المؤسسات الكردية في روسيا: ما فعلته حكومة باشينيان عار كبير

نددت المؤسسات الكردية في روسيا واتحاد الدول المستقلة بتسليم السلطات الأرمينية مقاتلين من الكريلا للدولة التركية.

أعرب كل من اتحاد المنظمات الاجتماعية الكردية العالمية وحركة المنظمات الكردية الدولية ومنظمة ايزيدخان عبر بيان مشترك عن استيائهم من تسليم مقاتلين من كريلا قوات الدفاع الشعبي من قبل ييريفان إلى الدولة التركية.

وجاء في البيان المشترك: "منذ فترة، نُشرت في الصحافة التركية معلومات تفيد بأن المخابرات التركية القت القبض على اثنين من مقاتلي قوات الدفاع الشعبي(HPG)، ونتيجة للبحث في هذا الشأن، ذكرت قوات الدفاع الشعبي (HPG) أنه تم القبض على هذين المقاتلين على حدود أرمينيا وتم تسليمهما إلى الدولة التركية الفاشية على الرغم من قرار محكمة الدولة الأرمينية بالإفراج عنهما.

في شهر تشرين الثاني 2021، عندما كان الثائران يعبران نهر آفا رش على الحدود، ضلا طريقهما بسبب الضباب ودخلا الحدود الأرمينية، وهنا أصبحوا في مواجهة قوات الأمن على حدود أرمينيا، ولأنهم يعتبرون الأرمن أصدقاء، ولا يسمحون بالحرب معهم، يدخلون في حوار مع القوات الأرمينية ونتيجة لهذا الحوار يتم اعتقالهما، بعد إلقاء القبض عليهما، اقتيدا إلى سجن وسط العاصمة ييريفان، يتم رفع دعوى قضائية ضدهم، وتكليف محام لهما من قبل الدولة ، حيث عقدت جلستين، وفي الجلسة الأخيرة حكم عليهم بالسجن 8 سنوات ونتيجة لذلك بدأ الثوار إضراباً عن الطعام، وبتدخل من المحامين وبعض المثقفين أحيلت القضية إلى المحكمة العليا وقررت المحكمة المذكورة أعلاه إلغاء عقوبة 8 سنوات الصادرة بتاريخ 23.02.2022 والإفراج عنهما، لكن لم يتم إخراج الثوريين الكرديين من المحكمة، ويتم اختطافهما من قبل قوات الدولة على شكل قرصنة واقتيادهم إلى مكان مجهول.

وبخصوص ذلك، يلتقي السيد كنياز، وهو عضو في البرلمان عن الكوتا الكردية لحزب باشينيان، مع وزير العدل، مرة أخرى، في جميع الاجتماعات مع مؤسسات الدولة المختلفة، قيل لهم إن "كلاهما في أرمينيا، وعلى قيد الحياة" وأقسموا "على شرف الدولة" بالإفراج عن كلا الثوريين قريباً، في هذا الصدد، وضعت المؤسسات والشخصيات الكردية ثقتهم في حكومة أرمينيا ولم يكشفوا عن هذا الحدث للصحافة أو للرأي العام.

ولكن تبين أن الثوريان الكرديان آتيلا جيجك وحسين يلدرم قد تم تسليمهما من قبل المسؤولين الأرمينين إلى الدولة التركية سراً.

إنه لعار كبير أن تقيم الدولة الأرمينية علاقات مع الدولة التركية الفاشية العدوة والقاتلة للشعب الأرمني، ندعو الشعب الأرمني إلى اتخاذ موقف ضد هذه الخيانة.

مؤسسات الدولة الأرمنية ومسؤولو وزارة العدل، لأنهم لم يعطوا معلومات صحيحة عن هذين الثوريين الكرديين، خانوا اهتمام المؤسسات الكردية والكرد في أرمينيا.

عُلِمَت بحادثة التسليم هذه، بعد ان تم نشرها في الاعلام والصحافة التركية، نحن الكرد نتقاسم ونتشارك المصير مع الشعب الأرمني منذ قرون، ومن المؤسف أن تحدث مثل هذه الخيانة المؤلمة.

يستقبل الشعب الكردي الذي يعيش في روسيا واتحاد الدول المستقلة هذا التسليم بدهشة وحزن كبيرين، إنه لمن العار أن تستسلم حكومة باشينيان إلى هذا الحد للدولة التركية، والدليل على ذلك هو تسليم الثوار الكرد.

من قرابة ستة أشهر ولم ترد معلومات حول هذين المقاتلين الكرديين، وكان يجب على الحكومة الأرمينية أن تطلق سراحهما بناءً على قرار المحكمة، ولكن اللجوء إلى مثل هذه الخيانة والعمالة أمر غير مقبول.

إن التجارة القذرة للدولة الأرمينية مع الدولة التركية الفاشية والتي نتجت عن ارتكاب مثل هذه الخيانة، تعني عدم احترام الشعب الأرمني، وإهانة عظيمة لقيم الشعب الأرمني، ويجب المحاسبة على ذلك".