نُظمت في شمال وشرق سوريا سلسلة فعاليات لإحياء الذكرى السنوية الأولى لمقتل الشابة جينا أميني، وانتفاضة Jin, Jiyan, Azadî، في روجهلات كردستان وإيران.

الحسكة

تجمّع العشرات من النساء في مركز مؤتمر ستار بحي الناصرة في مدينة الحسكة، لتنظيم وقفة تضامنية، مع انتفاضة Jin, Jiyan, Azadî" ".

ورفعت المشاركات يافطة كبيرة كتب عليها "بإدارة المرأة الحرة سنحطّم الاحتلال"، وأعلام مؤتمر ستار وصور جينا أميني.

ثم ألقت عضوة مؤتمر ستار بمدينة الحسكة، حلبجة حسين كلمة أكدت فيها أن "جميع الأنظمة تحاول كسر إرادة المرأة، إلا أن الشهيدة جينا أميني أصبحت مثالاً للمرأة الحرة، وأصبح شعار " Jin, Jiyan, Azadî" شعاراً لنضال ومقاومة المرأة من أجل حريتها وكسر الذهنية الذكورية".

واختتمت الفعالية بترديد شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

تل تمر

كما نظّم مؤتمر ستار في ناحية تل تمر وقفة تضامنية في حديقة مجلس عوائل الشهداء، تخللها إدلاء ببيان باسم المؤتمر من قبل العضوة زهرة أمين.

استنكر البيان الجرائم التي ترتكب بحق المرأة، ودعا المنظمات الحقوقية إلى وضع حدّ لهذه الجرائم والمساهمة في توفير العدالة للضحايا وإنهاء العنف والقمع الجنسوي والهيمنة الذكورية.

في السياق نفسه، أدلى مجلس المرأة في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في ناحية تل تمر، خلال وقفة تضامنية، ببيان في حديقة مجلس عوائل الشهداء، قرأته عضوة المجلس، نورة عبد القادر.

أكد البيان أن "ثورة المرأة ليست قضية حجاب فقط، إنما قضية شعب يقع تحت سطوة نظام فاشي اتخذ من الدين درعاً له، فسلب شعبه أبسط حقوقه الإنسانية".

أما في ناحية الشدادي التابعة لمقاطعة الحسكة، فقد نُظمت الوقفة أمام مركز مؤتمر ستار بالناحية، قرأت خلالها عضوة مؤتمر ستار أمية حجوب بياناً استنكر سياسات الاعتقال والجرائم التي ترتكب بحق المرأة.

وقال "يتم استهداف النساء بغيه إسكاتهن وكسر إرادتهن، كما فعلوا بالصحفية التي غطت مراسم تشييع جينا أميني على الرغم من هذه الممارسات الشنيعة بحق المرأة والشعب الإيراني ما زالت النساء مقاومات ضد النظام السلطوي".

واختتمت الفعالية بترديد الشعارات التي تمجد الشهداء وتحيي انتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية".

حلب

في حلب، خرجت المئات من النساء وعضوات وإداريات المؤسسات المدنية، في مسيرة نظمها مؤتمر ستار في حلب، تحت شعار "المرأة الحياة الحرية.. نحو ثورة المرأة".

انطلقت المسيرة من أمام قاعة الاجتماعات الواقعة بحي الشيخ مقصود في حلب، وسط رفع المشاركات صوراً لجينا أميني وللقائد عبد الله أوجلان، وأعلام مؤتمر ستار.

وجابت المسيرة الشوارع الرئيسة في الحي، وسط هتاف النساء بشعار "Jin, Jiyan, Azadî"، ولدى وصولها إلى ساحة الشهداء في الحي، وقفت المشاركات دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء.

ثم ألقت عضوة قسم العلاقات في مركز أبحاث جنولوجيا، روجيان حسين، كلمة استذكرت فيها الشابة جينا أميني، وقالت: "نحيي جسارة وقوة جينا أميني التي تجرأت ورفضت القيود المفروضة عليها، وعلى النساء من قبل النظام الحاكم".

وأكدت دعم النساء لانتفاضة Jin, Jiyan, Azadî. ولفتت إلى انتشار انتفاضة Jin, Jiyan, Azadî، في جميع أنحاء العالم، وإمدادها النساء المضطهدات بالقوة لاسترداد حقوقها المسلوبة كما في أفغانستان والسويداء الآن.

وبينّت روجيان حسين، أن النساء في شمال وشرق سوريا، حددن بإرادتهن الحرة مسار انتفاضة "Jin, Jiyan, Azadî"، وحاربن الذهنية الذكورية، وقالت: "هذا ما دفع النساء في روجهلات كردستان وإيران إلى الاقتداء به".

الرقة

كما خرجت مئات النساء وأهالي الرقة، في مسيرة رفعوا خلالها يافطات كتب عليها، "المرأة، الحياة، الحرية"، "أريد أن تكون لي حياة ذات معنى وفاعلية عظيمة"، بالإضافة إلى رفع صور لشهيدات الحرية والكرامة.

