تحت شعار "بروح ثورة 19 تموز ندحر الاحتلال ونحقق النصر" أقامت اللجنة التحضيرية لمدينة الرقة، احتفالية حاشدة لاستذكار شهداء 19 تموز, وبالتزامن مع الذكرى السنوية التاسعة لانطلاقة ثورة روج آفا.
واحتشد اليوم المئات من اهالي مدينة الرقة والطبقة ودير الزور ومنبج في قرية حطين غرب مدينة الرقة, لاستذكار شهداء 19 تموز.
يصادف 19 تموز الذكرى السنوية التاسعة على انطلاقة ثورة روج آفا، التي بدأت شرارتها من مدينة كوباني وانتشرت في أرجاء مناطق شمال وشرق سوريا.
وبمشاركة المؤسسات المدينة والعسكرية وشيوخ عشائر وشخصيات سياسية بارزة من مناطق شمال وشرق سوريا، انطلقت فعالية 19 تموز بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً وإكراما لأرواح الشهداء, تلاها القاء الكلمات وعروض مسرحية وأغاني فلكلورية تحاكي أخوة الشعوب والعيش المشترك.
وفي هذا السياق القى الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في الرقة خالد بركل خطاباً حيا فيها قوات سوريا الديمقراطية الساهرة على حماية المنطقة وجميع المؤسسات والحضور.
وقال: "في البدء لا يسعنا إلا أن نستذكر شهدائنا في الذكرى السنوية التاسعة لثورة 19 تموز التي صححت المفاهيم والمصطلحات الكلاسيكية السائدة التي حكمت الشعوب بقبضة من حديدة والنار، وهمشت الكثير من المكونات"
واضاف: "أن هذه الثورة استمدت قوتها من مفاهيم الأمة الديمقراطية، هذه النظرية التي تمتلك مقومات الاحتواء جميع الاطياف والقوميات لشعوب شمال وشرق سوريا، وان هذه الثورة انتهجت الخط الثالث في الأزمة السورية ورسمت ملامح الخلاص من هذه الأزمة".
تلاها كلمة لنائب الرئاسة المشتركة في المجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا حمدان العبد، حيث رحب في بداية كلمته بالحضور واللجنة التحضيرية التي عملت على إقامة هذه الاحتفالية، وقال: "أننا دعاة سلم ولسنا إرهابيين كما يدّعون والدليل على ذلك هذا التعايش في مناطق شمال وشرق سوريا".
وبدوره دعا حمدان العبد الأطراف السورية للعودة للوطنية والحوار من أجل وحدة سوريا، كما دعا الجميع في مناطق شمال وشرق سوريا للتكاتف لإنجاح مشروع الإدارة الذاتية.
ثم تلاها كلمة باسم تجمّع نساء زنوبيا ألقتها خود عيسى, وكلمة باسم حزب سوريا المستقبل سهام داود والتي أثنت في كلمتها على دور المرأة في المجتمع الذي ترسخ بفضل ثورة 19 تموز، مؤكدة أن المرأة استطاعت المشاركة في تحرير المنطقة.
كما أثنت خود العيسى على بطولات قوات سوريا الديمقراطية التي حررت المنطقة والعالم من إرهاب داعش أخطر تنظيم إرهابي في العالم، وأشادت بالإدارة الذاتية للدور الذي أعطته للمرأة، ثم تلى ذلك حفلة موسيقية لفرقة الرقة.
وانتهت الاحتفالية بعروض مسرحية وأغاني فلكلورية تحاكي أخوة الشعوب والعيش المشترك بين كافة مناطق شمال وشرق سوريا.
