تتزايد حدة التوتر والاشتباكات في سوريا، وخاصة في الساحل السوري، بين قوات تابعة لسلطات دمشق وجماعات عسكرية في المنطقة، وناشدت الإدارة الذاتية الديمقراطية جميع الأطراف التحلي بالحكمة وضبط النفس، ووقف هذا التصعيد الذي سيسهم في زيادة الفجوة بين القوى الوطنية السورية، وسيكون الشعب السوري وحده من يدفع ثمن هذه التناقضات.
وجاء في البيان:
"تتصاعد حدة التوتر والاشتباكات في سوريا، وخاصة في الساحل السوري، بين قوات تابعة لسلطات دمشق وجماعات عسكرية في الساحل.
نحن في الإدارة الذاتية الديمقراطية لإقليم شمال وشرق سوريا، وفي الوقت الذي نعرب فيه عن قلقنا وحزننا لما يحدث في الساحل، نشير إلى أنَّ السبب الذي أدى إلى هذا التصعيد هو القراءة غير الصحيحة للواقع السوري من قِبل السلطات في دمشق، وعدم الأخذ بعين الاعتبار حساسية الوضع في سوريا، وخاصة التنوع في المكونات والأطياف، فهذا تصعيد يجر وطننا إلى حافة الهاوية، وقد يكون سبباً في ارتكاب المجازر بحق شعبنا السوري.
كما أننا نناشد جميع الأطراف بالتحلي بالحكمة وضبط النفس، ووقف هذا التصعيد الذي سيسهم في زيادة الفجوة بين القوى الوطنية السورية، وسيكون الشعب السوري وحده من يدفع ثمن هذه التناقضات.
لقد أكدنا مِراراً وتكراراً أنَّ سوريا بحاجة إلى حوار وطني حقيقي لمناقشة سبل الوصول بها إلى بر الأمان، وحل جميع التناقضات والمشاكل العالقة بين القوى السورية، كما صرَّحنا بأنَّ الحوار هو الطريق الوحيد لبناء سوريا تحقق آمال وتطلعات شعبها بكل مكوناته وأطيافه.
مرة أخرى، نناشد وقف التصعيد واللجوء إلى الحوار، وندعو شعبنا السوري إلى عدم الانجرار خلف من يحاول إشعال حرب أهلية في وطننا سوريا، لأننا جميعاً سنكون خاسرين، وأعداؤنا هم من سيستغلون ذلك لصالح مآربهم في سوريا".