلى عدم التعويل على القوى التي تُسمي نفسها قوى ضامنة، والاختيار دوماً خط المساواة والديمقراطية.

أشارت اليوم، الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي، آسيا عبد الله، إلى موقف الحزب من عودة الحديث عن مباحثات بين دولة الاحتلال التركي وحكومة دمشق، خلال كلمتها، في مؤتمر مجلس الحزب المنعقد في مدينة قامشلو، تحت شعار "التنظيم والحماية أساس بناء مجتمع سياسي ديمقراطي حر".

عقب التطرق لما يشهده العالم من صراع القوى على النفوذ في مختلف المجالات، وما يشهده الشرق الأوسط بشكل خاص، من حرب الوكلاء ووصولها لدرجة الحرب بين تلك القوى إلى المواجهة المباشرة، إلى ما يتم الحديث والتلميح لمباحثات بين حكومة دمشق ودولة الاحتلال التركي.

أوضحت آسيا عبدالله، أن المنطقة تتعرض لسياسة ممنهجة ضد إرادة الشعوب والمشاريع الديمقراطية. ونوهت إلى أن مخططات تقسيمية تستهدف سوريا وتود القوى العالمية في سوريا تثبيتها، وانه من حق الشعب السوري الشرعي الوقوف ضد الانتهاكات والمؤامرات التي تستهدفه.

ولفتت إلى أنه يجب أن لا يعول على القوى التي تُسمي نفسها قوى ضامنة، والاختيار دوماً خط المساواة والديمقراطية.

كما أكدت أن الحل في سوريا يكمن في إنهاء الاحتلال التركي للمناطق التي تحتلها تركيا بدءاً من عفرين وسري كانيه، وكري سبي/تل أبيض وباقي المناطق السورية.

وفي إشارة إلى موقف الحزب، قالت آسيا عبد الله: "جميع الاتفاقيات التي تحدث خارج مصالح شعبنا وتعارض ثورتنا، سنناضل ضدها ولا ندعم أي اتفاق لا يخدم مصلحة شعبنا، إن أي اتفاقيات دون تحرير المناطق التي تحتلها تركيا ومرتزقتها مرفوضة من قبلنا، فهدفنا في الدرجة الأولى تحرير أراضينا المحتلة وإعادة المهجرين لديارهم".

وعدّت غير ذلك، اتفاقيات تخدم أجندات أخرى غير ما يسعى إليه الشعب السوري، وتُعدّ ضد إرادة وتطلعات الشعب السوري.
ولفتت آسيا عبدالله، إلى أن إقليم شمال وشرق سوريا يمر بمرحلة حساسة، وعلى شعب المنطقة رفع وتيرة النضال للوقوف بوجه جميع الأجندات الخارجية الرامية إلى إنهاء مشروع الأمة الديمقراطية، ونموذجها الإدارة الذاتية الديمقراطية.

وأكدت خلال كلمتها أنه بالتعويل على إرادة وقوة الشعوب سنحقق الأهداف التي نناضل من أجلها.

ويستمر مؤتمر مجلس حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، مغلقاً أمام وسائل الإعلام عقب انتهاء كلمة الرئاسة المشتركة للحزب، آسيا عبد الله، ليتم قراءة التقرير التنظيمي، وانتخاب 23 عضوة وعضواً ممثلين عن مجلس الحزب في قامشلو للمؤتمر العام.

ومن الجدير ذكره، أن حزب الاتحاد الديمقراطي PYD يستعد لعقد مؤتمره العام الـ 10 في إقليم شمال وشرق سوريا، عبر عقد مجالسه في المدن والمقاطعات اجتماعات موسعة، وتشير المعلومات أن انعقاد المؤتمر العام سيكون في تشرين الأول العام الجاري.