المرصد السوري لحقوق الانسان: تصاعد دلالات غزو تركي جديد على شمال شرق سوريا والوجهة منبج

نشر المرصد السوري لحقوق الانسان خبراً، يشير فيه إلى معلومات حصل عليها المرصد عن استعدادات تركية برفقة المرتزقة السوريين لعملية احتلالية جديدة في شمال وشرق سوريا، والمرجح أن تكون الوجهة منطقة منبج في غرب الفرات.

لا تتوقف دولة الاحتلال التركي عن التهديد والوعيد باحتلال كامل الشريط الحدودي ما بين سوريا وتركيا، وضرب التجربة الديمقراطية القائمة في شمال وشرق سوريا.

وقد أعلن رأس النظام التركي رجب طيب أردوغان عن نيته ومخططاته لاحتلال كامل المنطقة الحدودية الشمالية من سوريا في جلسة الأمم المتحدة، أمام أعين كل القوى الدولية والإقليمية، دون أن يحرك أحد ساكناً، حينما رفع خارطة سوريا السياسية وقد أشر على كامل الشريط الحدودي السوري باللون الأحمر، في إشارة إلى عزمه لاحتلال هذه المنطقة وإلحاقها بدولة الاحتلال التركي.

ولا يتوانى أردوغان والمسؤولون الترك في حكومة التحالف الفاشي الحاكم في تركيا، عن أهدافهم المتمثلة بالعودة إلى الميثاق الملي والتوسع جنوباً على حساب روج آفا/ شمال وشرق سوريا وكذلك مناطق إقليم كردستان في شمال العراق، والحديث المستمر عن "استعادة" كركوك والموصل.

وأشار المرصد السوري لحقوق الانسان في الخبر الذي نشره، إلى تصاعد الحديث عن نية جيش الاحتلال التركي في شن غزو تركي جديد للأراضي السورية بتواطؤ من مرتزقة ما تسمى "المعارضة السورية المسلحة" الموالية لأنقرة.

ورجح المرصد السوري من خلال المعلومات التي حصل عليه، أن تكون الوجهة منطقة منبج في حين أن يكون توقيت الغزو والهجوم الاحتلالي أواخر شهر تموز القادم أي بعد عيد الأضحى المبارك.

وافاد المرصد أنه من ضمن هذه المعلومات، إشارات إلى احتمالية أن تكون منطقة عين عيسى وكوباني من ضمن الأهداف ولكن هذا الاحتمال ضعيف جداً بحسب مصادره.

وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن قوات جيش الاحتلال التركي نفذ قصفاً مكثفاً استهدف قوات مجلس منبج العسكري على طول مناطق التماس بريف مدينة منبج، يوم أمس الخميس، وتزامن هذا القصف التركي مع اشتباكات بالأسلحة المتوسطة والثقيلة على جبهة توخار بريف منبج، أسفرت عن مقتل 4 من المرتزقة.

كما تجدر الإشارة إلى أن رأس "الائتلاف السوري المعارض" التابع لأجندات أنقرة، نصر الحريري، قد دعا في وقت سابق الدولة التركية إلى استكمال احتلالها لكامل الشريط الحدودي من المناطق السورية على حساب الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا وقوات سوريا الديمقراطية.

و تأتي هذه المعلومات التي حصل عليها المرصد السوري لحقوق الانسان، في إطار مخطط تركي مُعّد له مسبقاً.