المنطقة على شفا كارثة إنسانية في حال استمر الحصار

حذر، اليوم، العاملين في القطاع الصحي في مقاطعة عفرين والشهباء من اتجاه المنطقة صوب كارثة إنسانية نتيجة للحصار الذي تفرضه حكومة دمشق، ودعوا المنظمات الحقوقية والجهات المعنية الى الاسراع لفك الحصار.

وتجمع العشرات من العاملين في القطاع الصحي في مقاطعة عفرين والشهباء في الساحة الرئيسية لمشفى افرين الواقع بناحية فافين بمقاطعة الشهباء.

وجلال التجمع قرأ عضو هيئة الصحة لمقاطعة عفرين والشهباء طلعت ولو بياناً بصدد الحصار الذي تفرضه حكومة دمشق على المقاطعة، وجاء فيه:

"يبدو ان العدوان على عفرين ومن ثم احتلالها وتهجير سكانها وارغامهم على العيش في ظروف حياتية قاسية ضمن جغرافية تفتقر لابسط البنى التحتية الخدمية لم يكن كافيا للنيل من إرادة المقاومة والاصرار على حق العودة لديارهم. ولذلك واستمراراً لتلك الضغوط تتواصل التهديدات والهجمات العسكرية من قبل الاحتلال التركي على نازحي عفرين من خلال التضييق والحصار الذي تفرضه حواجز الحكومة السورية على مناطق الشهباء".

ووأضاف البيان "انه لمن دواعي الاستغراب والتنديد في آن واحد أن تقابل جميع المبادرات الإيجابية وخطوات مد اليد الحوار التي تقو بها الإدارة الذاتية بالمزيد من التضييق والحصار ومنع وصول المواد الحياتية الى المقاطعة كالأدوية والمحروقات والمواد الغذائية.

ومن المؤسف ان الحصار المذكور قد شمل حتى القطاعات الحيوية والتي قد تكون خطرة على حياة المواطنين وبشكل مباشر. وان نقص الدواء ومستلزمات الطبية جراء الحصار، ستؤدي بمنطقة الى كارثة إنسانية".

وأنهى العاملين في القطاع الصحي في مقاطعة عفرين والشهباء بيانهم بالقول "باسم جميع العاملين في القطاع الصحي، نستنكر صمت وتغافل جميع الأطراف الفاعلة التي تدعي حرصها على حل الازمة السورية وكذلك المنظمات الحقوقية والإنسانية المعنية، وندعهم لقيام بواجبهم الإنساني حيال المواطنين".