القيادة العامة لوحدات حماية الشعب تعاهد بتصعيد حرب الحرية

عاهدت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب بالسير على خطى شهداء مقاومة العصر من خلال تصعيد حرب الحرية .

وجاء ذلك من خلال بيان اصدرته القيادة العامة للوحدات وذلك بالتزامن مع حلول ذكرى احتلال مقاطعة عفرين.

وجاء في نص البيان:

نصادف الذكرى السنوية السادسة للهجمات العنيفة واحتلال مدينة عفرين.

في المائة عام الماضية، وقع الشعب الكردي بشكل غادر بين مخالب الإبادة الجسدية والثقافية، وقد حظي هذا النظام الاستعماري بموافقة القوى الدولية. وفي بداية القرن العشرين، قسمت قوى الإبادة الوجود الكردي بين أربعة دول إقليمية، حيث كُلِّفت دولة الاحتلال التركي بمهمة الحفاظ على هذا النظام وديمومته. في حين كانت مكتسبات الشعب الكردي هدفاً بالنسبة لهم. ومما لا شك فيه أن الهجوم على مدينة عفرين كان بمثابة خطوة جديدة في هذا النظام الذي يهدف إلى منع الشعب الكردي من العيش بإرادته الذاتية وبحرية على أرضه.

نفذت دولة الاحتلال التركي في عام 2018 هجوماً شاملاً على مدينة عفرين لمدة 58 يوماً بأحدث التقنيات الحربية واستخدامها للمجموعات المرتزقة، وذلك بمساعدة القوى الدولية. ومن الواضح أن الهجوم على عفرين قد حظي بموافقة القوى الإمبريالية التي لها نفوذ في روجآفا وسوريا. فمقاومة العصر في عفرين كانت حدثاً فريداً لم يشهد له التاريخ مثيلاً. حيث إن تضحية ومقاومة شعبنا وقواتنا في عفرين وضعت دولة الاحتلال في موقف صعب للغاية، وأثبتت مرة أخرى أن شعبنا قادر على الدفاع عن نفسه بقوته الجوهرية ضد أي نوع من العدوان. وخلال هذين الشهرين، انضم المئات من رفاقنا وأهالي عفرين وبإمكانياتهم المحدودة للغاية، إلى المقاومة والنضال بطليعة رفيقاتنا ورفاقنا الأبطال، أمثال أفيستا خابور، إيلان دارا، أرتيش هكاري، والقيادي كاركر إريش، والمئات من رفيقاتنا ورفاقنا الآخرون الذين حاربوا وقاوموا بروح فدائية حتى ارتقوا إلى مرتبة الشهادة.

في السنوات الـ 6 الماضية، تغيرت التركيبة السكانية في عفرين، وتم تهجير الشعب الكردي، وانتهاك حقوق الإنسان بموجب القوانين والمعاهدات الدولية حيث تعتبر الدولة التركية طرفاً فيها، وحرمان الكرد في عفرين من حقهم في الحرية والعيش بكرامة. ويتم تطهير عفرين من الشعب الكردي، وبهذه الطريقة يهدفون إلى تغيير هوية المنطقة. ولهذا الغرض يتعرض الكرد الذين يريدون العودة إلى عفرين لضغوط وهجمات من قبل مرتزقة دولة الاحتلال.

احتلال عفرين جريمة ضد الإنسانية والقانون الدولي. ولهذا فإننا في وحدات حماية الشعب نؤكد مرة أخرى بأننا سنواصل نضالنا حتى تحرير عفرين وكافة المناطق المحتلة. وبهذا الصدد نستذكر جميع رفيقاتنا ورفاقنا الذين استشهدوا في مقاومة العصر بعفرين، ونكرر عهدنا لهم بالسير على خطاهم عبر تصعيد حرب الحرية.

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب YPG