البابا فرنسيس في هولير

وصل البابا فرانسيس هولير، اليوم الأحد، في الساعة الثامنة والنصف صباحًا بالتوقيت المحلي، حيث سيكون إقليم كردستان العراق المحطة الأخيرة، في زيارته إلى العراق.

واستقبله قداسة البابا رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني، وعدد من المسؤولين الحكوميين، وممثلي القوى السياسية والدينية والاجتماعية، ومن مختلف المكونات في كردستان العراق.

ومن المقرر أن  يحيي قداسا في هولير سيضم الآلاف، ثم يزور الموصل وقرقوش اللتين عانتا على مدى ثلاث سنوات من انتهاكات تنظيم داعش.

وبحسب مراقبين "تكمن أهمية زيارة الحبر الأعظم لهولير، خاصة في القداس الذي سيقيمه فيها، كونه القداس الاحتفالي الأكبر والختامي لجولته التي اعتبرها حجا لبلاد ما بين النهرين، حيث سيحضره نحو 10 آلاف مشارك".

وسيغادر البابا عبر طائرة هليكوبتر نحو الموصل، ليزور بعض الكنائس التي دمرها الإرهابيون الدواعش، وخاصة كنيسة الطاهرة الكبرى في قره قوش، وهي أكبر كنيسة في العراق، والتي سيزورها قداسة البابا ويباركها لأول مرة، بعد تدميرها من قبل تنظيم داعش الإرهابي، كما وسيؤدي الصلاة في باحة حوش الكنيسة في الموصل، ويبارك الناس هناك، ولن يكون ثمة أي صلاة احتفالية أو قداس في مدينة الموصل".

وبعد الموصل، يزور البابا بلدة قرقوش. ويستعد سكانها لاستقباله بهدية فريدة تعكس تراث منطقتهم، عبارة عن وشاح صمم له خصيصا، إضافة إلى استعدادات أخرى من زينة ورايات ترحيباً به.

ولبلدة قرقوش أو بغديدة تاريخ قديم جدا سابق للمسيحية. يتحدث سكانها اليوم لهجة حديثة من الآرامية، لغة المسيح، ولذلك تعد محطة هامة في زيارة الحبر الأعظم.

ولحق دمار كبير بقرقوش على يد تنظيم داعش، ولا يزال الوضع الأمني متوترا مع انتشار الجماعات المسلحة التي ترعاها الدولة بأعداد كبيرة في السهول المحيطة.

هناك، يزور البابا كنيسة الطاهرة التي دمرها داعش، لكن أعيد ترميمها بالكامل

ولم يبق في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه، البالغ عددهم 40 مليونا، بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003.