البرلمان الكتالوني يستنكر هجمات الاحتلال التركي على جنوب كردستان

أصدر الناطقون باسم مجلس رئاسة برلمان كتالونيا، اليوم الأربعاء، بياناً بشأن هجمات وجرائم الاحتلال التركي على جنوب كردستان قال فيه: "العالم يغض الطرف عن هجوم أردوغان الوحشي، والذي يتسبب في إراقة الدماء وتجدد هجرة المواطنين، وعدم الاستقرار".

وجاء في نص البيان:

يحاول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوسط في الحرب الروسية الأوكرانية، ويحاول إظهار نفسه من دعاة السلام، وفي الوقت ذاته يشن هجوم عسكري واسع النطاق على جنوب كردستان. وهدفها إخلاء هذه المنطقة من الناس واحتلالها فيما بعد.

تقوم تركيا وأردوغان بانتهاج سياسة الإنكار والحرب ضد الشعب الكردي. فهي تهدف عبر جهود وساطة أردوغان إلى إخفاء  سياسة الإبادة الجماعية في كردستان والمنطقة.

تركيا تريد توسيع مشروعها الاحتلالي

شن جيش الاحتلال التركي عملية عسكرية جديدة في 17 نيسان، بهدف احتلال مناطق شكفتا بريندارا، وكوري جهرو وجيارش، مستخدماً المدفعية والطائرات الحربية وطائرات بدون طيار والمروحيات في هذه العملية الغير قانونية العابرة للحدود الحدود. فهي، تزيد من قواتها و تستخدم المروحيات لانزال القوات في العديد من المناطق. وقد حاولت توسيع احتلالها من زاب إلى متينا و من آفاشين إلى باسيان.

إن استخدام السلاح الثقيل والقوات البرية يشكل تهديدا خطيرا للمنطقة بأسرها، وقد أظهر الكرد في عموم كردستان رد فعلهم على هذا العدوان.

لقد تضمنت احتفالات نوروز، إعلان موقف الوحدة الوطنية الكردية، ووجه أكثر من 10 ملايين كردي في شمال كردستان وتركيا رسالة واضحة إلى أردوغان. صرحوا بأنهم لن يرضخوا لوحشية أردوغان وسياسة التدمير التي ينتهجها. ومنذ احتفالات نوروز، ازدادت عمليات تعذيب وقتل السجناء السياسيين الكرد والاعتداءات على مقرات حزب الشعوب الديمقراطي(HDP)، كما تصاعدت الغارات الجوية التركية على شمال وشرق سوريا.

الملايين من الكرد يطالبون بحرية القائد أوجلان

أكد الملايين من الشعب الكردي، بأن السلام في تركيا والمنطقة لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان، كما أن إطلاق سراح العديد من السجناء السياسيين، مثل عثمان كافالا، سيساهم في إحلال السلام.

يواجه أردوغان العديد من الأزمات الداخلية خلال هذه الفترة، ويحاول الدفاع عن نفسه وإظهار نفسه بأنه من دعاة السلام، من خلال لعب دور الوسيط في الحرب الروسية الأوكرانية، حيث يتطلب الأمر موقفًا جيوسياسياً غير مسبوق بين الناتو وروسيا، العالم يغض الطرف عن هجمات أردوغان، مما سيتسبب في إراقة الدماء في كردستان، وهجرة وعدم الاستقرار.

يجب أن تؤخذ التدابير على الفور

نحن في لجنة رؤساء برلمان كاتالونيا، نتوجه بالدعوة الى الأمم المتحدة وحلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي ومجلس أوروبا وجامعة الدول العربية، وندعو جميع الحكومات والمنظمات الدولية إلى التحرك بسرعة ضد العمل العسكري الغير المشروع للاحتلال التركي في مناطق شكفتا بريندارا، كوري جهرو، جيارش، زاب في جنوب كردستان، واتخاذ إجراءات فورية.

كما أننا نستنكر التحالف السياسي بين الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء فيه مع تركيا. ونطالب الدولة الإسبانية بالكف عن تقديم المعدات العسكرية للدولة التركية.

ـ نستنكر وبكل شدة هذا الهجوم، ونقول إنه على تركيا سحب قواتها من جنوب كردستان.

ـ ندعو الأحزاب السياسية والمنظمات الحقوقية ومنظمات السلام والنقابات والنشطاء للانتفاض ضد الاحتلال التركي.

ـ نحن ندافع عن شرعية الاحزاب الكردية التي تناضل ديمقراطيا لحماية مصالح وحقوق وحريات المواطنين الكرد.

 

تم اعتماد هذا البيان بدعم من الأحزاب الحكومة مثل حزب اليسار الجمهوري كتالونيا (ERÇ) ، ومعاً من أجل كتالونيا(JxCat) ، وأحزاب المعارضة  CUP)) . (NCGĞi COMUNS)