الاحتلال التركي يفرض طوقا عسكريا في محيط عين عيسى لفصل الطريق الدولي 4M

واصلت آليات قوات الاحتلال التركي مساعيها للربط بين القواعد العسكرية بمناطق الاحتلال في محيط بلدة عين عيسى، وذلك من أجل تعزيز وجودها العسكري العدواني شمال الطريق الدولي الـM4.

ومع ارتفاع عدد القواعد العسكرية بريف عين عيسى شمالي الرقة، قرب خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية، يسعى الاحتلال التركي إلى فرض تموضعه العسكري بهذه المنطقة والربط بين نقاط تمركزه من خلال ما تقوم به آليات الاحتلال، وذلك من خلال حفر الخنادق ورفع سواتر ترابية عالية بين القواعد وحول المناطق المحتلة.

ومنذ تشرين الثاني الماضي، شيد الاحتلال التركي 5 قواعد عسكرية على أطراف بلدة عين عيسى مقابل قرى "الخالدية، المعلك، هوشان، المشيرفة وصيدا" على الطريق الدولي الـM4  المؤدّي إلى مقاطعة كوباني، بعدما قام الاحتلال ومرتزقته بتفريغ المنطقة من سكانها من خلال الهجمات العدوانية الغاشمة والقصف العشوائي والممارسات الارهابية بحق الأهالي.

وفي هذا السياق، واصلت آليات الاحتلال التركي في تشكيل سواتر ترابية موازية للطريق الدولي بطول 6 كم داخل المناطق المحتلّة، تصل قرية خربة يوسف الديب إلى قرية تينة غرب بلدة عين عيسى، كما وتصل أطراف قرية صيدا بقرية خافية بطول 3 كم شرق البلدة.

ويسعى الاحتلال التركي إلى فرض حزام من القواعد العسكرية المتصلة حول بلدة عين عيسى ببعضها، بهدف فصل شمال الطريق الدولي عن جنوبه بشكلٍ تام.

وجاءت عملية بناء القواعد العسكرية 32 كم في عمق الأراضي السورية، في خضم 5 أشهر من الهجوم التركي المستمر على ناحية عين عيسى والريف الغربي لمقاطعة كري سبي/ تل أبيض.

وانطلقت من القواعد العسكرية التركية، عشرات عمليات التسلّل للفصائل المرتزقة تجاه  قرى مجاورة لبلدة عين عيسى؛ كما وتسببت القواعد في فقدان 11 مدنيًا لحياتهم، وإصابة أكثر من 20 آخرين، خلال أشهر من القصف التركي على ناحية عين عيسى.

وكان المرصد السوري قد رصد في، 21 تشرين الأول الفائت، استقدام الفصائل الموالية لتركيا تعزيزات عسكرية إلى ريفي تل أبيض وعين عيسى، حيث تتمركز القوات التركية في ريف تل أبيض في كل من كفيفة وعين رمانة وتينة والرابعة على الطريق الواصل بين عين عيسى واستراحة صقر.