المنتدى الاجتماعي العالمي:هناك حاجة للوحدة وليس للتضامن

لفت المتحدثون في المنتدى الاجتماعي العالمي الانتباه الى الأزمة التي سببتها الرأسمالية ودور النضال الاجتماعي، كما شددت على أنه يجب على الجميع أن يعتبروا أنفسهم جزءاً من المقاومة.

كان من المفترض أن ينعقد المنتدى الاجتماعي العالمي في المكسيك، ولكن هذا العام وبسبب وباء كورونا انعقد عبر البث المباشر عبر الانترنت، اعتباراً من 23 كانون الثاني وحتى 31 منه، وسيجتمع ممثلو المئات من الحركات الاجتماعية وسيتحدثون عن البدائل " عالم مختلف". 

ستقيم الحركات الاجتماعية والأحزاب السياسية التقدمية والحركات النسائية والناشطون المحليون والبيئيون والحركات الشبابية من جميع أنحاء العالم فعاليات وورش عمل مختلفة خلال المنتدى.

كما ستشارك الشبكة الكردية (شبكة العمل الكردية) وحركة التحرر الكردستانية وحركة المرأة في الندوات وورش العمل والمحاضرات في المواضيع المختلفة.

وسوف تتحدث عضوة مؤتمر ستار في أوروبا روشن شيخو في ندوة بعنوان " العنف ضد المرأة هو أحد أدوات الحرب"، وستركز على أدوات العنف ضد المرأة وطرق وأساليب النضال ضد العنف.

كما ستتحدث الناطقة باسم لجنة العلاقات الخارجية في المؤتمر الوطني الكردستاني نيلوفر كوج عن موضوع "سد الطريق أمام الحرب من خلال الحوار والاتفاق".

وخلال الندوة وعن موضوع " النسوية والمجتمع والتنوع"، ستتحدث إحدى الناطقات باسم منظمة المرأة الكردية للعلاقات (REPAK) ميرال جيجك.

وقدم كلمة البداية كل من (الوزيرة السابقة لجمهورية مالي) آميناتا دراماني تراوري، و(الوزير السابق للبرازيل) لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، وميريام ميراندا من (هندوراس)، مليكة يشار العضوة في (حركة المرأة الكردية)، ويونس فاروفاكيس (عضو المنصة التقدمية العالمية ووزير المالية السابق لدولة اليونان) وليلى خالد (الثائرة الفلسطينية)، وآشيش كوثاري (الناشطة الهندية العالمية).

"نحن بحاجة إلى تعريفات جديدة"

وصرحت مليكة يشار العضوة في حركة المرأة الكردية بأنه مع انتشار وباء كورونا، هناك حاجة الى زيادة آليات الرقابة، وقالت:" نحن الكرد لسنا جهلاء في هذا الشيء"، ولفتت يشار الانتباه الى نضال المرأة الكردية ضد مرتزقة داعش، وقالت:" العديد من الدول والأنظمة من خلال استخدام داعش، أرادوا إنشاء آليات السيطرة، مع قوانين مكافحة الإرهاب أرادوا استخدام المرحلة لصالحهم".

كما ذكرت مليكة يشار بأن المرأة هي القوة الأكثر أهمية في مواجهة النظام، وقالت:" في موضوع الاستعمار، هناك حاجة الى تعريفات جديدة، يجب ألا يرى احتلال وتراب الوطن فحسب، بل يجب رؤية الاستبداد ضد المرأة ايضاً، هناك حاجة الى تعريف جديد للعالمية، يجب على المرء أن يأخذ الدعم بعين الاعتبار، ليس تقديم التحية للنضال فحسب،

يحتاج الناس لإظهار الدعم. ليس فقط تحية النضال، يجب أن نكون جزء من نضال الآخر، الدعم والعالمية بحاجة إلى إعادة تقييم، وهذا ما نحاول فعله في روجافا، أرادوا القضاء على الثورة الكردستانية عن طريق مرتزقة داعش، الشعوب التي نظمت نفسها حول نموذج القيادة خلقت نظرة أممية للشعوب.

كما أفادت يشار بأنهم يقترحون" اتحاد الشعوب"، وقالت: "النظام والإعلام الرأسمالي يُظهِر نضال حركة المرأة الكردية على أنه كفاح مسلح فقط، نضالنا المسلح هو 10 في المائة فقط، 90 بالمائة منه نضال اجتماعي ونضال ضد العقلية الذكورية ".

عضو المنصة التقدمية ووزير المالية السابق في اليونان يونس فاروفاكيس، بدأ كلمته بتقديم التحية لنضال المرأة الكردية، وقال بأن النظام يريد السيطرة على الاقتصاد والمجتمع، لذا يجب عليهم القيام بفعاليات أكثر فاعلية.