الآلاف يتظاهرون في إسطنبول تنديداً بالعزلة وهجمات الفاشية التركية

ندد الكردستانيون في مدينة إسطنبول بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان وبمحاولات الاحتلال التركي لمنع حزب الشعوب الديمقراطية من مزاولة العمل السياسي.

وبمبادرة من حزب الشعوب الديمقراطية (HDP) في مدينة إسطنبول، خرج الآلاف من الكرد والأتراك في مظاهرة منددة بالعزلة المفروضة على القائد عبدالله أوجلان ومساعي الاحتلال التركي لحظر حزب الشعوب الديمقراطية والعمليات العسكرية التي يقودها جيش الاحتلال التركي.

وتجمع الآلاف في ساحة شيشخانة بمدينة إسطنبول رافعين صور الشهيد دينيز بويراز التي اغتيلت على يد أحد الفاشيين التابعين للحكومة التركية خلال هجوم على مقر حزب الشعوب الديمقراطية بمدينة إزمير.

ومنعت سلطات الاحتلال التركي أعضاء وبرلمانيين عن حزب الشعوب الديمقراطية وتنظيمات سياسية أخرى من إلقاء كلمات أمام المتظاهرين تحت ذريعة صدور قرار من المسؤول الإدارة للمنطقة بمنع المظاهرة.

ومع ازدياد أعضاء المتظاهرين، أجبرت سلطات الاحتلال التركي على قبول إلقاء الكلمات إلا أنها اقتصرت على برلمانيي حزب الشعوب الديمقراطية.

وقال الرئيس المشترك لفرع حزب الشعوب الديمقراطية في مدينة إسطنبول، آليف بولوت، في كلمة أمام المتظاهرين، إنهم سيواصلون مظاهراتهم في الساحات حتى الوصول إلى بلاد تسودها الديمقراطية والحرية.

وأضاف بولوت قائلاً: "اليوم تدخل حملة الإضراب عن الطعام يومها الثاني عشر بعد المئتين. سنواصل النضال ضد كافة أشكال الظلم والدكتاتورية والفاشية. ضد قتل النساء وحظر الأحزاب السياسية. سنناضل ضد قتلة دينيز بويراز."

كما وألقيت كلمات أخرى أكد فيها المتحدثون على ضرورة تكثيف النضال والحراك السياسي ضد العزلة المفروضة على القائد أوجلان وسياسات الاحتلال التي تتبعها حكومة حزب العدالة والتنمية.

وانتهت المظاهرة بترديد الشعارات التي تحيي القائد أوجلان ومقاومة الكريلا والسياسيين وكافة المضربين عن الطعام.

من جانبها، هاجمت شرطة الاحتلال التركي المتظاهرين في النهاية بالغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي وشنت حملة اعتقالات ضد المشاركين.