الرقة: الشبيبة الثورية تعلن دعمها لقوات الكريلا في مناطق الدفاع المشروع

أعلنت حركة الشبيبة الثورية واتحاد المرأة الشابة في الرقة دعم مقاومة كريلا من خلال مشاركتهم بحملة "هلموا لمعركة الحرية"، مستنكرين هجمات العدوان التركي على مناطق الدفاع المشروع.

ويستمر العدوان التركي بتكثيف هجماته على مناطق الدفاع المشروع(مديا)، بهدف ضرب مكتسبات الشعب الكردي والقضاء على الانتصارات التي حققتها قوات الكريلا، والتي تبدي أروع البطولات ضد الدولة التركية في مناطق الدفاع المشروع.

وفي هذا الصدد، تجمع العشرات من شباب وشابات مدينة الرقة، اليوم في الملعب البلدي وسط المدينة لاستنكار جرائم العدوان التركي و الإعلان عن المشاركة في حملة (هلموا لمعركة الحرية).

وقُرأ البيان من قبل الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في مدينة الرقة، كوثر العلي، الذي جاء في نصه:

"في ظل الفوضى والأزمة التي يشهدها الشرق الأوسط، هناك صراع كبير بين القوى الإمبريالية ودول المنطقة، كل قوة تريد تحقيق مشروعها باحتلال المنطقة والسيطرة على إرادة الشعوب، وبشكل خاص مخاطر المشروع العثماني الذي يهدف السيطرة على كل المكونات خلال القناع الإسلامي".

كما جاء في البيان "كلنا نعلم من التاريخ، ما تسبب به العثمانيون من إراقة الدماء وقتل وتشريد لشعوب المنطقة عبر حكم المنطقة 400 سنة تحت مسمى الحضارة! التي أصبحت نقطة سوداء في ذاكرة شعوبنا من المجازر التي ارتكبوها بحق الشعوب العربية والكردية والأرمنية والسريانية".

وأوضح البيان "أن ما رأيناه من تدخلات سافرة في ليبيا وأرمينيا والمتاجرة بدماء الشعب الفلسطيني، يبين لنا نيتهم باستمرار تلك المجازر التي لم يستطع أجدادهم تحقيقها، ولكن ما يبديه اليوم أبناء شعبنا من ملاحم وبطولات تكتب بأحرف من الذهب في ذاكرة الأحرار والشرفاء والوطنيين".

وبّين البيان "ما تقوم به قوات الكريلا اليوم في الجبال هو لحماية مكتسبات وقيم المجتمعات التي تمثل الأمل لجميع شعوب المنطقة بإعادة الحياة إلى مسارها الصحيح؛  ويتوجب على الجميع أن يعلم أن مقاومة زاب وأفاشين ومتينا ومناطق الدفاع المشروع عامة يمثل الدرع الحامي والمتين لكل الإنسانية وبالأخص شعوب الشرق الأوسط".

واستنكر البيان "نحن كحركة الشبيبة الثورية السورية واتحاد المرأة الشابة في الرقة ندين ونستنكر هجمات الاحتلال التركي على مناطق الدفاع المشروع، وأضاف "نعلن انضمامنا إلى حملة (هلموا لمعركة الحرية) لكي نستطيع تلبية متطلبات المرحلة ودماء الشهداء".

وتابع البيان "نقول لشعبنا العظيم بأن دولة الاحتلال التركي تستهدف بالدرجة الأولى وحدة الشعوب ومشروع الأمة الديمقراطية، ويأتي ذلك بعدما فشلت في كاري وليبيا وشمال وشرق سوريا، لجأت الآن إلى هذه الهجمات الاحتلالية، كي تخدع شعبها والرأي العام بأنها منتصرة ولكن ما نراه الأن أنها تلفظ أنفاسها الأخيرة، محتارة بين البقاء والخروج، لأن الاثنان يظهران هزيمتها وحقيقتها".

وأضاف البيان "ننادي شعبنا الأبي بكافة مكوناته للتصدي للعدوان التركي وأي عدوان يستهدف مناطقنا، وبالأخص نناشد الشباب والشابات للانخراط في ساحات النضال والمقاومة والعمل معاً لتطبيق استراتيجية الدفاع المشروع، التي تتمثل بالحرب الشعبية الثورية، وهو الحل الوحيد لدحر الفاشية الأردوغانية ومساندة قوات الكريلا البطلة".

واختتم البيان "إن هذا اليوم، هو يوم الشرف والكرامة والدفاع عن الأرض والعرض فمن لا وطن له، لا يستحق العيش؛ ولأن إرادة الشباب هي السلاح الأقوى في وجه الطغيان فشعارنا دائماً هو (هلموا لمعركة الحرية)."