المؤسسات الإيزيدية في أوروبا تستذكر القيادي زردشت ورفاقه

استذكرت المؤسسات الإيزيدية في أوروبا القيادي في وحدات مقاومة شنكال زردشت ورفاقه بير حميد وايزدين شنكالي وجيلو شنكالي، الذين استشهدوا في الخامس عشر من كانون الثاني 2020 نتيجة غارة جوية لطائرات جيش الاحتلال التركي على شنكال.

أصدرت كل من تنسيقية الجالية الإيزيدية في أوروبا، مظلة مجلس المرأة الأيزيدية، ومركز اتحاد الجمعيات اليزيدية، ومجلس شنكال خارج الوطن، والاتحاد الإيزيدي في سوريا، وائتلاف الشباب الإيزيدي، والمركز الثقافي في إيزيدخان، ومظلة مجالس القرويين الإيزيديين، بياناً مشتركاً.

وجاء في البيان: "قبل عام في هذا اليوم استشهد كل من القيادي زردشت شنكالي وبير حميد وايزدين شنكالي وجيلو شنكالي نتيجة غارة جوية لطائرات جيش الاحتلال التركي وانضموا إلى قافلة شهداء الحرية، ونستذكر في شخصهم جميع شهداء المجتمع الإيزيدي وشهداء الحرية، ونكرر عهدنا لهم بتحقيق أهدافهم ببناء إيزيدخان حرة وديمقراطية". 

كما أشار البيان إلى النضال الذي لا هوادة فيه للقيادي زردشت، وقال: "بتحرير شنكال وإنهاء وجود مرتزقة تنظيم داعش الإرهابي في شنكال وفي ساحات أخرى، فقد انتقم للمجزرة الرابعة والسبعين بكل شجاعة وبطولة وبحماس شديد، كما قام بوظيفته ومسؤوليته على أكمل وجه في بناء وتطوير وتدريب وحدات مقاومة شنكال، وخلق من وحدات مقاومة شنكال قوة كبيرة وفعالة في المنطقة".

وتابع البيان: "وقد عمل بجد ودون توقف على جميع الأصعدة، من أجل تنظيم وتقوية المجتمع الإيزيدي والشبيبة الإيزيدية، كما كانت جهوده عظيمة في بناء وتقوية أسايش إيزيدخان أيضاً، كان يريد الشهيد القيادي زردشت أن تكون الإدارة الذاتية الديمقراطية في شنكال قوية ومحمية من جميع الجوانب، لكيلا تستطيع أية قوة أخرى أن ترتكب المجازر بحق الإيزيديين، ونتيجة مسؤولياته وأهدافه، فقد قامت طائرات جيش الاحتلال التركي في الخامس عشر من كانون الثاني 2020 باستهدافه هو ورفاقه".

وأضاف البيان "حاولت دولة الاحتلال التركي والمتحالفين معها النيل من إيزيدخان وترك المجتمع الإيزيدي دون حماية وإرادة واعتراف، من خلال القضاء على القيادي زردشت ورفاقه بير حميد وايزدين شنكالي وجيلو شنكالي، على هذا الأساس قاموا بتوقيع اتفاقية في التاسع من تشرين الأول 2020 بهدف القضاء على المجتمع الإيزيدي وشنكال، ومنذ ذلك الحين وشعبنا يقاوم ضد هذه الاتفاقية بين هولير وبغداد بروح الشهيد زردشت ومام زكي ومام بشير مقاومة بطولية".

وأوضح البيان:  بهدف إفشال وإيقاف هذه الاتفاقية، منذ 45 يوماً لا زالت خيمة الاعتصام قائمة أمام مقر أسايش ايزيدخان تحت شعار "كلنا أسايش"، لدعم ومساندة قوات الأسايش، يقوم مجتمعنا الإيزيدي بإرادة فولاذية ووفاء كبير بتبني مكتسباته وأهداف شهداء إيزيدخان وحريته ويناضل من أجلها. 

واستطرد البيان: مثلما قال القيادي زردشت: "من الآن لن يخاف الإيزيديين، الإيزيديون منظمون، يملكون قوات حماية، فاليوم تنام امهاتنا وأطفال شنكال بأمان، لماذا..؟ لأن هناك فدائيون لهذا المجتمع ولطاووس ملك". 

وتابع البيان: يوجد الآن الآلاف مثل زردشت شنكالي وبير حميد وايزدين وجيلو ومام زكي ومام بشير، ولن تستطيع أية قوة القضاء على الإرادة الحرة لهذا المجتمع، بهذه الإرادة التي ورثناها عن شهدائنا، يجب علينا تصعيد المقاومة والنضال على جميع الجبهات والتي ستضمن مستقبل هذا المجتمع. 

وأردف البيان: "وعلى هذا الأساس نحيي مقاومة شعبنا التاريخية، وندعو إلى تصعيد المقاومة، وخاصة ندعو مجتمعنا الإيزيدية والكردستانيين وأصدقائهم بالمشاركة في حملة الاعتصام المتناوب التي سيقوم بها مجلس شنكال خارج الوطن في مدينة هانوفر بألمانيا، والتي ستبدأ في السادس عشر وحتى الثلاثين من هذا الشهر.

ونحن كمنسقية المجتمع الإيزيدي في أوروبا نجدد عهدنا في شخص مام زكي والقيادي زردشت ومام بشير وارتباطنا بشهداء إيزيدخان وشهداء الحرية وقضيتهم، ونعاهده شعبنا ومجتمعنا بتحقيق وتبني أهدافهم".