المستشار زيد الأيوبي: ممارسات الجيش التركي "إرهاب دولة" منظم ويستدعي تدخل العالم

أكد المختص بالشؤون القانونية والسياسية المستشار زيد الأيوبي، ان أفعال الجيش التركي تنحدر لمستوى إرهاب الدولة المنظم الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي.

 قال المختص بالشؤون القانونية والسياسية المستشار زيد الأيوبي في تصريح لوكالة فرات للأنباء ANF، ان "إعتداء الجيش التركي على البيئة والأشجار في اقليم كردستان يشكل جريمة دولية تدخل ضمن صلاحيات محكمة الجنايات الدولية باعتبارها أفعال مجرمة وموصوفة بجرائم الابادة الجماعية وفقا لنص للبند الخامس والسادس من نظام روما لعام 1998 ".

وأضاف المستشار الايوبي ان" قيام الجيش التركي والشركات التي جلبها لأقليم كردستان بتقطيع الاشجار على نحو واسع ورش الاراضي الكردستانية بمواد كيميائية  خطرة تمنع زراعتها مرة أخرى يهدف الى إخضاع الكرد في المنطقة الى ظروف معيشية صعبة بهدف اهلاكهم او اجبارهم على الرحيل والهجرة القسرية من اراضيهم بعد ان أصبحت غير صالحة للحياة".

 وأكد على ان أفعال الجيش التركي تنحدر لمستوى إرهاب الدولة المنظم الذي يستدعي تدخل المجتمع الدولي بوسائل جبرية للجم العدوان التركي على البيئة والطبيعة في اقليم كردستان وبذات الوقت معاقبة المسؤولين عن هذه الجرائم لدى القضاء الدولي الحنائي.

ودعا المستشار الأيوبي" منظمات حقوق الانسان الدولية والمجلس الدولي لحقوق الانسان الى التحرك فورا لتوثيق هذه الجرائم الخطيرة على الامن والسلم الدوليين لغايات فضح ممارسات النظام التركية العدوانية والاستعمارية التي لا تحترم حقوق الانسان الكردي ولا تتقيد بالقوانين الدولية ومباديء حسن الحوار التي تحتكم لها دول العالم" .

ويشن العدوان التركي هجمات مستمرة على جنوب كردستان، اسفرت عن استشهاد مدنيين بينهم نساء، كما اسفر القصف المستمر الى إفراغ مئات القرى من اهلها فضلا عن اضرار مادية وحرق مساحات واسعة من الاراضي الزراعية.

ومؤخرا كشفت مصادر عن ارتكاب جيش الاحتلال التركي لابادة بيئة جنوب كردستان من خلال قطع الاشجار.

ووفقا لمصادر  محلية ، تعود إلى عام 2018 فتح الجيش التركي، ثلاث طرق من تركيا إلى عمق أراضي جنوب كردستان من أجل نقل الأشجار المقطوعة إلى السوق الداخلية في تركيا.

وكان اتلاف جيش الاحتلال التركي لعشرات الاف الدوانم من الغابات والمراعي، عبر قطع وبيع الاف الاشجار المعمرة في جبال الاقليم الى احدى الشركات التركية، قد خلف موجة استياء واسعة ولاقى استنكارا كبيراً على شبكات التواصل الاجتماعي، من قبل الاحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين في الاقليم.

وتحدث العضو في برلمان إقليم كردستان جيا شريف عن قيام الجيش التركي بتشجيع تجار أتراك محليين، من بينهم تجار كرد في المناطق الحدودية، على شراء الأشجار المقطوعة ونقلها الى الأسواق التركية.

اما القيادي أدهم البرزاني قد كتب رسالة إلى الحكام في بغداد وهولير، دق فيها ناقوس خطر احتلال تركيا أجزاء واسعة من البلاد.

قال البرزاني، دخلت تركيا الى أراضي جنوب كردستان بعمق 40 كيلومتراً، ولم تترك أي منطقة احتلتها من قبل، لقد حان وقت دق ناقوس الخطر، علينا جميعاً ومن دون تردد أن نعمل معاً عبر توحيد المواقف والسبل الدولية من أجل إيقاف ذلك".

وكشفت منظمة كردستان الخضراء، ان العمليات العسكرية والقصف التركي قام خلال الايام الاخيرة بالقضاء على البيئة عبر اتلاف مليون و700 الف دونم من الغابات والمراعي في اقليم كردستان، معتبرة  تلك السياسة نوع جديد من انواع الابادة والتهجير والتنكيل.