المبعوث الأممي بيدرسون يدعو دمشق للمشاركة في اجتماع "اللجنة الدستورية"

دعا المبعوث الأممي الخاص الى سوريا حكومة دمشق للمشاركة باجتماع جنيف القادم للـ "اللجنة الدستورية"، نهاية الشهر المقبل.

قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن للصحافيين عقب لقائه وزير الخارجية في حكومة دمشق فيصل المقداد، في دمشق إنه أبلغ الأخير أنه "طالما ليس هناك اتفاق بين المعارضة والحكومة، يجب أن نستمر في الاجتماع في جنيف وتطوير اللجنة الدستورية وعمل اللجنة بطريقة يمكن أن تمنح الأمل للشعب السوري"، على حد وصفه.

وتأتي زيارة بيدرسن الى دمشق بعدما قال في إحاطة امام مجلس الأمن نهاية الشهر الماضي إن موسكو، أبرز داعمي دمشق، أعلنت أنها لم تعد تعتبر سويسرا مكاناً محايداً، وأكد أنه جراء ذلك لم تقبل حكومة دمشق الحضور إلى جنيف لعقد الجولة التاسعة من اجتماعات اللجنة الدستورية بناء على دعوة كان قد وجهها قبل أشهر.

وأعلن المبعوث الدولي في إحاطته أنه وجّه دعوات لاجتماع اللجنة الدستورية في جنيف في نهاية نيسان المقبل، بعدما لم يتوافق الطرفان، حكومة دمشق وما تسمى "المعارضة" على مكان بديل. وناشد "الأطراف الدولية الرئيسة لدعم جهود الأمم المتحدة كميسّر، والامتناع عن التدخل في مكان اجتماع السوريين".

وتطرق بيدرسن في تصريحاته في دمشق اليوم، إلى التحديات الأمنية والاقتصادية التي تعصف بسوريا بعد 13 عاماً من نزاع مدمر، متشعب الأطراف.

وقال إنه من أجل احتواء تلك التحديات "نحتاج إلى إحراز تقدم على الجبهة السياسية"، ورأى أن "الوضع في سوريا راهناً، صعب للغاية، وأعتقد أن المؤشرات كافة تشير إلى الاتجاه الخاطئ، سواء تعليق الأمر بالأمن أو الاقتصاد أو المسار السياسي".

وشهد العام الماضي تغيرات على الساحة الدبلوماسية السورية تمثلت باستئناف دمشق علاقتها مع دول عربية عدة على رأسها السعودية، وإعادتها إلى مقعدها في جامعة الدول العربية ثم مشاركة الأسد في القمة العربية في جدّة في أيار للمرة الأولى منذ أكثر من 12 عاماً.