العراق: عشرات القتلى إثر حريق في مستشفى الحسين بالناصرية

لقي عشرات الأشخاص مصرعهم وأصيب آخرون إثر حريق هائل في مستشفى بمدينة الناصرية جنوب شرق العراق، مخصص لعلاج مصابي كورونا، فيما فجر اليوم الثلاثاء، اعلن رئيس الحكومة الحداد الرسمي في البلاد على أرواح قتلى حادثة الحريق.

وأفادت دائرة الصحة في ذي قار، بأن عدد ضحايا حريق مستشفى الحسين في الناصرية قد ارتفع إلى 58 شخصاً.

وكانت مديرية صحة ذي قار قد أعلنت حالة الطوارئ بعد اندلاع الحريق.

وتظاهر العشرات من المواطنين ومن ذوي ضحايا حريق مستشفى الحسين في محافظة ذي قار، ليل الاثنين الثلاثاء، احتجاجاً على الحادثة التي تسببت بمقتل العشرات واصابة اخرين.

وردد المتظاهرون شعارات تندد بالأحزاب السياسية، وحملوها مسؤولية الأوضاع التي تعيشها المحافظة.

وكانت خلية الإعلام الأمني نقلت عن وزارة الداخلية قولها إن الحريق "اندلع داخل 20 كرفان مشيداً من السندويج بانيل سريع الاشتعال مخصصة لعزل المصابين بفايروس كورونا في مستشفى الحسين التعليمي بمحافظة ذي قار".

وتتكون ألواح "ساندويش بانيل Sandwich panel" المخصصة للبناء من مواد رغوية عازلة محشوة بين طبقتين من الصاج أو الألمنيوم.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، مصطفى الكاظمي، في بيان نقلته الوكالة الرسمية، عقد اجتماع طارئ مع عدد من الوزراء والقيادات الأمنية للوقوف على أسباب وتداعيات الحادثة.

ووجه الكاظمي في الاجتماع إلى البدء بتحقيق حكومي عالي المستوى، للوقوف على أسباب الحادثة وتوجيه فريق حكومي "فورا" إلى محافظة ذي قار من مجموعة من الوزراء والقادة الأمنيين لمتابعة الإجراءات ميدانياً ، إضافة إلى "سحب يد وحجز مدير صحة ذي قار، ومدير المستشفى، ومدير الدفاع المدني في المحافظة وإخضاعهم للتحقيق أعلاه".

كما أصدر رئيس الحكومة توجيهات لمختلف الوزارات بإرسال مساعدات طبية وإغاثية عاجلة إلى محافظة ذي قار، بالإضافة إلى إنجاز معاملات عائلات الضحايا "فورياً، وتسفير الجرحى الذين حالاتهم حرجة إلى خارج العراق"، وإعلان الحداد الرسمي.

من جهته، أعلن محافظ ذي قار، أحمد غني الخفاجي، إصدار سبعة قرارات على خلفية الحريق وفقاً لبيان نقلته "واع"، من بينها إعلان الحداد العام وتعطيل الدوام الرسمي لثلاثة ايام بدءاً من اليوم الثلاثاء الموافق ١٣ تموز ٢٠٢١، وكذلك تشكيل لجنة عليا "للتحقيق في ملابسات هذا الحادث المأساوي".

وذكر البيان أن "اللجنة التحقيقية تُخضع كل من له صلة إدارية أو فنية لإجراءاتها، وتستمع لكل من يدلي بمعلومات عن مسبباته، وتقدم اللجنة تقريرها النهائي خلال ٤٨ ساعة فقط من تشكيلها لإعلانها للرأي العام"،

ولفت المكتب الإعلامي الخاص بالمحافظ  أن "وزارة الصحة ودائرة صحة ذي قار تتحمل مسؤولية التأخير في استكمال افتتاح مستشفى الناصرية المركزي (التركي)".

وأكد البيان نقل "جميع منتسبي مستشفى الإمام الحسين التعليمي إلى مستشفى الناصرية المركزي والمباشرة به فوراً، وتحويل مستشفى الإمام الحسين التعليمي إلى مركز لعزل مصابي كورونا فوراً، فضلا عن أغلاق جميع المراكز الكرفانية المخصصة لعزل مصابي كورونا والاستعانة بمراكز ومشاف مجهزة لهذا الغرض".

وشدد على جميع الكوادر الطبية والصحية والتمريضية التوجه فوراً إلى موقع الحريق بتوفير الدعم والإسناد للكادر الطبي العامل هناك.

وفي نيسان الماضي، فقد 82 شخصاً على الأقل لحياتهم إثر حريق هائل في مستشفى بالعاصمة العراقية بغداد، وكان ذلك الحريق قد اندلع بعد انفجار اسطوانات الأكسجين في وحدة الرعاية المركزة لمرضى كورونا.