انطلقت المسيرة من أمام مجلس ديوان العدالة الاجتماعية غرب الرقة، وتوجهت إلى ساحة المرأة الحرة وسط هتاف "المرأة، الحياة، الحرية"، "عاشت مقاومة المرأة الحرة"، "تسقط الفاشية التركية"، "بالروح بالدم نفديك يا شهيد".

وبعد وصول المسيرة إلى ساحة المرأة الحرة، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلاه إدلاء ببيان قرأته الإدارية في مؤتمر الإسلام الديمقراطي في الرقة، ريم إدريس.

أشار البيان إلى قمع سلطات الدولة الإيرانية للاحتجاجات التي خرجت عقب مقتل جينا أميني على يد "شرطة الأخلاق" في روجهلات كردستان وإيران.

وأكد البيان في ختامه، تصعيد النساء وتيرة نضالهن ضد الذهنية السلطوية والذكورية.

الطبقة

نظّم مجلس تجمّع نساء زنوبيا في مدينة الطبقة، مسيرة تضامنية انطلقت من أمام حديقة الشهيدة هفرين خلف باتجاه مبنى المجلس وسط ترديد المشاركين "عاشت مقاومة المرأة".

ولدى وصولها وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم تحدثت الإدارية المجلس، سميرة حبش، وأكدت "بفضل إصرار المرأة لاتزال هذه الثورة قائمة وامتدت لتشكل أجزاء واسعة من إيران وتسعى لتحقيق انتصاراتها التي ستخلد في صفحات التاريخ الإنساني".

وانتهت المسيرة بترديد "المرأة، الحياة، الحرية".

كوباني

في الإطار نفسه، خرج المئات من أهالي إقليم الفرات في مسيرة داعمة لانتفاضة "المرأة، الحياة، الحرية" في روجهلات وإيران، شارك فيها أعضاء وعضوات مؤسسات الإدارة الذاتية، وشخصيات من الأحزاب السياسية.

انطلقت المسيرة من أمام ساحة الشهيد عكيد بمدينة كوباني، رفع المشاركون خلالها صور جينا أميني، ويافطات كتب عليها، "كلنا جينا أميني"، "لا للقوانين المفروضة على المرأة"، "نحن نخلق الحياة ضد الإبادة"، وسط ترديدهم شعار "المرأة، الحياة، الحرية".

ولدى وصولها إلى ساحة المرأة الحرة، وقفوا دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت رئيسة هيئة المرأة في إقليم الفرات، جيان درويش، كلمة أشارت فيها إلى أن كل امرأة حاولت الصمود والوقوف في وجه الأنظمة المستبدة، نفوها عن الوجود وفي مقدمتهم دولة الاحتلال التركي.

وشددت بالقول: "واجب على كل امرأة تحلم بالحرية، أن ترفع صوتها عالياً، وتتضامن مع ثورية الحرية في روجهلات كردستان".

انتهت المسيرة على وقع هتاف "المرأة، الحياة، الحرية".

منبج

من جانبه، نظم مجلس تجمّع نساء زنوبيا واتحاد المرأة الشابة في مدينة منبج مسيرة جماهيرية شارك فيها المئات من أهالي المدينة وريفها، وأعضاء الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها واللجان التابعة لها والأحزاب السياسية، والمجالس المدنية، ومنظمات المجتمع المدني وتجمع نساء زنوبيا واتحاد المرأة الشابة وشيوخ ووجهاء العشائر.

وانطلقت المسيرة من محطة محروقات الحمدوني وتوجهت إلى دوار الجزيرة في الطرف الشرقي من مدينة منبج، وحمل المشاركون صور الشابة جينا أميني، ويافطات كتب عليها "المرأة، الحياة، الحرية"، و "معاً يداً بيد لتحطيم نظام الفاشية"، و "لا لقتل النساء"، وسط ترديدهم للهتافات التي تحيي مقاومة المرأة وتدعو لوقف العنف ضد النساء.

ولدى وصولها إلى الدوار وقف المشاركون دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقت الناطقة باسم التجمع، رويدة حنيظل كلمة أكدت فيها "نضم صوتنا إلى صوت مقاومة المرأة في كل أنحاء العالم والمقاومة العظيمة في شمال شرق سوريا، التي جسدت فيها المرأة أسمى وأروع ملاحم البطولة والفداء وأضاءت شمس الحرية في سماء بلادنا".

كما ألقت عضوة اتحاد المرأة الشابة، ماريا دادة، كلمة قالت فيها: "نستذكر اليوم الشابة جينا أميني التي قتلتها الدولة الإيرانية تحت مسمى الأعراف والعادات والتقاليد على مرأى ومسمع الجميع".

وجددت العهد بتصعيد النضال والمقاومة لتحقيق حرية المرأة بشعار "المرأة، الحياة، الحرية".

واختتمت المسيرة بترديد الهتافات التي تحيي مقاومة المرأة وتدعو لوقف العنف ضدها والتي تؤكد على انتصار المرأة في ثورتها التي استمدتها من فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان.