الإدارة الذاتية تسلم مجموعة من النساء والأطفال من عوائل "داعش" لحكومتي ألمانيا والدنمارك

سلمت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مجموعة من النساء والأطفال ذوي مقاتلي تنظيم داعش لحكومتي ألمانيا والدنمارك وفق البروتوكولات الدولية.

ووفق الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية فقد وصل يوم أمس الأربعاء، 6 تشرين الأول 2021، وفدان ألماني ودنماركي برئاسة السيد "كورت جورج ستوكل ستل فريد" مدير الشؤون القنصلية والهجرة في الخارجية الألمانية، والسيدة مانجا كليس رئيسة قسم المساعدات القنصلية للألمان في الخارج - السيد كريستوفر فيفيك، رئيس قسم المساعدة القنصلية وإدارة الأزمة، إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وتم استقبال الوفد كلا من الدكتور عبد الكريم عمر الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجيّة في الإدارة الذاتية ، والسيد فنر كعيط والسيدة عبير أيليا نائبا الرئاسة المشتركة,والسيدة زوزان أنس ممثلة عن مكتب علاقات YPJ.
حيث تبادل الجانبان خلال اللقاء الوضع السياسي في مناطق شمال وشرق سوريا،والحلول المطروحة لحل الأزمة السوريّة.
وتحدث الدكتور عبد الكريم عمر للوفدين عن العقد الاجتماعي المزمع تعديله في شمال وشرق سوريا ” لقد شكلنا لجنة من 160 شخص من الإدارات الذاتية والمدنية والأحزاب السياسية والمستقلين والمثقفين ومؤسسات المجتمع المدني والحركات الشبابية والنسائية بالإضافة إلى الأكاديميين والأخصائيين ومن مختلف المكونات ومختلف المناطق الجغرافية لشمال وشرق سوريا , وبعد إعداد العقد الاجتماعي سيتم طرحه على المجلس العام وثم سنتوجه إلى إجراء الانتخابات”.
و بخصوص الوضع الميداني أوضح عمر ” أن الإدارة لازالت بحاجة إلى التنسيق مع المجتمع الدولي لمواجهة خلايا داعش الإرهابية لان القضاء على التنظيم جغرافياً غير كافي فهناك العشرات من الخلايا النائمة الموجودة في المنطقة، بالإضافة الى ضرورة تعاون المجتمع الدولي لحل مشكلة مقاتلي داعش الموجودين في المعتقلات وعوائلهم الموجودين في مخيمي الهول وروج، التهديدات التركية لازالت مستمرة والانتهاكات في المناطق المحتلة أيضاً مستمرة وتحدث بشكل يومي”.
و تطرق اللقاء إلى النظام الصحي في ظل انتشار فيروس كوفيد 19، وتأثير هذا الفيروس على مناطق شمال وشرق سوريا، وضرورة إعادة النظر في فتح معبر تل كوجر (اليعربية) لتقديم المساعدات الإنسانية والمستلزمات الطبية واللقاحات لتجنيب المنطقة كارثة إنسانية.
من جانبه قال فيفيك ” لقد تباحثنا حول قضايا هامة أبرزها الحاجة إلى منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية في شمال وشرق سوريا وكذلك الاحتياجات الإنسانية في شمال وشرق سوريا كما إن دولة الدانمارك داعمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة”.
والسيد كورت بدوره عبر عن شكره وامتنانه لجهود الإدارة الذاتية على تسهيل وتنفيذ المهمة الإنسانية التي تضمنت إعادة أطفال ونساء ألمان وسعادته أيضاً بزيارة المنطقة مرة أخرى.
في نهاية الزيارة تم تسليم الأطفال والنساء من عوائل تنظيم داعش الإرهابي وفق البروتوكولات الدوليّة.