الجنود الاتراك ضالعون مع المهربين في عمليات تهريب البشر

يعبر المئات من المهاجرين الحدود كل يوم بالرغم من وجود العملاء والمخافر على طول الجدار كما وتتعاون العصابات المرتزقة التابعة للدولة التركية وتجار البشر في حركة العبور هذه .

يعبر المهاجرون إلى مدينة وان وإلى مدن اخرى كردستانية عبر ايران كما أن الجنود الاتراك في تلك المناطق والمتاجرين بالبشر يتعاونون في دخول المهاجرين إلى المدن الكردستانية وتركيا .

ويضطر المواطنون إلى ترك بلادهم والفرار منها وخاصة بسبب الحرب في افغانستان , العراق , إيران , سوريا ,دول آسيا الوسطى والشرق الأوسط والضغوطات السياسية والأجتماعية والأسباب الاقتصادية واللجوء إلى تركيا وشمال كردستان مروراً بمدينة وان ,أغدر, بازيد وجولميرك وقد فقد المئات من المهاجرين  حياتهم بسبب برد الشتاء والعواصف والصقيع كما أن الذين  استطاعوا عبور  الحدود وقعوا في ايدي المهربين  ولاقوا مصاعب جديدة هددت حياتهم .

وتتزايد حركة المهاجرين أكثرعلى الحدود  في مدينة وان والمدن الكردستانية الأخرى في فصل الربيع .

كما أقامت  الحكومة التركية جداراً بين مدن أغدر – آكري , آكري -وان , وان وجولميرك  حيث بني هذا الجدار بحجة منع الهجرة لكن من  المعروف أن الهدف الأساسي من إقامة الجدار هو الفصل بين  شمال وشرق كردستان وعدم السماح   للشعب الكردي بمزاولة التجارة بين المناطق .

وبالرغم من وجود العملاء والمخافر على طول الجداريعبر المئات من المهاجرين الحدود كل يوم  كما وتتعاون العصابات المرتزقة التابعة للدولة التركية وتجار البشر في حركة العبور هذه .

ساحة لتهريب البشر 

أصبحت مدن وان , أكري واغدر ساحة لتهريب البشر وخاصة من مدن البحر الاسود والأناضول الوسطى ويوزغات وقيصري والعديد من المدن الأخرى مثلهم حيث يأتي المهربون  إلى مناطق  جالدران وبيكره التابعة لمدينة وان , وبالرغم من وجود مسؤلون كبار من الرتب العالية للجيش على نقاط التفتيش الحدودية إلا أن المهربين  قادرون على تهريب الناس من الحدود .

أصبحوا معروفين بأنهم مهربوا البشر

وحول ذلك تحدث لوكالة فرات للأنباء شخص يعمل بين ناحية جالدان ومركز وان  عن التهريب الذي يحصل في مدينة وان وجالدران والذي لم يفصح عن أسمه بسبب دواعي أمنية قائلا:" يأتي الكثير من الناس يومياً  إلى جالدران وبدوا معروفين للجميع بأنهم مهربوا البشر وأغلبهم يأتون من مدن البحر الأسود والاناضول الوسطى كما أنهم يتعاونون مع جنود الجيش ومنهم من يقولون مباشرة بأنهم مهربون حيث لهم علاقات جيدة مع جنود تلك المناطق كما أنهم يتمكنون من تهريب الناس بكل سهولة من مراكز المدن  بسياراتهم الخاصة  في بعض الأيام كما أصبحت مدينة جالدران ساحة لتهريب البشر وبالرغم من  أن الحكومة تعلم بكل مايجري ولا تحرك ساكناً وهذا ما أدى إلى تعاون حرس الحدود مع المهربين من أجل المال .