الرقة: منظمات المجتمع المدني تندد بقرار اغلاق المعابر

نددت منظمات المجتمع المدني في الرقة, خلال بيان لها, بإغلاق المعابر أمام دخول المساعدات الانسانية, مشددين على رفضهم القاطع لقرار مجلس الأمن الدولي.

ومدّد مجلس الأمن الدولي فتح المعابر الانسانية من معبر باب الهوى الحدودي التابع لهيئة تحرير الشام المصنفة إرهابياً, وإغلاق كافة المعابر في الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا مما ينذر بكارثة انسانية على 5 مليون نازح سوري.

وتجمع العشرات من مكاتب منظمات المجتمع المدني للإدلاء بيبان الى الراي العام, معربين عن تنديدهم بإغلاق المعابر الانسانية في مناطق الادارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وأدلت البيان الرئاسة المشتركة لمنظمات المجتمع المدني في الرقة، نجاح الخليف، والذي جاء في نصه: "ندين ونستنكر  بأشد العبارات اغلاق المعابر أمام حركة دخول المساعدات الانسانية والطبية  والتجارية, وخاصة معبر تل كوجر (اليعربية) والطبقة والذي اثر سلباً على منع دخول المساعدات الانسانية التي تغطي حاجة ملايين من الاشخاص في مخيمات اللجوء ضمن مناطق الشمال السوري".

كما اكدت المنظمات في بيانها أن هذه المعابر تشكل المتنفس الاساسي للحياة بالنسبة لأهالي المنطقة،  ويأتي إغلاق المعابر ضمن ظروف اقتصادية صعبة جدا تمر بها البلاد مع انتشار فيروس كورونا. فالبلاد خرجت حديثا من حربها مع مرتزقة تنظيم داعش الارهابي، وبدأت تتعافى من جراحها، واغلاق المعابر في هذه الحالة تهلك الشعب الذي بات يلملم شتاته إثر الحرب القاسية التي شهدها, بالإضافة الى ارتفاع صرف الدولار امام العملة المحلية.

 وناشد البيان المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الانسان والامم المتحدة بفتح المعابر أمام دخول المساعدات الانسانية وحركة مرور التجارة، مطالباً بفصل المسار السياسي عن المسار الإنساني ومؤكداً أن هذا القرار لا يتلاءم  مع مسؤوليات مجلس الامن الدولي والامم المتحدة.

 واختتمت منظمات المجتمع المدني في الرقة بيانها بالقول: "إننا منظمات المجتمع المدني نرفض بشدة قرار مجلس الأمن الدولي الذي لا يراعي الوضع الانساني في سوريا والتعامل معه بشكل متساوي ونطالب اعادة فتح المعابر فوراً لإرجاع المصداقية لمجلس الامن الدولي والامم المتحدة".