استذكرت الحركة الشيوعية الثورية‎ (TKŞ) ‎عبر بيان كتابي، الشهيدة زيلان دستان إحدى المؤسسين للحركة في الذكرى الأولى لاستشهادها.

وجاء في نص البيان:" لقد مر عام على استشهاد رفيقتنا زيلان وإحدى القياديين في الحركة الشيوعية على هذه الأرض، كانت رفيقتنا زيلان احدى المؤسسات للحركة الشيوعية الثورية (TKŞ) المرأة الشيوعية الثورية (JKŞ) والشبيبة الشيوعية الثورية (CKŞ)، وكانت الرائدة في نشر أفكار الشيوعية على هذه الأرض كما أنها أضاءت نضالنا الحر في يومنا هذا باستشهادها.

بدأت رفيقتنا زيلان دستان بهذه المسيرة كامرأة كردية شابة، كما أنها احتلت اليوم مكانتها في مركز ثورة روج آفا بين قوافل شهداء روج آفا، رفيقتنا زيلان التي استشهدت في 13 حزيران عام 2021 أصبحت اليوم مضرب مثل لكل العمال والشبيبة والنساء في الذكرى الأولى لاستشهادها. 

ولدت رفيقتنا زيلان وكبرت في مدينة كوباني، واجهت كل أنواع الظلم والقمع وقاومت كل الانتهاكات والعراقيل التي وضعها الاحتلال الفاشي حتى استشهدت، انضمت الرفيقة زيلان إلى النضال بعد حملة تموز واستشهدت أثناء قتالها ضد مرتزقة داعش في مدينة الرقة، وأخذت مكانها كأحد القادة في الحركة الشيوعية في الدفاع عن الثورة في روج آفا وتوسيعها، كانت رفيقتنا زيلان تعرف بأن حرية المضطهدين في النظام الرأسمالي غير ممكنة ويجب نشر فكر الشيوعية في كل مكان، ولهذا السبب قامت بزيارة كل الأماكن في منطقة الجزيرة وعملت الأبحاث عن تلك المنطقة، ونشرت فكر الشيوعية في كل الأماكن التي زارتها من منازل وقرى ومدن .

كانت رفيقتنا زيلان تعرف ما يعنيه النضال من اجل حرية طبقات المجتمع والقومية والجنس للشعوب المضطهدة، لهذا اختارت القتال تحت العلم الذي يضم شعار المنجل، لم تنظر الرفيقة زيلان الى الوراء بعد ان اتخذت خطوتها الاولى نحو الحرية، ولهذا السبب كانت قدوة للجميع، استطاعت الرفيقة زيلان التواصل مع الجميع من خلال قتالها وشجاعتها وحماسها كما انها كرّست كل قوتها في تنظيم الشعب والدفاع عن الثورة، كما أنها قاتلت وحاربت ضد اعداء الثورة بكل شراسة كما انها اتخذت مكانها في الدفاع عن المدينة ضد هجمات الاحتلال التركي على مدينة عفرين كدرع بشري، كما انها شاركت في الأماكن التي تتواجد فيها المقاومة مثل سري كانيه وكري سبي وصعدت نضال المقاومة مع شعبها .

كان تنظيم الرفيقة زيلان كامرأة شابة هي الخطوة الأولى ضد السلطة الأبوية، كونت الرفيقة زيلان نفسها من جديد مع ثورة المرأة في روج آفا ضد جميع المستويات المتخلفة في المجتمع، كما أنها ناضلت ضد كل الذهنيات التي كانت تعتبر المرأة شيئاً ثانوياً، وطورت نفسها أيضاً عبر النضال الجسدي نحو حرية المجتمع.

قامت الرفيقة زيلان بتنظيم النساء على هذا الفكر والذهنية النضالية، كما أنها أنجزت جميع المسؤوليات التي ألقيت على عاتقها في سن مبكرة، كما أنها أصبحت في وقت قصير مؤسسة وقيادية للشبيبة الشيوعية، كما دعت الرفيقة زيلان جميع العمال، الكادحين، النساء والشباب على تخطي جميع الصعوبات والعراقيل التي تقف في طريقهم، كانت الرفيقة زيلان اسماً يتعالى في التنظيم والحرية.

إننا كالحركة الشيوعية الثورية نستذكر الرفيقة زيلان مرة أخرى بكل احترام في ذكرى استشهادها الأولى ونعاهدها على أننا سوف نرفع راية الاشتراكية وسنسير على طريق الرفيقة زيلان في حماية وتوسيع ثورة روج آفا ".